موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


السياسي الأعلى: اليمن يتموضع بقوة في المنطقة - الاحتلال يغلق مدارس للأونروا في القدس - صنعاء تطالب بلجنة تحقيق دولية - اليمن يستهدف "رامون" و"ترومان" - 213 صحفياً استشهدوا في غزة منذ 7 أكتوبر - 57 شهيداً وجريحاً في صنعاء وعمران - ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على غزة - صنعاء تعلن صرف نصف راتب - إعلان صرف معاشات مايو في صنعاء - صنعاء: العدوان الصهيوني لن يمر دون عقاب -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 23-يناير-2017
حنان الشريف -
عامان ونحن بين النار والرمضاء هل تغير شيء؟ ومازلنا نكرر نحن شعب صابر الواقع ينحدر بنا الى غياهب الظلام، والمتغير الوحيد استفحال الفساد الذي كان للركب وطال السماء وازداد توحشاً حتى نهش في اجسادنا جوعاً وفقراً واحرق استقرارنا.. من جاءوا بالأمس وتحدثوا عن ثورة الجياع والعدل ها هم اليوم يصطدمون بالظلم المبين مغلفاً بسطوة نفودهم..
نحن نتقن النسيان وندور في دوامة ليس لها نهاية من التغافل، نحاط بسياج محكم من العقبات والفقر والغلاء المستعر ونسير في دروب ملغمة بأوهام الصبر والعجز وكأن احوالنا لا تعنينا فلنستفق من غيبوبة الصبر ولنقف في مواجهة واجتثاث هذا الفساد والذي ساهمنا بقوة في تجذره ورسوخه.. معاناة وطننا لا يمكن أن تنتهي إلا إذا أخذ عقلاؤها بيد سفهائها.. إن تشتتنا وتفتتنا لم يحدث من فراغ، هناك أفكار زرعت وهناك أيادٍ عاثت في الأرض فساداً أمام أعين الناظرين.. وسكتنا عن أفعالهم إما لأننا لم نمتلك الشجاعة الكافية للوقوف أمامهم ونصحهم وإعادتهم الى القيم العليا، وإما لأننا كنا معهم ونشاركهم فسادهم الى الآن، ونحن الساكتون منقسمون الى هذين القسمين.
إن الأمم المتقدمة تعطي الأدوار لحكمائها واهل الكفاءات كي يقودوها الى التقدم والازدهار، أما نحن فقد أعطينا المقود للجهلاء ولمن يصيح ويولول ويظهر الغيرة على الوطن كذباً وما آلت إليه من هوان وذلة.
هؤلاء الصائحون لا يملكون الهدف ولا يملكون برنامجاً معلوماً، كل همهم السلطة والكرسي والانتقام من الخصم فهم يرونهم أسباب الذل والهوان مع أنّهم هم المفسدون حقاً وهم الذين جلبوا الويلات على شعبنا بتطرفهم وفهمهم الساذج عن الواقع وعقليتهم الممسوحة وسلوكهم الممسوخ.. والعقلاء الذين من المفروض بهم أن يأخذوا زمام الأمور ويقودوا الوطن أصبحوا راضين بدور المشاهد والمراقب خوفاً منهم ومن الغوغاء الذي يتسم باللامسئولية ويمشي خلف كل من تلاعب بعاطفته.
لقد آن للعقلاء واهل الكفاءات والمفكرين والشعراء أن يكون لهم موقف من هؤلاء العابثين بالوطن وكرامته، فجميعنا ســمع قولــه تبارك وتعالى (إن الله لا يغير ما بقــوم حتى يغيــروا ما بأنفسهم)، لا يحل لمن آمن بالله ربا وبالإســـلام ديناً وبمحمـــد نبياً ورسولاً أن يسكت عن هؤلاء مهما كانت الذريعة والعذر.
لقد آن لنا أن نصحو من النوم العميق ومواجهة الحقيقة، فما فعلناه بأنفسنا هو أكبر مما فعله الأعداء بنا، وما أفسدناه من ديارنا هو أكبر مما أفسده الأعداء، وما هدمناه من جمال ديننا وقيمه العليا لم يكن ليهدمه الأعداء أبداً لولا أن فعلنا ذلك بأنفسنا.
فلنصنع حلمنا لنكون جزءاً من المستقبل.. كفانا صبر القنوع.
من ينتظر أن يطل عليه فجر جديد من الأفق فعليه أن يقوم وإلا مات في الظلام منتظراً.. نحن من نصنع التاريخ، نحن الشعب والوطن ليس مرتهناً عند شخص او فئة..
فهل نلحق بالقطار في محطته الاخيرة؟
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
قرار متسرّع وغير مدروس!!
راسل عُمَر

لنرفع القُبعات للقضاء المصري
زعفران المهنا

ثرثرة وجع..
لمياء الإرياني

22 مايو يتجدد بصمود الوحدة
أ.د أحمد مطهر عقبات*

يسألونك عن المشهد ..!!!
د. عبدالوهاب الروحاني

واشنطن واليمن حرب بلا ملامح
الدكتور / علي أحمد الديلمي*

أميركا في لحظة الحقيقة.. الحاملات ليست مدناً خارقة
لقمان عبدالله

ما وراء التشدد الأمريكي في اليمن.. عن المبادرة الصينية.. فتّش
مريم السبلاني

اليمن وطننا الواحد الكبير.. ولن نرضى بتمزيقه
عبدالسلام الدباء*

العنف في المدارس وآثاره الكارثية
د. محمد علي بركات

لحظة تُترَك للصمت فقط
يحيى الحمادي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)