موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


450 مليون دولار خسائر الكهرباء في غزة - الابتزاز الالكتروني.. ودور الإعلام في مكافحته - البرلمان يستعرض تقريري السلطة المحلية والخدمات - وزير التربية يدشن اختبارات النقل - رئيس المؤتمر يعزي بوفاة الشيخ محمد هشول - إطلاق 369 أسيراً فلسطينياً من سجون الاحتلال - 48264 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - البرلمان يشدد على أهمية تعزيز وحدة الصف والصمود الوطني - تدشين مبادرة النظافة والتوعية المجتمعية بأمانة العاصمة - عامر يلتقي مدير منظمة "طفل الحرب" -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 06-يونيو-2017
للكاتب السوداني/عبد المنعم سليمان -
انفطر قلبي وغالبت دموعي وشعرت ببكاء كل ذرة في كياني وانا أشاهد الصور التي نشرتها وسائل الإعلام اليمنية، وتُظهر جثث العشرات من الجنود السودانيين.. قُتلوا بواسطة قوات المقاومة اليمنية الباسلة في مديرية "ميدي" باليمن الأحد الماضي.
وما أقسى ان يتعاطف المرء مع القاتل والمقتول.. وينحاز للطلقة وللصدر الذي اخترقته في آن ! هذه المشاعر الغريبة والمختلطة انتابتني وانا أطالع جثث الجنود متفحمة ومتعفنة في الصحراء كما الفرائس.. بعد ان غرر بهم رئيسهم المرتزق، ورماهم في أتون حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، مقابل حفنة من الدراهم يواري بها سوءاته.. ولن يواريها !
لم أغضب لصمت المرتزق الذي رمى جنوده في جحيم اليمن.. فلم يُعرف عنه بأنه انسان يتألم كما يتألم شعبه.. ويشعر بالعار الذي شعر به أي سوداني لديه ذرة من الكرامة.. بل أغضبتني حالة الصمت العامة في المواقع السودانية.. وكأن الجثث لكائنات من كوكب آخر ! فعندما تفتح أسواق النخاسة من جديد بقرار من رئيس الدولة، وتصبح الأرواح سلعة تباع في الأسواق.. وعندما تُسترخص الأنفس وتهان الكرامة بهذا الشكل الفاضح، فان الإدانة بـ"الكيبورد" تصبح من أضعف الايمان بالوطن.. ويصبح الصمت جريمة ضده !
إن غالبية أهل السودان يشعرون بالعار يكللهم من رؤوسهم إلى أقدامهم.. بعد ان ورطهم "رئيسهم" الذليل في حرب ضد أهلهم باليمن.. وبعد ان أصبح لقب "مرتزق"في اليمن ماركة مسجلة باسم "السوداني"، والذي كان: مدرساً يبني العقول، ومهندساً يقف كالنسر على قمم الجبال مشيّداً للمباني، وطبيباً يعالج الأبدان في القرى والفيافي، فاستحوذ على حب واحترام جميع طوائف الشعب اليمني، شمالاً وجنوباً.. وقد حكى لي صديق حقوقي أثق في حديثه: ان قاضياً يمنياً سابقاً قال له: ان القضاة في اليمن كانوا يعتبرون شهادة السوداني شهادة حاسمة ومبرءة في أي قضية تعرض أمامهم.. وذلك لما عُرف عنهم من صدق ونزاهة واستقامة أخلاقية ! فأين كنا وأين وصلنا وإلى أين نسير؟
تحكي القصة المعادة عن أمير المؤمنين "عمر بن الخطاب"، انه نادى على الشاعر "الحُطيئة" -الهجّاء الشهير- الذي لم يوفر أحداً إلا وهجاه.. طالباً منه التوقف عن ذم الناس وسبهم، فرد الحطيئة قائلاً : إذاً تموت عيالي جوعاً يا أمير المؤمنين؟ فاشترى منه عمر بن الخطاب أعراض المسلمين بثلاثة آلاف درهم، وأخذ منه العهد على ذلك.
ذهب "عمر بن الخطاب" الذي اشترى أعراض المؤمنين إلى رحاب ربه، وبقى "عمر البشير" يبيع أرواح السودانيين بثلاثة آلاف درهم اماراتي! فمن يشتري منه أرواحنا وأعراضنا وكرامتنا؟ من؟.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
ريفيرا ترامب.. وخفنق القبيلي ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

الإعلام العربي وغياب الحقيقة
د.محمد علي بركات

لا يمتلكون إرادة المصالحة!!
توفيق الشرعبي

الخماسية لن تنتصر لغزة
أحمد الزبيري

مَنْ دمَّر اليمن؟!
يحيى الماوري

هل نحن مستعدون ؟
حمود العودي

ترامب وصفقة الجنون.. غزة ليست للبيع
عبدالسلام الدباء *

حسين الأهجري.. عطاء واسع في خدمة المجتمع ودعم الشباب
د. طه حسين الهمداني

البيسمنت.. بأي ذنب أُغلِقَ ؟!
عبدالرحمن بجاش

من الراقي إلى المحامي والقاضي..الرقيةالشرعيةبالخنق واللطم..والزواج باستغلال المقهورات
عبدالله الصعفاني*

مخطط ترامب – نتنياهو.. مرتكزات ونتائج مُفترَضة
وسام إسماعيل*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)