موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


أطلقوا العنان للنشاط الخيري دون قيود - المناضل أحمد محمد ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻥ.. رائد من رواد التنوير في اليمن - فتح مكة.. نقطة التحوُّل الكبرى لمسيرة الإسلام - 11 من النساء حكمن اليمن قديماً - مزن توزع 100سلة غذائية للأسر المحتاجة في بني الحارث - دولة عربية تسجل 4560 حالة طلاق في شهر واحد - إحالة 10 تجار كهرباء إلى النيابة - ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 136 - اجتماع مشترك بصنعاء يناقش الوضع الوبائي - بيان هام لـ(السياسي الأعلى) ردا على غارات العدوان -
تحقيقات
الثلاثاء, 07-مارس-2017
الميثاق نت -    تحقيق - بليغ الحطابي -
بحضور وتفاعل كبيرين وحماس منقطع النظير يواصل المؤتمر الشعبي العام لقاءاته التشاورية المجسدة لتوجهاته الوطنية الرافضة للعدوان..وتعزيز جبهة الصمود الشعبي وتوحيد الصف الوطني..
ففي لقاء محافظة صنعاء ،الطوق الامني والحامي للعاصمة، المنعقد الخميس الماضي، التقت "الميثاق"بعدد من القيادات التنظيمية الذين ادلوا بدلوهم في هذا اللقاء والذي يتزامن مع مرور عامين على العدوان السعودي الغاشم،الذي دمر الشجر والحجر.. وكانت هذه الحصيلة..:-
في البدء تحدث الشيخ محمد محمد بشير -رئيس فرع المؤتمر بمحافظة صنعاء قائلاً: أُحيي التفاعل الكبير الذي ابداه مؤتمريو المحافظة في عموم المديريات مع خطة التحركات التنظيمية ومع برامج المؤتمر السياسية والتنظيمية.. ولاشك ان ذلك يعبر عن مدى الاستشعار العالي للمسئولية الوطنية والواجب تجاه الوطن والمواطن.. ويدل على الحرص الفاعل منهم في ترجمة توجهات المؤتمر وتوجيهات قيادته ممثلة بالزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الاسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام- والامانة العامة ممثلة بالاستاذ عارف الزوكا الامين العام..لاسيما ترجمة مواقف المؤتمر تجاه العدوان الهمجي السافر على بلادنا الذي تجاوز كل الحدود والمعايير الدولية والانسانية.
الانتصار للوطن..
ويضيف بشير: استطيع القول إن المؤتمريين جميعاً حريصون على مواجهة العدوان السعودي الظالم وهزيمته انتصاراً لوطنهم وقضيتهم العادلة في مواجهة العدوان ورفع الحصار الجائر والعيش بسلام.. ولذلك نجدهم يبذلون كل غالٍ ونفيس من اجل ذلك سواء على صعيد رفد الجبهات ودعمها بالرجال والمال والسلاح او في الثبات والصمود والوقوف صفاً واحداً خلف قيادة المؤتمر الوحدوية، والتفاعل الايجابي مع قضايا الوطن والمواطن، وتعزيز مسيرة الاصطفاف الوطني لمقاومة اكبر حرب عدوانية تآمرية قذرة وشاملة يواجهها اليمن.
من جانبه يشير الشيخ ناصر القعمة -وكيل محافظة صنعاء عضو اللجنة الدائمة- الى كلمة الزعيم علي عبدالله صالح -رئيس المؤتمر- قائلاً: كان لهذه الكلمة الاثر البالغ في نفوس الحاضرين وقد شوهد ذلك في التفاعل والحماس الكبيرين التي استقبلت بها من أبناء شعبنا..
مؤكداً ان المؤتمر الشعبي سيظل هو الحامل الوطني لهموم وتطلعات الشعب من المهرة الى صعدة..
واضاف: على منتسبي المؤتمر الاصطفاف وتوحيد رؤاهم وتوجهاتهم خلف قيادتهم الحكيمة لإفشال كل المخططات التآمرية كما فشلت في السابق لاغراق اليمن في الفوضى.. وهاهم اليوم يسيرون على ذات النهج في حماية وطنهم والدفاع عن حياض وصون كرامة شعبهم الصامد والصابر من دنس الخونة والمعتدين الذين دنسوا البلاد ودمروا كل شيء بحقد أرعن ودفين لم يسبق له مثيل.
تحركات وطنية فاعلة
عامان من العدوان الوحشي والحصار الظالم لشعب بأكمله في ظل صمت عالمي مطبق وتآمر عربي دولي سافر.. عامان لم يجن منهما العدوان ومرتزقته الخونة سوى الخزي والعار..يقابله صمود اسطوري وثبات وتضحيات جسيمة من اجل رفعة هذا الشعب والانتصار لقضيته العادلة في العيش بسلام في ظل حسن جوار واحترام للمواثيق والمعاهدات الدولية..هذا ما تحدث به الاستاذ صالح خميس -عضو قيادة فرع محافظة صنعاء مسؤول الاعلام والتوجية والارشاد.
واضاف :دون شك أنه كلما طال أمد العدوان وغطرسته كلما زادت عُرى التماسك والتلاحم والثبات.
مشيراً في الوقت ذاته الى ان برامج وخطط التحرك المؤتمري الفاعل سيكون لها بالغ الاثر ميدانياً وتنظيمياً في الايام القادمة.
طريق السلام.. لا الاستسلام
ويستطرد الاخ سعيد صالح الحمزي -احد القيادات الشبابية بفرع بني ضبيان محافظة صنعاء- بالقول :مواقف المؤتمر المناهضة والمواجهة للعدوان ترافقت مع جهود بذلتها قيادة المؤتمر ولا تزال من اجل ايقاف العدوان ورفع الحصار من خلال سعيها الدؤوب لمد يد السلام والحوار لا الاستسلام والتخلي عن حق الشعب وقضيته. رغم كل الصعوبات والعراقيل.
بيت اليمنيين
ويضيف : لذا فإن المؤتمر هو بمثابة البيت الكبير لكل اليمنيين ضارباً مثلاً ونموذجاً في الديمقراطية والتسامح وفي نهج الوسطية والاعتدال تعبيراً عن مضامين الميثاق الوطني الدليل الفكري والنظري للمؤتمر..ويعلق عليهم الشعب آمالاً كبيرة في المرحلة المقبلة مرحلة التصالح والتسامح، وافشال مخططات العدوان في التحول الى حرب داخلية وصراع داخلي مناطقي وطائفي.. وهي قيم لاشك اثبت المؤتمر الشعبي العام خلال مسيرته المباركة انها لا تتجسد إلا بمزيد من الممارسات والصمود والثبات وبمصداقية السلوك بعيداً عن الغلو والتطرف وتعصب الايديولوجيات، لذلك فقد شدد اعضاء وقيادات المؤتمر الشعبي العام في اللقاء التشاوري، انهم سيكونون عند مستوى المسؤولية والتحدي والرهان.
من جانبه قال الشيخ عبدالله عاصم -رئيس فرع المؤتمر بمديرية نهم: ان انعقاد اللقاء التشاوري للمؤتمر يمثل محطة مهمة للتقييم والتقويم خصوصاً في الظروف التي تمر بها البلاد في ظل عدوان وتدمير وحصار تجاوز كل القيم والمبادئ.. ولاشك أن هذا والحراك الواسع سيمكن المؤتمر من تعزيز جبهته الداخلية على المستوى التنظيمي والوطني.. وسيوجه رسالة قوية للعالم ولتحالف العدوان السعودي..
معتبراً عاصم ان هذه اللقاءات جسدت التفاعل المؤتمري مع قضايا الوطن والمواطن وما يتعرضان له من عدوان وحشي..
واضاف: لاشك ان المؤتمر الشعبي هو القوة التنظيمية والشعبية الكبرى في الساحة الذي يقف بقوة في مواجهة العدوان السعودي الغاشم وينتصر لقضية الوطن والمواطن في مختلف الظروف..

************************



أنظمة الخزي العربي مهَّدوا لهما الطريق
أمريكا وإسرائيل يحطان رحالهما في باب المندب!!

منذ البداية ونحن نقول إن هناك مخططاً تآمرياً قذراً استهدف اليمن ووحدته وأمنه واستقراره، ولم تكن شرعية الفار المنتهية سوى أداة قذرة تم استخدامها لاستكمال تنفيذ المخطط الذي تم البدء به في العام 2011م ويتضمن السيطرة على مضيق باب المندب وعدد من الجزر اليمنية، اضافة الى أخذ مساحات واسعة من المناطق الساحلية المحيطة بالمضيق، وتجزئة وتفتيت اليمن الى دويلات متصارعة ومتناحرة تحت مبررات طائفية ومناطقية ومذهبية.
هذا ما حذرنا منه منذ البداية ولكن ما عسانا أن نقول للأغبياء الذين هرولوا وتسابقوا للارتماء في أحضان العدوان والمساهمة في تنفيذ هذا المخطط العسكري الاستعماري والتفتيتي للأراضي اليمنية الذي تقوده السعودية وبعض الأنظمة العربية تنفيذاً للأجندة الغربية وفي مقدمتها الأمريكية الاسرائيلية.
لقد طالبت الولايات المتحدة الأمريكية مرات عدة إبان إدارة الزعيم علي عبدالله صالح للبلاد بإقامة قواعد عسكرية في أكثر من منطقة في اليمن وقوبلت تلك المطالب بالرفض، ولأن الولايات المتحدة وحلفاءها الاسرائيليين و«العرّيبة» يدركون أن من الصعوبة قبول اليمنيين بأي تواجد عسكري خارجي وخاصة أمريكي في أراضيهم عملوا على تنفيذ مطالبهم تلك بالقوة والتذرع بالتهديد الملاحي الذي يواجهه الممر المائي الدولي مضيق باب المندب من قبل إيران وغيرها.. واليوم ومع مرور عامين من عدوانهم الاجرامي على اليمن واليمنيين والذي لم ينتهِ بعد، تتناقل معلوت إعلامية عن توقيع دول تحالف العدوان على اتفاقية انشاء قاعدة عسكرية في جزيرة ميون اليمنية والواقعة في باب المندب.
قبل حوالي الشهرين أشرنا هنا الى هذا التوجه السعودي وتطرقنا الى مناشدات السكان اليمنيين المقيمين في الجزيرة والذين قالوا إن قيادات عسكرية سعودية وإماراتية طالبوهم بمغادرة الجزيرة، وحينها نفى الفار وشرعيته صحة تلك التوجهات، ليتم اليوم مجدداً تداول الحديث عن توقيع هذه الاتفاقية ودون أن يكون الفار وشرعيته المنتهية طرفاً فيها!!
هكذا تتجلى حقيقة الشرعية التي جاء النظامان السعودي والإماراتي وحلفاؤهما لإعادتها الى اليمن من خلال الكشف عن الأطماع الاستعمارية التي جاءوا من أجل تحقيقها.
الفار وحكومته المنتهية وكل المرتزقة الذين ارتموا في أحضان العدوان خانوا اليمن ودمروها وقتلوا أبناء الشعب، والنتيجة الماثلة للعيان اليوم أن الحلفاء الذين استدعوهم لإعادتهم للحكم يتعاملون معهم باحتقار ومهانة ويرفضون حتى استيعابهم في بلدانهم أو احاطتهم علماً بما يقومون به من توزيع وتقاسم «الكعكة» فيما بينهم كهدف رئيسي ووحيد جاءوا لتحقيقه..
وهكذا حطت الولايات المتحدة الأمريكية رحالها أخيراً في اليمن، وأوجد لها الفار وبقية طابور المرتزقة مكاناً ومساحة في مناطق عدة من اليمن وفي مقدمتها جزيرة ميون اذا تأكدت المعلومات التي تعد واحدة من أهم وأبرز المواقع اليمنية التي ستتيح لأمريكا واسرائيل السيطرة على مضيق باب المندب والتحكم بهذا الممر الملاحي البحري، والذي سيؤدي لتحويلها الى منطقة حربية ملتهبة ومشتعلة تكون اليمن هي المتضرر الأكبر منها.
السعودية وبقية الدول الخليجية والعربية المتحالفة معها تم استخدامهم للتمهيد وتسوية الطريق أمام أمريكا واسرائيل وبعض الدول الغربية للسيطرة على هذه المنطقة الاستراتيجية المهمة التي تمثلها اليمن وتحقيق أبرز هدف اسرائيلي ظلت تسعى وراء تحقيقه من عقود، ولم يكن ليتحقق ذلك طبعاً لولا غباء وحقارة ونذالة وانحطاط الفار وحكومته المنتهية وطابور العمالة والارتزاق وفي مقدمتهم علي محسن وقيادات الاخوان المسلمين «حزب الاصلاح» واللقاء المشترك وكل المصفقين والمزايدين والراقصين طرباً وفرحاً بالعدوان والمشاركين في جرائمهم ومجازرهم بحق الاطفال والنساء والشباب واليمنيين جميعاً.
دول تحالف العدوان يتقاسمون «كعكة» عدوانهم التي خبزها وصنعها لهم الفار وبقية طابور النذالة والانحطاط والارتزاق المصطفين في خندق العدوان.. يتقاسمون الكعكة ويوزعونها فيما بينهم.. غير مدركين أن ثمن الكعكة سيكون مكلفاً وباهظاً عليهم جميعاً وفي مقدمتهم أنظمة العهر السعودي والقطري والمصري والسوداني، التي تستخدمها الولايات المتحدة وبريطانيا ومعهم اسرائيل لتنفيذ أجندتهم القذرة لفرض هيمنتهم وسيطرتهم على المنطقة العربية بشكل عام.
ستدفع هذه الأنظمة الثمن باهظاً لا محالة عاجلاً أم آجلاً.. وتبت أيديهم جميعاً..

*********************************


الدور الاستخباري لشركة آرامكو في السعودية
فيصل عساج

معتوه من يشكك بأن سلمان بن عبدالعزيز ليس قلعة للخيانة والتآمر على بيع أو رهن الأمة العربية والإسلامية للأمريكان أو غيرهم من القوى العظمى وقد ورث ذلك السلوك التآمري وارتهان آل سعود لأمريكا والغرب، وتربت هذه الأسرة على الخيانة وفي مدرسة «هاري سنت جون فليبي»، والغريب أن الرحالة العرب والذين زاروا المنطقة العربية كانوا يخدمون المخابرات البريطانية والأمريكية..
فمثلاً أمين الريحاني ويتهم بأنه عميل مخابراتي لأمريكا فقبل خمس سنوات كنت في مدينة تعز باحتفال في مؤسسة السعيد عندما التقيت بالدكتور سيد مصطفى سالم المؤرخ المصري الشهير وقد حظيت بالنقاش معه في عدة قضايا حول بعض الرحالة، وعندما تحدثنا عن كتاب ملوك العرب قال يومها الدكتور سيد مصطفى سالم إن المؤلف أمين الريحاني عميل مخابرات للأمريكان في العالم العربي، وقد استغربت من ذلك الكلام، وبعد خمس سنوات تأكدت من صحة تلك المقولة حيث وجدت في إحدى الوثائق التاريخية أن الريحاني استطاع بظرفه أن يكسب الزعماء العرب ولعدة سنوات خاصة في الأمور المتعلقة بسياسة الدول في الجزيرة العربية وقدم أمين الريحاني معلومات وافية ودقيقة الى وزارة الخارجية الأمريكية سلباً أو إيجاباً في العلاقات مع السعودية..
وأبدت الرياض في ابريل 1940م عدم رغبتها في زيارة بعثة من المهندسين الأمريكيين سبق أن طلب من الحكومة الأمريكية إرسالها لدراسة إمكانية شق طريق يربط مدن الحجاز بالمناطق الزراعية المحاذية لليمن على الحدود الجنوبية للسعودية التي لايزال اعتمادها على اليمن اقتصادياً يفوق اعتمادها على السعودية مما أثار قلق الملك عبدالعزيز من محاولة الحكومة اليمنية استعادة هذه المناطق التي كانت حتى سنين قليلة خاضعة لسيادتها ومن جديد وبعد ضغط من شركة آرامكو الأمريكية الاستعمارية وافق عبدالعزيز آل سعود على زيارة بعثة المهندسين للبدء في عمل الدراسات النفطية والجيولوجية في كافة أراضي السعودية، وساهمت آرامكو منذ وقت مبكر في ترسيخ الاحتلال السعودي للأراضي اليمنية وكان يرأس البعثة التي زارت نجران وعسير وجيزان (كارل نوتيتشل) المساح الجيولوجي الأمريكي والذي سبق أن لعب دوراً مهماً في الحصول على امتياز، التنقيب عن النفط في السعودية لصالح أرامكو.. وعبر تاريخ السعودية فإن أقرب المقربين ممن رافقوا ملوك آل سعود لو فكروا بفضح ممارساتهم فإن مصيرهم إما النفي أو الحبس أو التصفية الجسدية أما إذا كانوا ممثلين لدول لها أهمية كفليبي والذي كتب عدداً من المقالات للصحف الأجنبية تحدث فيها عن الفساد المالي والإداري في السعودية وكذا الفضائح التي تدور في الدوائر الحكومية وقصور الأسرة المالكة مما أثار غضب الملك الذي استدعاه ووبخه بشدة وطلب منه الاعتذار علناً عما كتبه في عدد من الصحف والتوقف عن كتابة أي مقال مستقبلاً ولابد من مراقبته وكل ما يكتب عبر الديوان الملكي قبل إرسالها للصحف.
وعندما رفض جون فليبي الاعتذار أرسل الملك عدداً من رجاله وضعوه وأمتعته في سيارتي شحن أخذتهم جميعاً الى بيروت وللأسف فإن القرارات المصيرية لمملكة آل سعود تأتي من أشخاص يعملون لديهم في أحقر المهن حتى ولو كانت تلك القرارات تحدد مستقبل شعوب، فمثلاً الملك سعود كان يستمع لنصائح سائقه الخاص «عيد بن سالم» أكثر مما يسمع لأي مستشار أو خبير آخر، وكان بن سالم سخياً في تزويد الملك بآرائه في كل مجال ابتداءً من وضع ماكنة السيارة وانتهاءً بعلاقة البلاد مع أمريكا ودول العالم وكان بن سالم للحق بارعاً في التأثير على الملك، رغم أن معلوماته لا تتعدى المشكلات الميكانيكية للسيارة بحيث أصبح خلال فترة يسيرة من تولي سعود للعرش واحداً من أبرز الرجال تأثيراً في سياسة البلاد بعد أن اقترب من الملك حتى أضحى أخص مستشاريه وحتى أن النظام الملكي السعودي استرضى نهب الشركات الأمريكية للنفط السعودي لتظل هذه الأسرة في الحكم، وأكبر دليل على ذلك ما حاول القيام به المهندس عبدالله الطريقي الحاصل على بكالوريوس في الجيولوجيا من جامعة القاهرة، فقد عرف أسرار عالم البترول وما تنهبه الشركات الأمريكية والبريطانية، وهو إنسان وطني سعودي.
وعندما حاول كشف تلك الشركات وُضع في طريقه العراقيل، وقد سافر الى فنزويلا حتى يعرف الأساليب التي اتبعتها الحكومة الفنزويلية في محاسبة الشركات البترولية وقد ظل الديوان الملكي قلقاً من تصرفات الطريقي الوطنية.. وفترة الستينيات هي باكورة التآمر من الديوان الملكي وجلسة مجلس الوزراء الشهيرة عام 1962م والتي كانت برئاسة فيصل بن عبدالعزيز آل سعود ففي بداية اجتماع مجلس الوزراء طلب ولي العهد فيصل بن عبدالعزيز من سكرتيره أن يفتح تسجيلاً صوتياً ليسمع الحاضرون عن حجم الرشاوى التي تلقاها عادل أدهم صهر الملك سعود ثم سمع الحاضرون اتهامات من المهندس عبدالله الطريقي وزير النفط لولي العهد فيصل بن عبدالعزيز وقد صاح فيصل في وجه الطريقي: هل لديك أدلة وعندما حاول بعض الوزراء الحديث صاح فيهم فيصل ثم رفع الجلسة لتعيش السعودية أسوأ فترة، بعدها يغادر الملك سعود والأمير طلال بن عبدالعزيز والمهندس الطريقي الى الخارج وقد وُضع بعض المسؤولين تحت الإقامة الجبرية والبعض الآخر في السجون، واحتاج الأمير طلال بن عبدالعزيز 15 عاماً ليعود الى وطنه، أما المهندس الطريقي فاحتاج الى 20 عاماً، وليأتي عام 2015م ليعلن هذا السلمان أنه يتفوق على أخيه فيصل بالتآمر والخيانة وتدمير كلٍّ من اليمن وسوريا والعراق وليبيا والقادم ربما مصر ولبنان، ولنعُدْ قليلاً الى الوراء فقد خططت شركة أرامكو وكذا الاستخبارات الأمريكية ضد الوطنيين السعوديين، وتلك التسجيلات الصوتية التي يجري تسجيلها في مجلس الوزراء أو الديوان الملكي تتم بتدبير من قبل رئيس مجلس إدارة شركة أرامكو، ومن ذا الذي يستطيع أن يسجل من داخل تلك القاعات الحساسة في السعودية سوى شركة أرامكو والمخابرات الأمريكية، وتلك التسجيلات لم تقصد فقط صهر الملك سعود عادل أدهم وإنما كل المعارضين للمصالح الاستغلالية للشركات البترولية الأمريكية وعلى رأسها أرامكو في السعودية.. وستظل أرامكو تسرح وتمرح وتنهب ثروات الشعب السعودي اليوم ما دام سلمان عبدالعزيز يحكم بإرادة القوى الكبرى وفي مقدمتها أمريكا، والثمن تقديم المليارات من الدولارات لأمريكا والغرب.
إن السعودية اليوم تسير في وهم الانتصارات في بلدان الربيع العبري وبعناد لتحقيق الانتصارات الوهمية في تلك البلدان والتي دُمرت جراء هذا الربيع الدموي، وأقول بأن المواطن السعودي والمدن السعودية ليست أغلى من المدن اليمنية أو الدم اليمني والحرب لم تبدأ بعد وستظل مفتوحة..فهل يريد منا آل سعود أن نصفق لهم عندما يدمرون مدننا ويقتلون أطفالنا ونساءنا ولن تكون الحرب ضد المرتزقة في الداخل وإنما ستكون في عمق الأراضي السعودية.
وأخيراً فإن شركة أرامكو تمتلك محطة للبث الإذاعي والتلفزيوني وأجهزة كبيرة ومعقدة للاتصالات السلكية واللاسلكية وعبر الأقمار الصناعية وشيفرة خاصة بها وبوليس داخل مناطق أعمالها ودوائر استخبارات متعددة تحت أسماء متنوعة منها دائرة الابحاث ودائرة الانماء الاقتصادي ودائرة العلاقات العامة ومدارس خاصة يدرس فيها التاريخ الأمريكي وتبرير الوجود الاسرائيلي في فلسطين، وتمتلك بالإضافة الى ذلك اسطولاً جوياً ومطارات خاصة بها وسفناً بحرية وموانئ وإعفاءات من تفتيش وارداتها وغير ذلك مما يجعلها دولة داخل الدولة، ويقول جورج لونزسكي الخبير النفطي الأمريكي إن هنالك اتهامات ضد أرامكو تصل إلى مستوى الجاسوسية.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "تحقيقات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الجديد - القديم في المؤامرة ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

إلى هنا وكفى
أحمد الزبيري

إياك تقول أنا عربي
علي أحمد مثنى

المناخ مسؤولية الجميع
د. محمد العبادي

اليمن كلها أوقاف !!
عبدالرحمن حسين العابد

البعد المسكوت عنه في (العالمية) كمُنتَج غربي
محمد علي اللوزي

تَـقِـيَّـة
عبدالرحمن بجاش

تَصَاعُد وعي العالم بمأساة غزة
السيد شبل

التبعية الإيجابية والتبعية السلبية في تاريخ الحضارة اليمنية
إبراهيم ناصر الجرفي

من عملية التاسع من رمضان إلى ما بعد الرياض.. وَعْدٌ يتجسَّد
أصيل نايف حيدان

السنوار القائد والعقل المدبّر لهجمات 7 أكتوبر
سعيد مسعود عوض الجريري*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)