مطهر الأشموري - إعلان مبادرة كيري من اجتماع الرياض جاء من تسليم باستحالة دخول أو اقتحام صنعاء وماتجري من زحوفات في نهم باتت للتحضير لتنفيذ خارطة ولد الشيخ الكيرية اكثر منها لاقتحام أو دخول صنعاء.
في مسألة مايسمى وقف إطلاق النار وهو بمثابة إنهاء للعدوان السعودي والحصار فقضية الاختلاف المحورية ذات الحساسية الشعبية المرتفعة هي المعالجات للحدود.
أما بعد وقف إطلاق النار فإذا من قضية في اليمن غير الحرب ضد الإرهاب وتتداخل بها او معها فهي محاولات الانفصال وبالتالي فالنظام السعودي سيظل من جانبه حتى ولو أنكر دعم الارهاب، فيما الامارات باتت من يتبنى بوضوح الانفصال في اليمن كتوزيع ادوار.
آلاف الارهابيين السعوديين في خطوة للنظام السعودي منحوا جوازات يمنية من سفارتنا بالسعودية بموجب تعليمات هادي وحكومة فنادق الرياض كورقة لأدوار واستعمالات متعددة في إطار المتغيرات والتطورات، وربطاً بهذا ففضائية العربية صنفت اليمن الثانية بعد سوريا في الارهاب واعداء الارهابيين، فيما السعودية هي الأخف والاقل نسبة وكأنما باتوا يرمون مسؤولية الارهاب على هادي وحكومته كما الجرائم وقصف القاعة الكبرى.
النظام السعودي يستعمل هادي وزمرته لتحميلهم مسؤولية الجرائم والإرهاب ويستعمل الامارات لتكون الواجهه في مسألة الانفصال، فيما سيظل هو يدعم الارهاب والانفصال .دون ان يكون في الواجهة بعد انهاء العدوان والحصار كافتراضية وهي باتت مفروضة حتى لو لم تتم بالطريقة الكيرية وبدمية النظام السعودي "ولدالشيخ".
بعد تشكيل الحكومة لم يعد بمقدور المؤتمر او أنصار الله تشكيل وفد لتفاوض او لجاناً تنسيق، ولن يجد ولد الشيخ او الامم المتحدة لجان لتنسيق عسكري ونحو ذلك كما اجتماع الاردن المزعوم الا من خلال وزارة ووزير الدفاع وهذا مابات امراً واقعاً ولم يعد من بديل غيره.
إذا ولد الشيخ بإيعاز النظام السعودي رفض ذلك فإنه لاداعي لاجتماعاته ولا حبكاته وعليه تمرير اتفاق يوقع في الرياض وصنعاء ويعلن من واشنطن الذي اعلن منها بدء العدوان وإنهاء ونهاية العدوان والحصار.
"حفظ ماء الوجه فقط"
ضمن المستغرب فيما بعد احداث 2011م ان يتحدث مندوب قطر في مجلس الامن بتلك الصفاقة فكان الرد صاعقاً من قبل مندوب روسيا.
في هذا السياق استرجعوا ان مندوب السعودية داخل مجلس الامن بأن السعودية ستنهي عاصفة الحزم في اليمن لتنتقل الى عاصفة حزم أخرى في سوريا.
الواقع في اليمن والواقع في سوريا هو ما بات يرد على ترهات النظام السعودي وتموضع روسيا دولياً لم تكن اكثر من خطأ بل خطيئة ومحطة امريكية 2011م..
النظام السعودي هو الذراع الامريكية للارهاب في العالم ولخلط الارهاب بالثورات لمحطة قادمة لها في 2011م كانت الأنموذج "السمبل" في هذه المحطة كما جرى واحتاجت الى تفعيل دور قطر و"الجزيرة" في ثورات وتثوير وأخونة كأدوار لايتوقع ان يؤديها النظام السعودي برضى وإخلاص حتى لو قبل وبالذات في عهد الراحل عبدالله كملك لاحظوا ان النظام السعودي تعامل داخل مجلس الامن ليس فقط من خلال الثقة بالحسم في اليمن كعاصفة حزم وإنما بات في تفكير تنفيذها بعد ذلك في سوريا كأدوار في محطة امريكية.
يعنينا اسقاط كل هذه التطورات بما فيها انتصار حلب والتعامل مع الحل في سوريا على التعامل مع اي حل في اليمن أكان جزئياً او كلياً ومايسمى هادي وشرعية لم يعد الاهمية ولا الأولوية لان الاهمية والأولوية باتت إنهاء العدوان والحصار تلقائياً ودون شروط او تقديم تنازلات يسعى لها النظام السعودي في المخرج.
أمن المملكة الذي تحدث عنه كيري لايحتاج الى اكثر من هدنة او تهدئة، فيما الانسحابات المتبادلة قضية لتدارس او تفاوض بعد ايقاف العدوان والحصار وتحت الإشراف الدولي او الامم المتحدة.
لولا الالعاب التي يمارسها ولد الشيخ كموظف سعودي لكان مجلس الامن اصدر قراراً بإنهاء العدوان والحصار على اليمن، والنظام السعودي هو الذي يريد مخرجه تفاوضياً، وقد نقبل ذلك للحفاظ على ماء الوجه ولكن بدون اي تنازلات.
|