موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34789 - مواطنون لـ"الميثاق": مَنْ يدعون للانفصال يمثلون أنفسهم وأسيادهم - تربويون لـ "الميثاق": الأختبارات تسير بشكل جيد وهناك توجُّس من بعض المواد - المانجو اليمني.. بين شائعات الإنترنت وتحديات الزراعة - إلى بنكي المركزي في عدن وصنعاء: تعالوا إلى كلمة سواء - المساح يكتب عن حياته من بيع (التمباك والصحف) إلى صناعة وإبداع الدهشة "2-2" - شرف يحيي موقف الجزائر تجاه القضية الفلسطينية - النواب يندد باستمرار الإجراءات التعسفية ضد المتظاهرين بالجامعات الغربية - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 34 ألفاً و683 - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ شعلان الأبيض -
مقالات
الجمعة, 05-أكتوبر-2007
الميثاق نت -    يحيى نوري -
هكذا وبكل بساطة مغلفة بالطبع بحمى وهذيان سياسي لم يجد قيادي في المشترك ما يصف به مبادرة فخامة رئيس الجمهورية سوى إنها –أي المبادرة- لا تهدف إلى حل قضايا ومشاكل الوطن، بقدر ما تهدف إلى حل مشاكل الرئيس.

قال ذلك بحماس شديد يفتقد للوعي السياسي والاستشعار بالمسئولية الوطنية التي تحتم عليه أن يكون تعليقه على هذا الحدث، بمفردات تعكس كياسته السياسة، بل وتتطلبها دلالات الحدث وتفاعلاته على المستويين المحلي والخارجي-وبغض النظر عن موقفه أو مواقف أحزاب المشترك من المبادرة : إيجابية كانت أم سلبية.

وإذا كان هذا القيادي قد اعتقد بأنه بموقفه المرتبك جداً من المبادرة قد قلل من شأنها، وأفقدها مدلولاتها ومعانيها وبريقها السياسي والإعلامي، فإنه وأحزابه لن يتمكنوا أن يحققوا بمواقفهم وتصريحاتهم النارية هذه أي هدف مما يتمنونه، ويسعون لتحقيقه ولو كان ذلك على حساب المصلحة الوطنية العليا، باستثناء شيء واحد هو المزيد من جلد ذواتهم سياسياً وإعلامياً والمزيد من الظهور على خشبة المسرح السياسي اليمني اليوم، وبكل حركاته وتفاعلاته بصورة العاجز تماماً من القدرة على مواكبة الأحداث والتعاطي معها برؤية ثاقبة وتخبط شديد.

ولا شك أن هذا التخبط الذي اتسم به نشاطهم السياسي وبات يسيطر على كافة قياداتهم –باستثناء القليل منها- يجعلهم أكثر انغماساً في مستنقع المناكفة والمزايدة السياسية، بل والمكابرة، وعدم قول الحقيقة حول أهداف ومضامين مبادرة رئيس الجمهورية، لاعتقادهم بأن ذلك سيضر كثيراً بمصالحهم الذاتية، التي لا شك يمارسونها عند كل حوار، بهدف الابتزاز السياسي والمشاهد الدالة على ذلك كثيرة، ويعلمها العامة قبل الخاصة.

إنهم عاجزون اليوم أن يقولوا صراحة إن مبادرة فخامة الرئيس تجاوزت باقتدار أفكارهم ومواقفهم وإلى حدود لم تعد أساليب المزايدة والمناكفة التي يمارسونها قادرة هي الأخرى على تزييف حقائق وإشراقات ما يعيشه الوطن اليوم من تحولات وحراكات مهمة على مستوى كافة الجوانب الحياتية.

وعلى كل حال فإن الرد على هذا الشطط المشتركي قد وجدناه من كافة الفعاليات الحية والمسئولة والتي سارعت إلى التأكيد بان هموم ومشاكل الرئيس هي هموم ومشاكل الشعب.

وبأن مبادرة الرئيس هي واحدة من المعالجات الناجحة لمشكلات شعبنا، وبأن فخامته وخلال مسيرة قيادته للشعب والوطن واجه المشكلات والتحديات التي استطاع بفضل الله وحكمته أن يتجاوزها وأن يعيد شعبنا إلى مرافئ الأمان والسلام، وأن يجنبه مزالق الوقوع في أتون الصراع والتطاحن وأن يقدم فخامته من خلال هذا الأداء المسئول في التعامل مع مشاكل الوطن الأنموذج الرائع للمسئولية الوطنية المرتكزة على أعلى درجات الشفافية والوضوح.

وخلاصة : إن أحزاب المشترك إذا كانت ترى ما لا يراه الشعب عن قائده، وما يتمتع به من مهارات قيادية، فهذا شأنها، أو بالأحرى مرضها النفسي المنغمس في نظرية المؤامرة.
وهي النظرية التي باتت تجني ثمارها اليوم المتمثلة في المزيد من الإرتباك والتخبط السياسي الذي حتماً سيسوقها إلى حالة الاغتراب الكاملة مع الوطن وعدم القدرة على مواكبة تحولاته المتسارعة ومعطيات حياته الحافلة بالتطوير والتجديد.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تحوُّلات كبرى تصنعها اليمن لصالح القضية الفلسطينية
يحيى علي نوري

عبدالباري طاهر.. رجل أحدثَ فارقاً في حياتنا
منال الشيباني

الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم
محمد سالم با رماده

مرحلة التصعيد الرابعة رَدٌّ على العدو الصهيوني الأمريكي
عبدالله صالح الحاج

مرحلة التصعيد الرابعة.. نُصْرَةً لغَزَّة
أحمد الزبيري

اليوم العالمي للعُمال.. تذكير بالتنمية والسلام
* عبدالسلام الدباء

التعايش أو الصدام ولا خيار ثالث
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش

عيد العمال.. حقيقة وفكرة في طريق الأجيال
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

هل تنجح الضغوط في تغيير السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية؟
د. طه حسين الهمداني

"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا ؟!
طه العامري

صباحات لا تُنسى
شوقي شاهر

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)