موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34568 - غزة.. ارتفاع نسبة الفقر إلى أكثر من 90% - نائب رئيس المؤتمر يعزي القاضي شرف القليصي - في يوم عيدهم.. أوضاع صعبة يعيشها عمال اليمن - الاحتلال يحول مدارس غزة إلى قواعد عسكرية - هل تحوَّلت بلادنا إلى سوق مفتوحة للمبيدات الفتاكة؟! - معدلات إصابة اليمنيين بالسرطان في ارتفاع مُخيف !! - تحوَّلت من ظاهرة إلى مهنة.. "التسوُّل" آفة اجتماعية خطيرة تُقلِقُ المجتمع - المساح يكتب عن حياته: من بيع (التمباك والصحف) إلى صناعة وإبداع الدهشة "1-2" - فيما تضاربت الأنباء حول الجولة الأخيرة للمبعوث الأممي .. صنعاء تنفي عودة المفاوضات -
الأخبار والتقارير
الأربعاء, 03-مايو-2017
الميثاق نت - لن تنتهي الصراعات في اليمن لعقود قادمة، لأن بذور الثأر والكراهية التي تمت زراعتها وريها بدماء الشعب اليمني، مازالت في طور النماء، نعم سالت الدماء من جديد ومازالت تجري في كل شبر من الأرض، الشمال يقاتل الجنوب، والأمريكان يقاتلون القاعدة، والتحالف يقاتل أتباع أنصار الله وصالح، والدواعش ينتقلون من العراق وسوريا إلى موطنهم الجديد وفقاً للخطة الدولية.<br />
أحمد عبد الوهاب -
لن تنتهي الصراعات في اليمن لعقود قادمة، لأن بذور الثأر والكراهية التي تمت زراعتها وريها بدماء الشعب اليمني، مازالت في طور النماء، نعم سالت الدماء من جديد ومازالت تجري في كل شبر من الأرض، الشمال يقاتل الجنوب، والأمريكان يقاتلون القاعدة، والتحالف يقاتل أتباع أنصار الله وصالح، والدواعش ينتقلون من العراق وسوريا إلى موطنهم الجديد وفقاً للخطة الدولية.
الجميع يقاتل الجميع على أرض اليمن، والخاسر الأكبر هم اليمنيون شمالاً وجنوباً، فلم تحدث سابقة واحدة في التاريخ تقول إن دولة ما قامت بالقتال على أرض دولة أخرى وبذلت الغالي والرخيص لنصرة المستضعفين، المصالح والترتيبات هى التي تتحكم في كل التحركات، وللأسف الشديد "السياسة لا تخضع للقيم والمباديء"، والمصالح هى من تتحكم بها.
انقضى عامان منذ أن شرعت السعودية والإمارات وبعض الدول العربية في قتال "أنصار الله" باليمن، ولم تحقق تلك القوى الجبارة والتي تسيطر على سماء الشمال والجنوب أي نتائج تذكر، سوى مزيد من الخراب والدمار والدم وتحويل البلاد لمقبرة كبيرة وتأجيج الصراعات الطائفية والعرقية.
مع مرور الوقت وطوال فترة الاستنزاف، بدأت الفرقة والصراع الخفي يدب بين مكونات التحالف، خصوصاً بين المكونين الرئيسيين وهما السعودية والإمارات، كل طرف اتخذ منذ البداية موالين له وبشكل غير معلن، لتحقيق طموحاته في السيطرة على جزء من الكسب، يتصارع الكبار على أشلاء اليمنيين الجنوبيين على الأرض، ومن السماء تتراقص دانات المدافع والقنابل والصواريخ على الرؤوس.
صراع وأزمات انفجرت في الكثير من الأوقات، وتسربت المعلومات التي تؤكدها، لكن سرعان ما تعمل آلة الإعلام الجهنمية لتكذب كل الوقائع، وتؤكد تماسك التحالف ومتانة العلاقة مع الجنوبيين، وهو ما تم تجسيده على الأرض في أحداث مطار عدن الشهرين الماضيين، لم يجن اليمنيون في الجنوب الكثير من تلك الحرب، بل ساءت حالتهم، ولم يكن للدعم السعودي أو الإماراتي الأثر الكبير على الأرض، فاض الكيل بالمحافظات فلجأت كل واحدة لمعالجة أمورها بالطريقة المناسبة لظروفها، ولم تعر العلاقة مع حكومة عدن اهتماماً، بل وضعت السيناريوهات المستقبلية، وبدأ المشاركون في التحالف كل منهم يستقطب المنطقة التي يرى أنها تحقق أهدافه.
وفي الأسابيع الأخيرة بدأ اللعب على المكشوف بين الرياض وحلفائها، بعد أن توغلت الإمارات بشكل غير مسبوق وبدأت تستحوذ على أكثر من نصف المحافظات الجنوبية، بل وزرعت الموالين لها في حكومة "هادي" المدعومة لوجستياً ومادياً وسياسياً من الرياض، هنا شعر السعوديين بالخطر، وقام هادي بعد مشاورات مع الرياض بإقالة "عيدروس" محافظ عدن والمعروف بولائه للإمارات وتعيين مستشاره عبد العزيز المفلحي محافظاً جديداً، وهو ما قوبل برفض من حضرموت وبعض المحافظات الأخرى، وأعلنوا الزحف نحو عدن نهاية هذا الأسبوع تضامناً مع المحافظ المقال.
المحافظ الجديد لم يتسلم مهام عمله في المدينة التي تملأها المشاكل الخدمية والصراعات السياسية، ولا يعلم أحد ما ستحمله الأيام القادمة، وهل ستشتعل حرب أهلية بين الفصائل الموالية للإمارات والموالية للرياض، وأن يحارب كل فصيل نيابة عن داعميه، الوضع متأزم بالفعل والصراع مشتد.
الحراك الجنوبي يرى أنه قدم الكثير من التضحيات والدماء منذ العام 1994 من أجل التحرر والاستقلال، ولم يجن شيئاً حتى الآن، ولذا لن يتنازل عن أي من مبادئه التي قام عليها، و لن يثنيه القمع أو السجن عن أهدافه، وفقاً لما قاله العميد علي السعدي، أحد مؤسسي الحراك، والذي أكد أن الأسس والمبادئ التي قام الحراك الجنوبي من أجلها لم ولن تتغير، وأن الجنوبيين لن يقبلوا أن تسلب حرياتهم مرة أخرى.
وفي نفس الإطار، ذهب السياسي والأكاديمي الجنوبي حسين لقور بن عيدان، مؤكداً أن "الحرب قامت تحت عنوان واحد، هو إسقاط "الانقلاب" ومنع التدخلات الإقليمية في الجنوب العربي، وكشفت هذه الحرب أن الصراع في صنعاء ليس وليد فقط "الانقلاب" وحده بل كان الشرارة التي أظهرت كل الصراعات وأسبابها، لذلك نحن لا نتحدث عن تقسيم بل عن حلول تنهي أسباب الصراع ومنها القضية الجنوبية ".
كل تلك الأمور تشير إلى أن الصراع الداخلي بين الرئيس هادي وحكومته وبين قادة الحراك قادم لا محالة، ولن يتم تدارك هذا الأمر لأن القرار الداخلي لا يمتلكه طرف واحد بل أطراف متعددة، وهو الأمر الذي قد يحول الوضع في الجنوب مستقتبلاً إلى ساحة للحروب بالوكالة بدعم من قوى إقليمية لتحقيق مصالحها وتدمير البلاد.
هل ينتظر الجنوب العربي مصيراً أسود أم سيتغلب الجنوبيون بفعل ميراثهم الحضاري على تلك الأزمة… وينقذوا البلاد من المجهول؟
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الأخبار والتقارير"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

إمبراطورية المصادفة والإدمان الإمبريالي
مازن النجار*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)