-
امان مضيا على العدوان البربري الهمجي الغاشم والحصار الجائر على بلادنا وشعبنا من قبل تحالف أنظمة الشر العربي بقيادة السعودية ودعم من قبل أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني وتأييد ومباركة من مجلس الأمن الدولي وهيئة الأمم المتحدة..عامان من العدوان والحصار والحرب الملعونة التي أشعلها مرتزقة السعودية وإمارات الخليج بين أبناء الشعب اليمني تدور رحاها في عدد من المحافظات ومنها محافظة تعز التي عمد المرتزقة من حزب الاصلاح والحزب الاشتراكي والتنظيم الوحدوي الناصري والجماعات السلفية المتطرفة الى اشعال نار الفتنة -الطائفية والمذهبية والمناطقية- والحرب المجنونة التي أكلت نيرانها كل شيء في تعز.. وأفشلت كل الجهود الخيرة في اطفاء نارها المستعرة منذ اللحظة الأولى لاندلاعها حيث رفض مرتزقة السعودية كل مبادرات السلام التي عرضت عليهم لتجنيب المحافظة وابناءها كوارث إزهاق الأرواح البريئة وسفك الدماء الزكية والخراب والدمار الشامل وأصروا على استدعاء العدوان الخارجي من قبل تحالف العدوان وطلبوا من السعودية دعمهم بالمال والسلاح فجندوا الآلاف من الشباب المغرر بهم والعاطلين عن العمل واصحاب السوابق من مرتكبي جرائم القتل والتقطع والنهب والسلب واستدعوا العناصر الإرهابية من تنظيمي القاعدة وداعش للقتال ضد الجيش واللجان الشعبية كما أخرجوا السجناء بمن فيهم المتهمون بجرائم قتل وتقطع ونهب وسلب وعمليات إرهابية وتم تسليحهم وضمهم الى ما يسمى «المقاومة الشعبية» وتشكيلهم في كتائب قتالية أطلقوا عليها «كتيبة الموت».. والنتيجة ما حدث ويحدث في المحافظة وخاصة مدينة تعز من جرائم قتل ونهب وسلب من قبل تلك الميليشيات المسلحة والعناصر الإرهابية، وما حدث ويحدث من مجازر مروعة وجرائم بشعة ودمار وخراب جراء قصف طيران العدوان السعودي المدينة ومختلف مديرياتها اضافة الى تحويل المحافظة الى ساحة للمواجهات المسلحة بين ابطال الجيش واللجان وبين الميليشيات من مختلف الفصائل الموالية لتحالف العدوان.
«الميثاق» رصدت بشكل موجز أهم الأحداث المؤسفة التي تعرضت لها محافظة تعز وجرائم العدوان والمرتزقة على مدى العامين الماضيين في التقرير التالي:
متابعة / محمد المليكي
منذ اللحظة الأولى لإشعال فتيل نار الفتنة والحرب الملعونة التي أطلق شرارتها الأولى الخائن الفار هادي بتقديم استقالته من منصب «رئيس الجمهورية» وفراره من العاصمة صنعاء الى محافظة عدن وإعلانه التراجع عن استقالته وقيامه بتحريك الألوية العسكرية والقوات الأمنية والميليشيات المسلحة الموالية له بمن فيها عناصر تنظيم القاعدة والجماعات السلفية المتطرفة والحراك الانفصالي لاقتحام معسكرات الجيش وقوات الأمن المركزي وشرطة النجدة والشرطة العسكرية والأجهزة الأمنية والشرطوية وموسسات الدولة في عدن ولحج وأبين..
منذ اللحظة الأولى لاندلاع شرارة الفتنة استشعر العقلاء من أبناء محافظة تعز وفي مقدمتهم قيادة السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ آنذاك شوقي احمد هائل ونائبه أمين عام المجلس المحلي محمد احمد الحاج واعضاء المجلس المحلي وأعضاء مجلسي النواب والشورى والمشائخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية والعلماء والمثقفون والأكاديميون وقيادات المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني مدى الخطر الذي يتهدد الوطن بشكل عام ومحافظة تعز على وجه الخصوص فبذلوا جهوداً كبيرة لتجنيب المحافظة وابناءها ويلات الصراع والحرب والدمار.
وعقدت لقاءات مكثفة سواءً بين قيادة السلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمشائخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية والبرلمانيين واعضاء المجالس المحلية، أو بين قيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية «المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني وأنصار الله وأحزاب اللقاء المشترك» والتي كان يتم فيها الاتفاق على خطوات عملية لتجنيب المحافظة ويلات الصراع والحرب..
وكان قادة أحزاب تكتل «التآمر» المشترك يدفعون نحو التصعيد لإفشال كل خطوات السلام حيث عمدوا الى ارسال الوفود الى عدن لمقابلة الفار هادي وحشد المظاهرات ومحاصرة معسكر قوات الأمن المركزي ونشر قوات ومدرعات ودبابات وأطقم اللواء 35 الذي يقوده المرتزق العميد «الناصري» عدنان الحمادي في الأحياء الغربية لمدينة تعز الى جانب الميليشيات المسلحة التابعة لحزب الاصلاح بالتزامن مع حملة إعلامية ممنهجة تفوح منها روائح كريهة تحرّض على الطائفية والمذهبية والمناطقية القذرة.
رفض المبادرات
كان من نتائج الاجتماعات واللقاءات المكثفة التي عقدت قبل بدء العدوان وبعده، الخروج بعدة مبادرات لإحلال السلام في محافظة تعز وعدم الانجرار الى دوامة الصراع والحرب، ولكن للأسف تم رفضها من قبل قيادات حزب الاصلاح وشركائه الناصريين والاشتراكيين ومنها المبادرة التي اشترطوا أن يتم التوقيع بالموافقة عليها من قبل قائد جماعة انصار الله عبدالملك الحوثي وتم ارسال وفد الى صعدة وتم التوقيع عليها من قبل عبدالملك الحوثي والذي باركها وأيدها وعاد الوفد وتم تسليم قيادة حزب الاصلاح والقيادي فيه حمود المخلافي النسخة الموقعة، وكان ردهم الرفض وهو ما أكده المرتزق المخلافي في اللقاء الذي أجرته معه قناة «الجزيرة» العام قبل الماضي 2015م.
تدمير المعالم التاريخية والمنشآت العامة
استهدف طيران العدوان السعودي وبشكل ممنهج على مدى العامين الماضيين تدمير المواقع والمعالم التاريخية والأثرية والمنشآت العامة الحكومية والخاصة في محافظة تعز، ومن أهم المعالم والمواقع التاريخية التي تم تدميرها بغارات جوية قلعة القاهرة التاريخية المطلة على مدينة تعز وقصر صالة التاريخي واستراحة الشذروان بمنطقة صالة شرق المدينة.
ومن المنشآت العامة التي دمرتها غارات طيران العدوان القصر الجمهوري والفلل التابعة للقصر الخاصة بالضيوف في حي الكمب شرق المدينة ومطار تعز الدولي وميناء المخا والمحجر البيطري والمدينة السكنية ومحطة تحلية المياه في مدينة المخا ومركز الاصدار الآلي ومنشآت حديقة التعاون في الحوبان ومحطة اذاعة تعز في الجند ومخازن المؤسسة الاقتصادية وإدارة أمن الجند ومعهد الجند ومباني المباحث الجنائية والجوازات والمرور ومدرسة 26 سبتمبر ومكتب التعليم الفني والتدريب المهني والمعهد التقني الصناعي في الحصب وإدارة الأدلة الجنائية والمعهد المهني بالحوبان وجامعة تعز في حبيل سلمان ومبنى كلية الطب ومبنى مستشفى الأمراض الجلدية والتناسلية في مدينة النور والمخازن الإقليمية للأدوية التابعة لوزارة الصحة ومخازن التغذية المدرسية التابعة لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة والكائنة في الحصب غرب مدينة تعز ومدرسة أروى للبنات في حي المجلية ومدرسة الشهيد احمد فرج بالمطار القديم وفندق جبل صبر «منتزه زايد» وحديقة الصالح المطلة على وادي الضباب ونادي الصقر الرياضي والثقافي في بير باشا والمدارس الأهلية وعدد من المنشآت العامة والخاصة.
استهداف ممنهج للمنازل
واستهدف طيران العدوان السعودي وبشكل ممنهج منازل المواطنين وعلى وجه الخصوص منازل قيادات المؤتمر الشعبي العام وفي مقدمتهم نائب المحافظ أمين عام المجلس المحلي عضو اللجنة الدائمة للموتمر الاستاذ محمد أحمد سعيد الحاج ووكيل المحافظة عضو اللجنة الدائمة رئيس فرع المؤتمر بمديرية خدير الشيخ محمد منصور الشوافي ووكيل المحافظة الشيخ امين علي عبدالله البحر ورئيس فرع المؤتمر بالدائرة 36 مديرية السلام عضو اللجنة الدائمة الشيخ حميد علي عبده وعضو مجلس النواب عضو اللجنة الدائمة الشيخ عبدالولي الجابري وشقيقه الشيخ عبدالواحد والشيخ محمد سعيد ذمري والعميد فيصل البحر والشيخ دماج البحر والشيخ فهمي النجدين والدكتور عبدالحليم نعمان وزيد الخرج والعميد محمد صلاح والعميد قاسم الروحاني والصحفي شوقي عبدالعزيز اليوسفي وآخرين، ونتج عن تلك الغارات استشهاد وإصابة العشرات من أفراد أسرهم معظمهم أطفال ونساء.
مدينة تعز
وفي جبهات مدينة تعز نفذ مرتزقة العدوان من الجماعات السلفية وتنظيم القاعدة وفصائل اخرى حاولوا الجمعة القيام بزحف صوب معسكر التشريفات والقصر الجمهوري شرق المدينة فكان ابطال الجيش واللجان لهم بالمرصاد حيث تصدوا لهم بقوة وافشلوا محاولتهم كسابقاتها واجبروهم على التراجع والفرار محملين بجثث قتلاهم وأجساد الجرحى.. وفي السياق ذاته لقي 5 من المرتزقة مصرعهم بعمليات قنص استهدفتهم في محيط تبة الدفاع الجوي شمال غرب المدينة ومصرع اثنين في عمليات قنص مماثلة بمنطقة الضباب..وفي منطقة الشقب بمديرية صبر الموادم لقي 8 من عناصر المرتزقة مصرعهم واصابة آخرين..
وفي جبهات كرش بمديرية القبيطة بلحج ومديرية الصلو بتعز تواصلت المواجهات بين الجيش واللجان وبين الميليشيات التابعة لمرتزقة العدوان دون تحقيق أي تقدمات.
وكان أبطال الجيش واللجان قد نفذوا الاسبوع الماضي عمليات نوعية ضد المرتزقة وآلياتهم العسكرية شمال وشرق مدينة المخا نتج عنها تدمير عدد من الآليات العسكرية وسقوط قتلى وجرحى في صفوفهم، ومن بين المرتزقة الذين لقوا مصرعهم قائد ميداني في ما يسمى اللواء الأول حزم ويدعى عارف علي صالح و5 من مرافقيه جراء استهداف الطقم الذي كانوا يستقلونه بصاروخ حراري أدى الى تدمير الطقم بالكامل..
وفي مديرية ذوباب تم تدمير مدرعة للمرتزقة ومصرع طاقمها لحظة محاولتها التقدم بمحاذاة جبال العمري.. فيما دكت القوة الصاروخية بصليات من صواريخ الكاتيوشا تجمعاً لآليات المرتزقة في مثلث ذوباب الواقع على مدخل مدينة ذوباب.. كما دكت مدفعية الجيش واللجان تجمعاً لثلاثة أطقم عسكرية للمرتزقة في المنطقة الواقعة ما بين مديرية المضاربة بلحج ومديرية الوازعية بمحافظة تعز ونتج عن ذلك تدمير طقمين ومصرع أفرادهما.
|