موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


أكاديميون وكُـتَّاب:إقصاء الآخر واستهداف الرموز الدينيةيمثّل عقبةأمام التعايش والسلام - "هرمونات تسمين الدواجن".. سموم قاتلة تهدّد صحة المستهلِك..؟! - عادةٌ متأصلةٌ فيهم.. رمضان يعزّز مبدأ التكافل والتآزر بين اليمنيين - غش تجاري يُقلّل من جودته خارجياً..استمرار قطع الطرقات يعيق تسويق البُنّ اليمني داخليا - السياسي الأعلى يبارك مهلة الأيام الأربعة للعدو الصهيوني - 1700 أسرة تستفيد من مطابخ خيرية في صنعاء - تخفيضات مرورية على رسوم مخالفات السيارات - أرقام وإحصائيات عن مآسي النساء في غزة - 5566 امرأة ضحايا العدوان على اليمن - حماس: مؤشرات إيجابية بشأن وقف النار -
مقالات
الجمعة, 07-أبريل-2017
الميثاق نت -     عبدالرحمن مراد -
< يبدو أن العدو السعودي سيرمي بكل ثقله العسكري والإعلامي والدبلوماسي والسياسي على الساحل الغربي وبحيث يتمكن من فرض سيطرته على المنافذ البحرية والساحل بكل امتداده وميناء الحديدة، وهو يستخدم لبلوغ هذا الهدف كل طرق ووسائل التضليل ويوظف كل حدث أو نشاط عسكري من قبل الجيش واللجان الشعبية كما رأينا ذلك في تفاعله مع منظومة الصواريخ التي أطلقت ثلاثة صواريخ دفعة واحدة على قاعدة خميس مشيط، حتى يتمكن من تبرير احتلال ميناء الحديدة ليطبق حصاراً جائراً على سُكان الهضبة الممتدة من يريم الى سراة نجران.
القضية هنا- بعيداً عن التفسيرات الاستهلاكية- هي قضية وجودية وقضية أخلاقية بالنسبة لعرب الصحراء الذين يرون في المال معادلاً وجودياً عليه أن ينتصر في معركته مع اليمن، فالصحراوي مهما بلغت به مظاهر التمدن وعوامل الاستقرار من مستويات نراها نحن متقدمة بالقياس على ماضيه، إلا أن العامل التاريخي والعامل الثقافي يظلان يفرضان هيمنتهما على المستويات المتعددة للحدث والتفكير بدليل أن الذي يحدث ليس حرباً عادية أو أخلاقية تحترم المواثيق والمعاهدات والقانون الدولي أو تحترم الأبعاد العقائدية والثقافية كالأشهر الحرم التي يحرّم الاسلام القتال فيها.. والأدهى أن عدوان آل سعود على اليمن استخدم القنابل الفراغية والعنقودية وكل أنواع أسلحة الدمار الشامل وهو يواجه شعباً أعزل فقيراً محاصراً وقد جمع حوله (17) دولة لتسانده، ومثل ذلك يؤكد أن العامل التأريخي المكاني والزماني والعامل الثقافي لعرب الصحراء في بعديه الأخلاقي والثقافي من حيث التجرد من قيوده العقائدية الدينية، كانا حاضرين وبقوة لم يشهد لها التأريخ مثيلاً، وهو بذلك ينتصر للفجوة الحضارية العميقة في ذاته، فقد استهدف كل المعالم الأثرية والتأريخية في كل اليمن ردماً لتلك الفجوة، لأنه لم يبرح تلك اللحظة الحضارية اليمنية التي كان اليمن يفرض ثنائية الهيمنة والخضوع على قبائل الشمال وقبائل الصحراء، فالانتقال الحضاري في البناءات المختلفة والمستويات الحضارية في المملكة ليس عميقاً لأنه لا يتجاوز أربعين عاماً تزيد أو تنقص في حساب عمليات التحول، لذلك فثقافة الصحراء لاتزال تهيمن على الحالات النفسية والوجدانية وطبيعة التفكير والتفاعل مع الأحداث، ويمكن أن نقرأ تلك المؤشرات الدالة على هيمنة الماضي الصحراوي الثقافي والأخلاقي على البناءات النفسية والأخلاقية والثقافية في الذات السعودية من خلال قراءة التفاعل وردة الفعل التي قام بها اللواء أحمد العسيري بعد استهدافه في لندن رجماً بالبيض الفاسد، وكانت إشارته بأصبعه السبابة للذين استهدفوه دلالة أخلاقية غير قويمة بل دلّت على المستوى الأخلاقي السوقي الذي هو عليه ودالة على هيمنة الماضي رغم المستوى التعليمي والتراتبي من حيث المنصب والقيمة الاجتماعية، وعلى مثل ذلك يمكن القياس.. ومن هنا يمكن أن نقول إن معرفة العدو والعلم به والقيام بتشغيل تلك المعلومات لإدارة معركتنا الوجودية والتأريخية والحضارية معه، هو من يحقق لنا الانتصار، فالمعركة العسكرية ليست معركة حقيقية في جوهرها وإن حققنا فيها انتصاراً ظاهراً وتأريخياً بالقياس إلى حالة التفاوت في القدرات والإمكانات، ذلك أن الانتصار الحقيقي يبدأ من نقطة التفاوت الحضاري والثقافي والأخلاقي وتلك معركة لم نخض غمارها بعد وعلينا خوضها بقدرات ذهنية ليست عبثية كما نرى في الكثير من التفاعلات بل لابد من خوضها بخطوات إجرائية ذات رؤية وغاية وهدف تكون تعبيراً عن رؤية استراتيجية ذات تموج وتفاعل وتمتاز بصناعة المستقبل وليس انتظار قدومه، لنكون نحن في المستقبل في تعبير حضاري وتأريخي للهوية اليمنية وليس انسلاخاً منها.
ومن‮ ‬هنا‮ ‬تكون‮ ‬معركة‮ ‬الساحل‮ ‬التي‮ ‬يسعى‮ ‬النظام‮ ‬السعودي‮ ‬من‮ ‬خلالها‮ ‬الى‮ ‬فرض‮ ‬شروطه‮ ‬الموضوعية‮ ‬على‮ ‬المستقبل‮ ‬هي‮ ‬النقطة‮ ‬التي‮ ‬علينا‮ ‬أن‮ ‬نبدأ‮ ‬من‮ ‬عندها‮ ‬لفرض‮ ‬شروطنا‮ ‬على‮ ‬مستقبل‮ ‬اليمن‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
لن نفقد الأمل
أحمد الزبيري

قائدنا الذي بايعناه
أحمد العشاري

تعطيل الاجتهاد والحزبية في وطن التكتلات جريمة
محمد اللوزي

الشرعية في اليمن هي «الشارعة»!!
مطهر الأشموري

القمة العربية الطارئة.. كلمات ترفرف في الهواء وأفعال تغيب عن الأرض
عبدالله صالح الحاج

المرور.. كرامة المواطن وبلطجة بعض السائقين!!؟
أحمد الشاوش

ما هذا القرف الخارج عن منظومة الأخلاق؟!
زعفران علي المهنا

المرأة في عيدها العالمي
علي أحمد مثنى

الطريف في برامج الإذاعات خلال رمضان
خالد قيرمان

العودة إلى الإنسان
عبدالرحمن بجاش

جمع التشريف!!
محمد عطبوش

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)