موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الامين العام يعزي العميد العزكي - بن حبتور: فلسطين قضية كل أحرار العالم - أبو شمالة: اليمن هو الأنموذج الحي للأمة - عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط - الجمارك تحيل 250 ملف تهريب إلى النيابة العامة - "الضربة الثالثة".. صنعاء تكشف تفاصيل عمليتين عسكريتين - تزداد المعاناة منها خلال شهر رمضان..حلول بديلة للأسواق العشوائية في المدن - محمد عبدالله مثنى.. من رواد الأدب اليمني المعاصر - سياسيون وصحفيون : حملات "التجويع" تهدف إلى تقسيم المجتمع وتفكيك النسيج المجتمعي - العدو الأمريكي يدمر مبنى السرطان ومخازن الأدوية -
مقالات
السبت, 29-سبتمبر-2007
الميثاق نت -    د.عبدالعزيز المقالح -


في اجراء نوعي ومحدد، قام أحد الزملاء الأكاديميين في إحدى كليات الجامعة باستبيان بين طلاب السنة الرابعة حول القضية الفلسطينية، وما يعتورها من معوقات داخلية منذ فترة ليست بالقصيرة، وتحرى عن الموقف العام من قيادتي فتح وحماس. وكانت النتيجة التي أسفر عنها الاستبيان المحدود، أن أغلبية الطلاب الذين شاركوا فيه، وهم من توجهات سياسية وإسلامية وقومية مختلفة، قد صوتوا ضد القيادتين باستثناءات لا تكاد تذكر، تتعاطف، أو بمعنى أدق تشفق على حماس وتؤيد موقفها من المقاومة بوصفها الخيار الممكن الذي لا خيار غيره للشعوب الواقعة تحت الاحتلال.

ويلاحظ أن النتيجة تقترب مما يدور في الواقع، ومن الخسارة التي منيت بها القيادتان الفلسطينيتان في الآونة الأخيرة، حيث وصل الخلاف بينهما الى درجة لم يكن يتوقعها أو يتنبأ بها أحد. إن الاختلاف بين التنظيمات السياسية المقاومة وارد ومبرر، وهو يعكس اختلافاً في وجهات النظر التنظيمية والفكرية، ولكن في حدود، وضمن ثوابت وحدود لا يمكن تجاوزها أو القفز عليها، وما يحدث في صفوف الفلسطينيين الآن أكبر من أن يكون خلافاً في الرأي أو الموقف تجاه القضية الأولى، أو القضية الأساس، وهي قضية تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني الغاصب.

لقد أفسد الخلاف الفلسطيني الفلسطيني العلاقة، ليس بين القيادتين فحسب، وإنما بينهما والشارع العربي الذي بات ينظر بغضب إلى ما يحدث، ولا شك في أن العقلاء هنا وهناك يتنبأون بأسوأ العواقب الناتجة عن هذا الخلاف الذي يتطور يوماً بعد آخر، ويأخذ طابع المواجهة والعداء السافر. والغريب أن العدو “الإسرائيلي” لا يخفي سعادته بما يحدث بين المتصارعين، بل يسارع الى صب الزيت على النار المشتعلة، ايماناً منه بأنها الطريقة المناسبة لقتل الحق المشروع للفلسطينيين في استرداد أرضهم، واستعادة ما سلبه الغزاة من كرامتهم وكرامة أمتهم.

وليس صحيحاً ما يقوله البعض من أن الخلافات بين قيادتي فتح وحماس معقدة وشائكة، وأنها تستدعي تعديل الاتجاهات والأفكار، في حين يثبت الواقع أنها لا تحتاج سوى الى تعديل في المواقف في ضوء ما أسفرت عنه الأحداث المؤسفة الأخيرة من خسائر للطرفين، والأخطر في أمر ما وصلت إليه الخلافات، أنها قد تدفع طرفاً الى الاستعانة بالعدو على الطرف الآخر في محاولة بائسة وغير مبررة، وهو ما نشهد بعض ملامحه وارهاصاته الآن، وفي خيانة سافرة للقضية، التي استطاعت منذ ما يقرب من قرن كامل أن تضم المتنافرين والمتنابذين، وأن توحد صفوفهم، وتجعل الجميع يقفون صفاً واحداً في وجه من يريد أن يفتح ثغرة في جدار المقاومة، تلك التي كانت الأصلب والأقوى طوال سنوات النضال الشاق والمرير.
نقلا عن الخليج
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وداد ابنة قريتي
عبدالرحمن بجاش

المفرقعات تهدّد السَّكينة العامة
د.محمد علي بركات

السلام وعيٌ جماعي
د. ربيع شاكر

المؤتمر الشعبي العام: بوصلة الوطن في زمن التحدّيات
أصيل البجلي

ما يُراد لسوريا سيُعمَّم على المنطقة
أحمد الزبيري

رحل.. ورحل حلمه بتطوير القبيلة..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

مسلسلات رمضان: من العَـبَط إلى التشنُّج.. ومن النَّقد إلى التَّشفِّي
عبدالله الصعفاني

الفهم الخاطئ للتعدُّد والتنوُّع الديني والمذهبي والسياسي
إبراهيم ناصر الجرفي

لن نفقد الأمل
أحمد الزبيري

قائدنا الذي بايعناه
أحمد العشاري

تعطيل الاجتهاد والحزبية في وطن التكتلات جريمة
محمد اللوزي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)