موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


مجيديع يعزي الدكتور قاسم الداودي بوفاة والدته - حصيلة شهداء غزة ترتفع إلى 47518 - العثور على مقابر جماعية في مخيم جباليا - المبادرات التنموية البديل الذي كشف عورة الدولة - صنعاء تحذّر من سياسة العقاب الجماعي - إعلام العدو: 42 مليار دولار تكلفة الحرب على غزة - صنعاء: افتتاح معرض "من أرض البن إلى أرض الزيتون" - كسرت هيمنة الشركات الامريكية .. "ديبسيك" الصينية تهز الاسواق - مشافي غزة تستقبل 48 شهيدًا في 48 ساعة - الخارجية تُدين محاولات امريكا تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة -
مقالات
الجمعة, 05-أكتوبر-2007
الميثاق نت -    يحيى نوري -
هكذا وبكل بساطة مغلفة بالطبع بحمى وهذيان سياسي لم يجد قيادي في المشترك ما يصف به مبادرة فخامة رئيس الجمهورية سوى إنها –أي المبادرة- لا تهدف إلى حل قضايا ومشاكل الوطن، بقدر ما تهدف إلى حل مشاكل الرئيس.

قال ذلك بحماس شديد يفتقد للوعي السياسي والاستشعار بالمسئولية الوطنية التي تحتم عليه أن يكون تعليقه على هذا الحدث، بمفردات تعكس كياسته السياسة، بل وتتطلبها دلالات الحدث وتفاعلاته على المستويين المحلي والخارجي-وبغض النظر عن موقفه أو مواقف أحزاب المشترك من المبادرة : إيجابية كانت أم سلبية.

وإذا كان هذا القيادي قد اعتقد بأنه بموقفه المرتبك جداً من المبادرة قد قلل من شأنها، وأفقدها مدلولاتها ومعانيها وبريقها السياسي والإعلامي، فإنه وأحزابه لن يتمكنوا أن يحققوا بمواقفهم وتصريحاتهم النارية هذه أي هدف مما يتمنونه، ويسعون لتحقيقه ولو كان ذلك على حساب المصلحة الوطنية العليا، باستثناء شيء واحد هو المزيد من جلد ذواتهم سياسياً وإعلامياً والمزيد من الظهور على خشبة المسرح السياسي اليمني اليوم، وبكل حركاته وتفاعلاته بصورة العاجز تماماً من القدرة على مواكبة الأحداث والتعاطي معها برؤية ثاقبة وتخبط شديد.

ولا شك أن هذا التخبط الذي اتسم به نشاطهم السياسي وبات يسيطر على كافة قياداتهم –باستثناء القليل منها- يجعلهم أكثر انغماساً في مستنقع المناكفة والمزايدة السياسية، بل والمكابرة، وعدم قول الحقيقة حول أهداف ومضامين مبادرة رئيس الجمهورية، لاعتقادهم بأن ذلك سيضر كثيراً بمصالحهم الذاتية، التي لا شك يمارسونها عند كل حوار، بهدف الابتزاز السياسي والمشاهد الدالة على ذلك كثيرة، ويعلمها العامة قبل الخاصة.

إنهم عاجزون اليوم أن يقولوا صراحة إن مبادرة فخامة الرئيس تجاوزت باقتدار أفكارهم ومواقفهم وإلى حدود لم تعد أساليب المزايدة والمناكفة التي يمارسونها قادرة هي الأخرى على تزييف حقائق وإشراقات ما يعيشه الوطن اليوم من تحولات وحراكات مهمة على مستوى كافة الجوانب الحياتية.

وعلى كل حال فإن الرد على هذا الشطط المشتركي قد وجدناه من كافة الفعاليات الحية والمسئولة والتي سارعت إلى التأكيد بان هموم ومشاكل الرئيس هي هموم ومشاكل الشعب.

وبأن مبادرة الرئيس هي واحدة من المعالجات الناجحة لمشكلات شعبنا، وبأن فخامته وخلال مسيرة قيادته للشعب والوطن واجه المشكلات والتحديات التي استطاع بفضل الله وحكمته أن يتجاوزها وأن يعيد شعبنا إلى مرافئ الأمان والسلام، وأن يجنبه مزالق الوقوع في أتون الصراع والتطاحن وأن يقدم فخامته من خلال هذا الأداء المسئول في التعامل مع مشاكل الوطن الأنموذج الرائع للمسئولية الوطنية المرتكزة على أعلى درجات الشفافية والوضوح.

وخلاصة : إن أحزاب المشترك إذا كانت ترى ما لا يراه الشعب عن قائده، وما يتمتع به من مهارات قيادية، فهذا شأنها، أو بالأحرى مرضها النفسي المنغمس في نظرية المؤامرة.
وهي النظرية التي باتت تجني ثمارها اليوم المتمثلة في المزيد من الإرتباك والتخبط السياسي الذي حتماً سيسوقها إلى حالة الاغتراب الكاملة مع الوطن وعدم القدرة على مواكبة تحولاته المتسارعة ومعطيات حياته الحافلة بالتطوير والتجديد.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الجائفي والتعليم .. أشرف المعارك الوطنية (2-2)
د.عبدالوهاب الروحاني

حكايات وتحديات ذوو الاحتياجات الخاصة: شركاء في بناء المجتمع
د. منى المحاقري*

أنبوب مجهول لنهب خيرات الوطن
فتحي بن لزرق

بين أصوليتين..!
د.عبدالرحمن الصعفاني

خطة ترامب لتفريغ غزة: تهجير قسري أم حل للأزمة؟
عبدالله صالح الحاج

اليمن وحتمية عودة الوعي..
طه العامري

ملاحظات حول مقال الروحاني الموسوم (جار الله عمر) (2-2)
أحمد مسعد القردعي

سلامات صديق العمر.. يحيى دويد
د. طه حسين الهمداني

تَمَخَّض الجبل فولد نصف راتب مشوه!!
مطهر تقي

لأول مرة
عبدالرحمن بجاش

والدعوة عامة
علي أحمد مثنى

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)