كلمة الميثاق -
الحرب العدوانية الاجرامية القذرة والشاملة التي يشنها العدو السعودي الارهابي وتحالفه البغيض على اليمن تشهد - وهي تقترب من إكمال عامها الثاني- تصعيداً هيستيرياً من الجو والبر والبحر على كل الجبهات من نجران وجيزان وعسير الى الجوف ومارب ونهم والبقع وعسيلان في محافظة شبوة وصولاً الى تعز ولحج وتحديداً ذوباب وكهبوب ومقبنة وجبل حبشي، والهدف كان ومازال منذ بداية العدوان السيطرة على جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب الحيوي الاستراتيجي لليمن ولاستقرار المنطقة والمصالح الدولية وبالتالي للأمن والسلام العالمي.
يأتي جنون آل سعود وتحالفهم الإقليمي والدولي كتعبير عن شعور بالخوف من استمرار هزائمهم أمام صمود الشعب اليمني وانتصارات جيشه ولجانه الشعبية ومتطوعي قبائله، وبالتالي فشل مشروعهم في إعادة اليمن الى الهيمنة والوصاية السعودية عبر السيطرة على موقعه الجيوسياسي الاستراتيجي المتمثل في باب المندب وعدن وحضرموت وبقية مناطق الثروات وعبر تقسيمه الى كيانات متناحرة مناطقية وجهوية وطائفية ومذهبية.. مدركةً مملكة الشر الارهابي والمتحالفون معها أن الوقت لم يعد في صالحهم، الأمر الذي عكسته متغيرات مشروع حروبهم في المنطقة لاسيما في سوريا والعراق بدليل الهزائم التي تُمنى بها أدواتها من تنظيمي القاعدة وداعش، والتي إذا ما ربطناها بمحصلة الحرب العدوانية المباشرة على اليمن التي توشك على دخول عامها الثالث، فإن دمار اليمن وعشرات آلاف الضحايا من الشهداء والجرحى ومعظمهم من النساء والأطفال والشيوخ كافٍ في حالة هزيمة مملكة الشر، وفشل مشروع تحالفها الخليجي وسقوط رهانات القوى الدولية التي تقف خلفه سيجعل وجودها في مهب ريح عواصف المتغيرات، فكيف سيكون الأمر إذا مانُظر إليه من زاوية أوسع الى الدمار والضحايا البشرية في اليمن والعراق وسوريا وبقية البلدان العربية والإسلامية والعالم والذين يعدون بعشرات الملايين، وعلينا هنا أن نتصور مصير هذا التوحش.
إن هذه الحرب القذرة على اليمن -الوطن والشعب- ليست حرباً لتحقيق مشروع السيطرة والهيمنة والوصاية فقط وإنما تجاوزت إلى حرب إبادة لليمنيين جميعاً، وفي الصدارة تلك الحشود من المرتزقة الذين ألغوا عقولهم وباعوا وطنهم وضمائرهم وأنفسهم بثمنٍ بخس لآل سعود وبقية الدويلات النفطية الخليجية ليكون وقوداً لنار إجرامها من جبهات العمق الى كل جبهات الداخل وقتل أولئك المرتزقة في نجران وميدي ونهم ومأرب وشبوة والجوف والبقع وأخيراً باب المندب والتي مُني فيها العدوان ومرتزقته بالانكسارات والهزائم التي سُحق فيها على أرض المواجهة أولئك المرتزقة الذين بعد هذا كله لم يستبينوا حقد آل سعود الذين يعتبرون أولئك المرتزقة مجرد أدوات حقيرة للموت دُفع ثمنها مسبقاً.. ويبقى الاستخلاص الأهم من هيستيريا التصعيد السعودي والذي وصل حد المغامرة في باب المندب بهدف خلط الأوراق وتدويل الصراع في محاولة لإنقاذ نفسها، وهي واهمة لأن الشعب اليمني انتصر وأن متغيرات الأحداث في المنطقة والعالم تجاوزت جنون العظمة النفطية السعودية.. إنها نهاية النازية الوهابية.