موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


مواطنون لـ"الميثاق": مَنْ يدعون للانفصال يمثلون أنفسهم وأسيادهم - تربويون لـ "الميثاق": الأختبارات تسير بشكل جيد وهناك توجُّس من بعض المواد - المانجو اليمني.. بين شائعات الإنترنت وتحديات الزراعة - إلى بنكي المركزي في عدن وصنعاء: تعالوا إلى كلمة سواء - المساح يكتب عن حياته من بيع (التمباك والصحف) إلى صناعة وإبداع الدهشة "2-2" - شرف يحيي موقف الجزائر تجاه القضية الفلسطينية - النواب يندد باستمرار الإجراءات التعسفية ضد المتظاهرين بالجامعات الغربية - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 34 ألفاً و683 - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ شعلان الأبيض - تحذيرات أممية من "حمّام دم" في رفح -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 31-يناير-2017
د. عبد الوهاب الروحـاني -
أحمد إسماعيل الأكوع, أستاذ في الصحافة وشاعر أديب، مدير تحرير الثورة حينما كانت صحيفة وثورة.. بسيط لكنه مبدع غادر حياة العبث والفجور التي تمر بها بلادنا هذه الأيام.. أحمد إسماعيل الأكوع، أستاذ في الصحافة وشاعر أديب، لكنة ليس في كشوفات اتحاد الادباء ولا نقابة الصحفيين لأنه ليس منهم.. شغل مدير تحرير الثورة حينما كانت صحيفة دولة ومجتمع.. ورئيس تحرير جريدته الخاصة «الجزيرة» التي أسسها بعد انفراط عقد الثورة .. وبعد أن نكل الكتبة والمخبرون بالكفاءات الصحفية الوطنية.
كان احمد إسماعيل الأكوع بسيطاً لكنه مبدع.. غادر حياة العبث والفجور التي تمر بها بلادنا هذه الأيام ليترك أجمل واروع الذكريات في علاقته بزملائه وبمهنة الحرف والكلمة .. كان لا يشبهه في بساطته ولطفه ومثابرته وعشقه للثورة إلا الاستاذ محمد الزبيدي -رحمه الله.
كان حريصاً ومتجاوزاً عمن يتجاوزه ويسيئ إلى قواعد العمل التي درج عليها .. لم يكن يضيق بالرأي لكنه كان يخشى عواقبه، ولذلك كان يعاتب دائماً ويقول" أيوه ... انتوا تنعثوا وتنتقدوا وأنا لي الحبس"، وبالفعل كان يتعرض بحكم موقعه كمدير للتحرير للكثير من التعنيف والمساءلة وأحياناً للحبس.. وهنا لا اريد أن أخوض في التفاصيل.
كنت واحداً ممن تسبب له في الكثير من المتاعب لإصراري على نشر الرأي المخالفِ, لكنه بعد النشر كان -رحمه الله- يتصل بي معاتباً ويقول "هيا طابت نفسك يا عبد الوهاب قد جهزت بطانيتي، أنا سايري بيت خالي" في اشارة إلى استعداده للذهاب إلى السجن، الذي دأب اليمنيون على التخفيف من وقعه فأطلقوا عليه تلطفاً برواده "بيت الخال".
رحم الله الأستاذ احمد اسماعيل الأكوع .. أسهم فعلاً من موقعه في الثورة - الصحيفة التي كانت المدرسة والمنبر بإشاعة الرأي والرأي الآخر حينما كان لا مجال للرأي الآخر أن يظهر، وحينما كان الصحفي يعاقب لغلطة مطبعية غير مقصودة.
كان احمد الأكوع في منتهى اللطف واللياقة والذوق، لم أشهد عليه لؤماً أو حقداً أو كرهاً لأحد.. كان ودوداً لدرجة لا تصدق، وكان إذا اغضبه احد كتب يعاتبه بأبيات من شعره الذي كان لا يخلو من طرف وظرف.
رحمة الله عليه.. احزنني خبر وفاته كثيراً.. رحل ببطانيته - التي سنرحل بها جميعاً- إلى الرفيق الأعلى.. احر التعازي لأولاده وأهله وذويه ولكل زملائه وأصدقائه وألهمهم الصبر والسلوان..
إنا لله وإنا إليه راجعون.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تحوُّلات كبرى تصنعها اليمن لصالح القضية الفلسطينية
يحيى علي نوري

عبدالباري طاهر.. رجل أحدثَ فارقاً في حياتنا
منال الشيباني

الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم
محمد سالم با رماده

مرحلة التصعيد الرابعة رَدٌّ على العدو الصهيوني الأمريكي
عبدالله صالح الحاج

مرحلة التصعيد الرابعة.. نُصْرَةً لغَزَّة
أحمد الزبيري

اليوم العالمي للعُمال.. تذكير بالتنمية والسلام
* عبدالسلام الدباء

التعايش أو الصدام ولا خيار ثالث
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش

عيد العمال.. حقيقة وفكرة في طريق الأجيال
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

هل تنجح الضغوط في تغيير السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية؟
د. طه حسين الهمداني

"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا ؟!
طه العامري

صباحات لا تُنسى
شوقي شاهر

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)