حسين علي الخلقي -
برغم كل التحديات والصعوبات نجحت قناة «اليمن اليوم» الفضائية أن تحلق عالياً، وتتصدر القنوات الفضائية في اهتمامات المتابعين لاعتمادها على المصداقية والدقة والانفتاح على الرأي والرأي الآخر بمهنية عالية..
الصدق هو عنوانها ، حب الوطن هو جوهرها ، طاقمها يعمل بروح الفريق الواحد.. هذا سر نجاحها وقوتها .
خمسة أعوام من الابداع والتميز رغم أن هذة الفترة تعتبر من أسوأ المراحل الزمنية في تاريخ اليمن والأمة العربية..
ومع ذلك كان لقناة «اليمن اليوم» الفضائية دورها المهم والبارز في الرصد والتحليل للأحداث برؤية محايدة وتشخيص دقيق وقراءة سليمة لذلك امتلكت قاعدة جماهيرية عريضة وكان لها دور كبير في خلق وعي وطني ساهمت من خلاله في الحد من أضرار مؤامرة الربيع العبري..
القبول بالرأي والرأي الآخر خطٌّ سارت عليه القناة، وظهر في شاشتها كل الأطراف وفتحت ابوابها لكل الآراء فكانت نافذة لكل اليمنيين بمختلف توجهاتهم لذلك كانت قناة اليمنيين المفضلة وهذا ازعج العملاء والخونة الذين أُوكلت اليهم مهمة تدمير اليمن، لذا قام الخائن هادي وشركاه بإغلاق القناة في محاولة منهم لسد منفذ الضوء الصادع المبدد لظلام مؤامرة الربيع العبري، وأراد الدنبوع وعصابته أيضاً تكميم صوت الحقيقة ليتمكنوا من تنفيذ اجندة المؤامرة الحاقدة على اليمن، ولما عجزوا عن إسكات صوت الحقيقة هربوا الى خارج اليمن لدى اسيادهم واولياء نعمتهم آل سعود الذين جاءوا بعاصفتهم التي سقطت تحت أقدام اليمنيين.
نحتفل اليوم بالذكرى الخامسة ونشارك الزملاء في قناة «اليمن اليوم» أفراحهم وسط صمود شعبنا اليمني العظيم وانتصارات الجيش واللجان الشعبية والمتطوعين من أبناء القبائل وهم يلقنون تحالف العدوان السعودي أقسى الهزائم برغم فارق الامكانات والتسليح.. الجيش اليمني انتصر على العدو السعودي لأنه يمتلك روحاً معنوية عالية استمدها من شجاعته وعدالة قضيته وهو يدافع عن الوطن ووحدته وعزته وكرامته وحريته واستقلاله..
وكذلك قناة «اليمن اليوم» الفضائية انتصرت في رسالتها الوطنية برغم فارق الامكانات عن وسائل اعلام تحالف العدوان السعودي لأن «اليمن اليوم» تمتلك رجالاً صدقوا ماعاهدوا الله عليه يصيغون برامج القناة بحروف من نور اغترفوها من المصداقية التي تنطق بالحقيقة لاغير، توضح للعالم الصمود اليمني الأسطوري وتصور انتصارات الجيش اليمني الحافي الذي يقتحم الجبال والمواقع العسكرية للعدو السعودي بسلاحه الشخصي "كلاشنكوف"، يتصدى للدبابات والمدرعات ويحرق أحدث الاسلحة وسط فرار جنود تحالف العدو السعودي..
وتنقل كاميرات قناة «اليمن اليوم» الفضائية جرائم العدوان السعودي ومجازره البشعة التي يرتكبها مخلّفاً ضحايا مدنيين، مستخدماً اسلحة محرمة دولياً، منتهكاً القانون الدولي الإنساني، غير مبالٍ لانه اشترى صمت العالم بأمواله المدنسة لتظهر هذه الحقائق للعالم أجمع.مثلما حاول الفار الخائن هادي اسكات القناة، ايضاً حاول تحالف العدوان الذي تقوده السعودية تدمير القناة لولا ارادة الله ثم الأبطال الخمسة الذين سقطوا شهداء وهم يؤدون عملهم في القناة وارتقوا شهداء ينيرون دروب العزة والحرية والكرامة ويخطون طريق النصر بإذن الله..
لافرق بين بركان1 وبين قناة «اليمن اليوم» الفضائية فكلاهما يدكان أوكار الرجعية وتحالف العدوان.
تهانينا لقناة «اليمن اليوم» الفضائية وعقبال ألف عام.. ونثمّن كل الجهود المبذولة لكل من عمل في ادارة القناة منذ التأسيس وحتى اليوم، فقد شهدت القناة تطوراً ملحوظاً يفرض علينا أن نقف تحية اجلال واكبار لكتيبة «اليمن اليوم» الفضائية بقيادة الربان الماهر أمير الإعلاميين اليمنيين الأخ العزيز الأستاذ فيصل الشبيبي ومن سبقه ونطوق اعناق كافة العاملين في القناة بعقود الفل ونزين صدورهم بعلم الجمهورية اليمنية..
ومثلما نترحم على الشهيد البطل العميد حسن الملصي، نترحم ايضاً على الشهيد البطل الإعلامي محمد شمسان وكل شهداء الوطن.
النصر لليمن.. الهزيمة والعار للسعودية وعملائها.