موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


مصلحه الجمارك تقيم ورشة عمل حول الشراكة بين المصلحة ووسائل الإعلام الوطنية - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 35984 - اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى: الإفراج عن 112 أسيراً من الطرف الآخر - نائب رئيس المؤتمر يعزي آل جعيل - الرهوي: الوحدة حققت لليمن الكثير من المنجزات رغم المؤامرات والفتن - أبو عبيدة يعلن أسر جنود إسرائيليين - قيادات حزبية تهنئ أبو راس بعيد الوحدة وتدعو للحفاظ عليها - لتأمين الاستقرار التمويني.. أجهزة تعقب في وسائل نقل الغاز بصنعاء - نائب رئيس المؤتمر يعزي بوفاة الشيخ فرحان الأبرقي - اجتماع بصنعاء يناقش آليات حصر وتقييم أضرار العدوان -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 02-يناير-2017
عبدالرحمن مراد -
< مع تباشير العام 2017م تكون اليمن على أعتاب مرحلة جديدة لا تشبه ما قد كان، ولكنها تصنع ما سوف يكون، فالعدوان الذي قادته السعودية كان بداية مرحلة ونهاية مرحلة، فالسعودية التي كتبت نهايتها بدماء اليمني والعراقي والسوري هي على موعد مع قدرها في هذا العام، فهي لن تسلم من التأسيس لبداية الانهيار إذ ستبدأ حالات الاضطرابات وعدم الاستقرار في بعض المناطق كالقطيف والشرقية ويبدأ الصراع في إطار الأسرة الحاكمة وهو الآن في الخفاء بعد بروز بعض أسماء الجيل الثالث كمحمد بن نايف ومحمد بن سلمان ومتعب بن عبدالله، ومحمد فهد، فالصراع الذي سيبدأ سيكون مدمراً وقاتلاً مع تداخله مع الورقة الاقتصادية وإعلان حالة التقشف وترشيد الإنفاق، والورقة الاقتصادية هي الورقة التي سوف تعجل بحالة الانفجار وبالتالي الانهيار لأنها ستفرض تحالفات وتحيزات وصراعات، وبالتالي تنازع والتنازع هو الذي يفضي الى حالة الانهيار للدولة العشائرية التي نشأت في بداية القرن العشرين وامتد بها الزمن الى بداية الألفية الجديدة وكانت تبسط نفوذها على مساحة واسعة من جغرافيا الجزيرة العربية وتوزعت سلطتها على عشيرتين نجديتين هما عشيرة آل الشيخ وعشيرة آل سعود..
وهنا مع كثافة الخطاب عن الشرعية، سوف يستيقظ سؤال الشرعية في المملكة في مقابل شيوع الفكرة وكثافتها الموازي والمواكب للنشاط العسكري في اليمن بعد أن تمس المعالجات الاقتصادية التي تلجأ إليها المملكة لسد عجز الموازنة العامة كل فرد من أفراد الشعب الذي عاش تمايزاً طبقياً ومناطقياً كان قد بلغ ذروته مع وصول سلمان الى سدة الحكم وبروز ابنه محمد في المعادلة السياسية يحمل حقداً وحسداً وحلماً وتطلعاً يقوده فيه غروره الى مهاوي الهلاك، وكذلك هي سنن الله في كونه إذا أراد أن يهلك دولة أمَّر فيها مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها العذاب فيكون الدمار هو النهاية المحتومة لتلك الدولة، والقضية هنا لها تدابيرها الإلهية التي تغيب عن حسابات البشر وتوقعاتهم لأننا وفق ما هو كائن ومقروء لا نعدم من يقول إن المملكة تحتاج عشرات السنين حتى تصل الى الانهيار وقد يغفلون عن إشارات ورموز يبعثها الواقع، لكنهم يتماهون مع زخرف الباطل وقوته وكثرة أتباعه وغلبة صوته وارتفاعه، فيظنونه باقياً ومستمراً وانهياره من المستحيل، بيد أني أرى في مؤشرات الصراع الأمريكي الروسي، واتهام أمريكا لروسيا باختراق المنظومة الالكترونية للحزب الديمقراطي ومساندة ترامب وأرى في الخطوات التصعيدية التي لجأت اليها إدارة أوباما في أيامها الأخيرة وقيامها بطرد عدد من الدبلوماسيين الروس خوفاً من حالة التقارب بين الرئيس الأمريكي المنتخب وبين الروس وقطعاً لطرق التواصل، كما أن الخطوات الإجرائية لتسليم السلطة في أمريكا بين الديمقراطيين والجمهوريين تمر بعراقيل عدة.
هذا بالإضافة الى قدرة روسيا على فرض وجودها في الشرق الأوسط وتدخلها المباشر في سوريا مما قلب السيناريو الأمريكي رأساً على عقب، كل تلك المؤشرات دالة على وجود حالة تنازع في السياسة الأمريكية قد يفضي بالضرورة الى الفشل وفقدان مفردات وجودها الدولي، وقد يتوارى الدور الأمريكي أو يبدأ بالتواري مع تباشير عام 2017م ليفسح المجال للدور الروسي للحضور بقوة، وبحضور الدور الروسي بقوة الجديد، وتواري الدور الأمريكي يضعف وأخطاء القديم، تختفي المنظومات الارهابية بشكل متدرج وهي منظومات رأت فيها السياسة الأمريكية وسيلة من وسائل إدارتها للعالم، فهي تنشئ الحركات الارهابية ثم تقوم بفرض أجندتها تحت غطاء الارهاب، ومع تورط بعض الأنظمة العشائرية في منطقة الجزيرة والخليج بدعم الجماعات الارهابية وبدء حديث المجتمع الدولي عن السعودية وقطر ودعمها للارهاب بل ذهبت بعض الأصوات ذات التأثير الى القول بضرورة تغيير الأنظمة التي تنتج الارهاب بالقضاء عليها.
وتلك المؤشرات ستفرض بنودها في المستقبل الأمر الذي يجعل الأنظمة العشائرية في مهب التغيير والتبديل، كما أن مؤشرات السياسة الأمريكية لا تبدو ذات تناغم مع الأنظمة العشائرية، فالطاقة لم تعد تشكل هاجساً لدى الأمريكي وهي كذلك لدى الروسي بمعنى ورقة العلاقة الاحتياجية أصبحت مفقودة وبالتالي تكون الأنظمة العشائرية في السعودية وقطر والبحرين والإمارات في مثلث الرعب القادم الذي سوف نشهد بدء تفاصيله مع انبلاج شمس 2017م.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة اليمنية بين  التحدي والمأمول
د. عبدالعزيز محمد الشعيبي

عِزَّة اليمن بوحدته واستقراره
هايدي مهدي*

في ذكرى 22 مايو
د. أبو بكر القربي

مقاربة الوحدة وواحدية الثورة اليمنية ووحدة المصير المُشترَك
أ.د. أحمد مطهر عقبات*

34 عاماً من عمر الوحدة.. ثرثرات من قلب الحدث
يحيى العراسي

إلى قادة الأطراف الأربعة
يحيى حسين العرشي*

مُتلاحمون مهما كان
علي حسن شعثان*

الوحدة اليمنية رهان لا يعرف الخسارة
د. طه حسين الهمداني

الوحدة.. المُفترَى عليها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

الوحدة اليمنية قدر ومصير
عبدالسلام الدباء

حلم شعب
د. محمد عبدالجبار المعلمي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)