موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


مجيديع يعزي الدكتور قاسم الداودي بوفاة والدته - حصيلة شهداء غزة ترتفع إلى 47518 - العثور على مقابر جماعية في مخيم جباليا - المبادرات التنموية البديل الذي كشف عورة الدولة - صنعاء تحذّر من سياسة العقاب الجماعي - إعلام العدو: 42 مليار دولار تكلفة الحرب على غزة - صنعاء: افتتاح معرض "من أرض البن إلى أرض الزيتون" - كسرت هيمنة الشركات الامريكية .. "ديبسيك" الصينية تهز الاسواق - مشافي غزة تستقبل 48 شهيدًا في 48 ساعة - الخارجية تُدين محاولات امريكا تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة -
مقالات
الجمعة, 26-أكتوبر-2007
الميثاق نت -  نزار خضير العبادي -
لايمر أسبوع بغير بيان لمفوضية اللاجئين بالأمم المتحدة يروي مأساة اللاجئين الصوماليين إلى اليمن، فياترى متى تتذكر المفوضية الحديث عن مأساة اليمنيين الذين صاروا بحال أسوأ من اللاجئين وهم مازالوا في وطنهم!!
دأبت المفوضية في جنيف على الحديث عن آلاف الصوماليين الوافدين على اليمن، لكنها لم يسبق لها القول أن عشرات آلاف اللاجئين الواصلين إلى معسكر «خَرَز» بمحافظة لحج قد حولوا عدداً من القرى اليمنية إلى أرض جدباء، لاماء ولا زرع فيها يعيش سكانها في فقر مدقع وأن الأمراض بدأت تنتشر بسبب سوء التغذية، وغياب الرعاية الصحية بعد أن استحوذ اللاجئون على كل شيء ولم يتركوا لأبناء الوطن شيئاً.
كم يبدو محزناً أن يضطر أبناء القرى المحيطة بمعسكر «خرز» إلى التسلل إلى وحدة الرعاية الصحية الخاصة باللاجئين ودس أنفسهم في الطوابير من أجل الحصول على العلاج فالمفوضية ومنظمتا «أدرا» و«ترانيجل»المهتمتان برعاية اللاجئين كل مايهمهم أن يوفروا أسباب الرعاية للصوماليين والأثيوبيين من غير اكتراث لحجم الضرر الذي لحق بأبناء البلد، ومدى حاجة القرى المجاورة للخدمات والرعاية بعد أن صار هناك آلاف الغرباء الذين يسابقونهم على رشفة الماء ولقمة الخبز..
وربما لايعلم كثيرون أن هذه المعاناة هي واقع مايعيشه أهالي قرى «توران، الخبا، بيرنور سالم، والخدمة» التي تحيط بمعسكر اللاجئين في «خرز» بل إن المفوضية والمنظمات استولوا على أراض في هذه القرى بغير موافقة أبنائها ليقيموا عليها مشاريع خدمية للاجئين..ولا أدري إن كانت السلطات المحلية في لحج على دراية أم لا بأنواع الأمراض والأوبئة التي تفشت بين أبناء هذه القرى، وبعضها بسبب اضطرار الناس إلى شرب مياه ملوثة بعد أن استنفد المعسكر كل مافي جوف الآبار..
هذه ليست المرة الأولى التي نطرح الموضوع للرأي العام فقد سبق أن نقلنا مأساة هذه القرى عبر نفس هذا العمود قبل أشهر، ولكن من غير أن يتحرك ساكن في المجتمع الدولي ومن غير أن تبادر مفوضية اللاجئين أو المنظمات المتعاونة معها إلى مايمكن تخفيف معاناة الأهالي به.
اليوم وقد تعاظم البؤس والمأساة، وباتت اليمن كلها تدفع ثمن مواقفها الإنسانية باهظاً رغم ظروفها الاقتصادية الحرجة، لا أعتقد أن أمام الحكومة اليمنية مخرجاً غير أن تترك هؤلاء اللاجئين عند وصولهم إلى شواطئها يشقون طريقهم إلى حيث يريدون من دول المنطقة مادامت لم تعد قادرة على تحمل مسئولياتهم..فليس من المنطق أن تبقى اليمن حارساً لبوابات العالم من غير أن يلتفت أحد إلى مساعدتها، وتحمل الأعباء معها بطريقة أو أخرى!
لم يعد مجدياً أن يبقى الناطق الرسمي باسم مفوضية اللاجئين في جنيف يصدر البيانات والمناشدات دون أن تتمخض عن تحرك دولي عاجل لمساعدة الشعب الصومالي على استعادة أمنه واستقراره، ولمساعدة اليمن أيضاً على استيعاب من يصلون إليها دون أن يتحولوا إلى سبب آخر لديمومة فقر اليمن وجهلها وعدم كفاية سلتها الغذائية.
وأخيراً أنقل للسلطات المحلية في لحج وللمنظمات الدولية استغاثة أبناء القرى المحيطة بمعسكر «خرز» الذين بلغ حالهم أشد درجات البؤس، وينتظرون من يمد لهم يد العون قبل فوات الأوان.
عن "الجمهورية"
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الجائفي والتعليم .. أشرف المعارك الوطنية (2-2)
د.عبدالوهاب الروحاني

حكايات وتحديات ذوو الاحتياجات الخاصة: شركاء في بناء المجتمع
د. منى المحاقري*

أنبوب مجهول لنهب خيرات الوطن
فتحي بن لزرق

بين أصوليتين..!
د.عبدالرحمن الصعفاني

خطة ترامب لتفريغ غزة: تهجير قسري أم حل للأزمة؟
عبدالله صالح الحاج

اليمن وحتمية عودة الوعي..
طه العامري

ملاحظات حول مقال الروحاني الموسوم (جار الله عمر) (2-2)
أحمد مسعد القردعي

سلامات صديق العمر.. يحيى دويد
د. طه حسين الهمداني

تَمَخَّض الجبل فولد نصف راتب مشوه!!
مطهر تقي

لأول مرة
عبدالرحمن بجاش

والدعوة عامة
علي أحمد مثنى

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)