موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الأونروا: إمدادات الدقيق نفدت في غزة - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 51,355 - الاحتلال يفرج عن 12 أسيراً من غزة - العدو يعاود شن غاراته على صنعاء - توجيهات باتخاذ إجراءات لمقاطعة المنتجات الأمريكية والإسرائيلية - تنفيذ عمليتين عسكريتين في "حيفا ويافا" المحتلتين - مجزرة جديدة للاحتلال في قطاع غزة - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 51305 - زلزال بقوة 6.2 يضرب هذه المدينة - مجمع ناصر: سوء التغذية يفتك بأطفال غزة -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 13-مارس-2017
محمد أنعم -
العدوان الذي تتعرض له بلادنا أرضاً وإنساناً والذي نتج عنه قتل وجرح وإعاقة الآلاف من الأطفال والنساء والشباب وكبار السن وتدمير كل مقدرات الوطن والبنى التحتية والطرقات والجسور والمدارس والجامعات والمستشفيات ودور الرعاية الصحية والمعاهد الفنية والتقنية وكليات المجتمع والمصانع والمزارع ودور العبادة ومحطات الكهرباء ومشاريع المياه والكثير الكثير من الممتلكات العامة والخاصة، كل ذلك لا يمكن أن يُمحى من الذاكرة الوطنية وستظل الأجيال المتعاقبة تتذكرها وتتناقل أخبارها بألم وحُرقة، وسيظل جرح شعبنا غائراً جراء بشاعة ذلك العدوان الهمجي الغاشم الذي تقوده السعودية وتخطط له وتموّله، غير مراعية لحقوق الجوار والأخوّة ووحدة العقيدة والدين والمصير المشترك.
غير أن الأهم من كل ماحدث وماتم ذكره ومالم يُذكر من المآسي والكوارث ومجازر الإبادة الجماعية التي قام بها العدوان، وتسبّب في آلام وأوجاع وجروح مادية ونفسية لدى كل أبناء الشعب اليمني العظيم الصابر والصامد.. نقول إن الأهم: هل سينسى اليمنيون- صغيرهم وكبيرهم، رجالهم ونساءهم- من كان السبب في القتل والدمار، ومن يتحمّل مسئولية أرواح اليمنيين التي أُزهقت ودمائهم التي سُفكت، ناهيكم عن الخسائر المادية المهولة..؟
لا.. وألف لا، لن ينسى اليمنيون ذلك ولا يمكن، بل ومستحيل، خاصة وأن كل فرد من أبناء الشعب اليمني يعرف حق المعرفة من حدد للعدوان الأهداف ومن قدّم الإحداثيات لكل هدف، بما فيها المساكن التي قُصفت على رؤوس ساكنيها، والتجمُّعات التي كانت مكتظة بالناس الأبرياء، سواء في الأسواق العامة وصالات العزاء والزواج وفي الطرق والمدارس، والمصانع والمزارع أو كل ما استهدفته طائرات وبوارج العدوان بصواريخها وقنابلها العنقودية والفراغية والانشطارية والارتدادية والفوسفورية وغيرها من القنابل والصواريخ المحرّم استخدامها دولياً.
إن اليمنيين لا يمكن أن ينسوا أو يتنازلوا عن دماء أبنائهم وإخوانهم وآبائهم وأمهاتهم وبناتهم وأخواتهم وكل من قتلهم العدوان بسبب من باعوا ضمائرهم ووطنهم وشعبهم، الذين حددوا الأهداف وقدّموا الإحداثيات، أمثال عبدربه منصور هادي، وعلي محسن الأحمر، ورشاد العليمي، وهيثم قاسم طاهر، ومحمد المقدشي، وأحمد عبيد بن دغر، وعبدالعزيز جباري، وناصر عبدربه الطاهري، وهاشم الأحمر، وحسين عرب، وحميد الأحمر، وعبدالملك المخلافي، وأحمد لاهب، وعثمان مجلي، وياسين مكاوي، وحمود المخلافي، وأحمد عوض بن مبارك، واليدومي، والزنداني، وعبدالوهاب الآنسي، وسلطان العتواني، وياسين سعود ثعبان وغيرهم الذين تلطخت أياديهم بالدم والقتل والسحل وذبح الأبرياء من المواطنين.. وتورّط أولئك القتلة والسفاحون من خلال تكليف عصابات تابعة لهم باختطاف الكثير من المواطنين الأبرياء الرافضين للعدوان، وكذلك التعامل غير الإنساني والأخلاقي في معاملة الأسرى، حيث يقومون بذبحهم والتنكيل بجثثهم، وسحلها في الشوارع وإخفاء جثث الكثير من الذين قاموا بذبحهم وهم أسرى حرب، وتخلّصوا منهم جسدياً في معتقلاتهم وأماكن الموت التي يرتكبون فيها تلك الجرائم.
إن ذاكرة التاريخ لا يمكن لأحد طمسها، كما أن ذاكرة اليمنيين ستظل متوهجة ولا يمكن أن تُمحى منها تلك الصور الوحشية والبشعة لمجازر العدوان والمشاركين له بالفعل وبالمشورة والتحديد، فهي ذاكرة فولاذية لا تصدأ.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
نحو وطن يتسع للجميع
يحيى نوري

‏قراءة نقدية في مسار الفِكر القومي العربي
السفير/ نايف القانص

أمريكا ومستنقع اليمن
ابراهيم العشماوي

اسمعوا نصيحتي.. ‏رسالة للحالمين بتحرير صنعاء من أهلها!!
حسين علي حازب*

اليمن إلى أين !؟
فيصل بن امين ابوراس

البروفيسور عبدالرحمن الدربجي نموذج متميز للمترجم المحترف في الوطن العربي
محمد المخلافي

يا دان حضرموت
يحيى الحمادي

رواية "أفعال بشرية" لـ "هان كانغ" تفضح وحشية الأنظمة الاستبدادية
حسن نعيم*

اللهث للمال والحروب أمريكياً وإسرائيلياً!!
مطهر الاشموري

أميركا والصين.. مَنْ يصرخ من الألم أولاً ؟
تمارا برو*

مفارقات.. أنظمة لا سُلطةَ لها !!
عبدالغني علي الزبيدي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)