موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


مجيديع يعزي الدكتور قاسم الداودي بوفاة والدته - حصيلة شهداء غزة ترتفع إلى 47518 - العثور على مقابر جماعية في مخيم جباليا - المبادرات التنموية البديل الذي كشف عورة الدولة - صنعاء تحذّر من سياسة العقاب الجماعي - إعلام العدو: 42 مليار دولار تكلفة الحرب على غزة - صنعاء: افتتاح معرض "من أرض البن إلى أرض الزيتون" - كسرت هيمنة الشركات الامريكية .. "ديبسيك" الصينية تهز الاسواق - مشافي غزة تستقبل 48 شهيدًا في 48 ساعة - الخارجية تُدين محاولات امريكا تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 27-فبراير-2017
حنان الشريف -
لقد بنى ابليس واعوانه من البشر صروحاً وأصناماً تُعبد من دون الله.. صروحاً في هدم الدين بمفاهيم وفكر يتناقض مع القرآن للمتاجرة والسيطرة والتحكم في مقاصد الدين وتوظيفها لصالح المذاهب والطوائف لتقرير مصير الناس وتوجيه عقولهم بمفاهيم ليست من الدين، واختزلوا الاسلام بالانحراف الفكري والعقلي وزحزحوا معاني القرآن الكبرى عن مقاصدها ببناء الاسلام قواعد وهي في الحقيقة اعمال ووسائل توصل الى الغايات الكبرى وليست اركان اقامة.. دين الله مبني على ثوابت العدل والاحسان والتقوى والايمان وهي عالمية التحقيق في كل البشر مهما اختلفت عقائدهم وغاية التقوى كف الائى والتعدي والعدوان:
«يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى، وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا، إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ، إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِير»..يَا أَيُّهَا النَّاسُ.. الناس.. كيفما كانوا واينما وجدوا:
التقوى طهارة النفس ونقاء الفطرة وتجرد العقل والروح من الظلام، التقوى ليس مقترنة بدين محدد بعينه فكل من يمتلك تلك الرحمة والاحسان والعدل والانسانية والفطروية والروح فهو من المتقين.. كثير من المنتمين للدين الاسلامي حين تذكر كلمات كـ(التقوى) أو (الاسلام) أو (الايمان) يظن نفسه انه معني بهذا الخطاب بشكل حصري في حين انه قد يكون ابعد مايكون عن هذه الصفات خصوصاً حين يفرق دينه الى طوائف وفرق وسط الدماء والتطاحن والتباغض باسم التقرب الى الله بأبشع ماحرمه من القتل والتدمير والعداوة حتى وصلنا الى انسداد لاننا اعتصمنا بحبل الضلال واصبحنا نغري انفسنا بأن طائفتنا على حق فوق غايات ومقاصد الله فتشتت الاسلام في البشر من سياسة ومصلحة وتأصلت فينا قوالب العقل الجمعي بما استقر في عقولنا من تصورات ومفاهيم ضالة انتجت التصلب والكبر والعناد امام الحق والحقيقة ولم نتفرد بالعقل الواعي بفرديتنا على الرغم من هلاك اهل العقل الجمعي الذين هم اهل الاكثرية..
(ولكن أكثر الناس لا يعلمون) .. (ولكن أكثر الناس لا يشكرون)..«قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعقلون»
وهذه العقلية تعمل على حجب العيوب وجعلها مزايا وعدم القبول بالحق بالانسياق الجمعي وراءها وكانت تلك رسالات الانبياء تحرير الانسان من الضلال و كل ما أتى رسول ليبين الحق قالوا: «وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُون»..
فعبدنا الله ظاهراً في صلاة وصوم وحج فارغ من الجوهر واشركنا به بعبادتنا اصنام المفاهيم والتصورات والطائفية والفئوية والسلطوية ومن اجلهم كفرنا بقيم الحق والعدل والتقوى تعصباً واختزلنا ديننا في الوسائل دون فهم الغايات ووقعنا في الشرك بدين الله ورفعنا هؤلاء الاصنام على مقاصد الله فكانت لنا إلهاً، ارضاء لغرورنا وتغطية عيوبنا وعورات عقولنا.. فلنخرج من هذا القطيع ولنغرد خارج السرب.. فلنكن اسياد انفسنا فليس من الحكمة ان نضيع مع من ضاع او ان نسير مع من ضل الطريق.. تحرروا من اصنامكم وسترون كم ان الفضاء فسيح.. وكم ان نور الحق ساطع..وكم يحمل التحرر من الصنمية والتقديس من لذة وانشراح وطمأنينة وهدوء وسكون ورضا.. اعبدوا الله.. والله سيحرركم..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الجائفي والتعليم .. أشرف المعارك الوطنية (2-2)
د.عبدالوهاب الروحاني

حكايات وتحديات ذوو الاحتياجات الخاصة: شركاء في بناء المجتمع
د. منى المحاقري*

أنبوب مجهول لنهب خيرات الوطن
فتحي بن لزرق

بين أصوليتين..!
د.عبدالرحمن الصعفاني

خطة ترامب لتفريغ غزة: تهجير قسري أم حل للأزمة؟
عبدالله صالح الحاج

اليمن وحتمية عودة الوعي..
طه العامري

ملاحظات حول مقال الروحاني الموسوم (جار الله عمر) (2-2)
أحمد مسعد القردعي

سلامات صديق العمر.. يحيى دويد
د. طه حسين الهمداني

تَمَخَّض الجبل فولد نصف راتب مشوه!!
مطهر تقي

لأول مرة
عبدالرحمن بجاش

والدعوة عامة
علي أحمد مثنى

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)