موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


أكاديميون وكُـتَّاب:إقصاء الآخر واستهداف الرموز الدينيةيمثّل عقبةأمام التعايش والسلام - "هرمونات تسمين الدواجن".. سموم قاتلة تهدّد صحة المستهلِك..؟! - عادةٌ متأصلةٌ فيهم.. رمضان يعزّز مبدأ التكافل والتآزر بين اليمنيين - غش تجاري يُقلّل من جودته خارجياً..استمرار قطع الطرقات يعيق تسويق البُنّ اليمني داخليا - السياسي الأعلى يبارك مهلة الأيام الأربعة للعدو الصهيوني - 1700 أسرة تستفيد من مطابخ خيرية في صنعاء - تخفيضات مرورية على رسوم مخالفات السيارات - أرقام وإحصائيات عن مآسي النساء في غزة - 5566 امرأة ضحايا العدوان على اليمن - حماس: مؤشرات إيجابية بشأن وقف النار -
مقالات
الخميس, 01-نوفمبر-2007
الميثاق نت -    طه العامري -
هناك فرق بين الديمقراطية والثقافة (الثيوقراطية) التي يتعاطى بها البعض في خطابه وسلو كه ومواقفه بصورة تبدو فيها الساحة السياسية وكأنها (مولد) نكرس فيه طقوساً وتقاليد وأعرافاً مكتسبه دون أن نكلف أنفسنا الوقوف أمام الحاجة الوطنية ومتطلباتها وهي الوقفة التي لانزال ننتظرها منذ انبلج فجر التحولات وقد يطول هذا الانتظار المرهون بوعي الأطراف المعنية والتي يبدو أن ما بينها وبين الواقع الوطني وبين الوعي بمخرجاته الوطنية ملايين السنوات الضوئية.. إذ يرى البعض أن الديمقراطية التي لم يتمكنوا من احتوائها بطريقة الصدام المباشر يوم أخذوا قرار الردة ومحاولة العودة بالوطن إلى كنف التشطير والتشرذم وعندما انتصر الوطن لخياراته وأهدافه الوطنية وكسر إرادة المرتدين عاد هؤلاء إلى الديمقراطية ولكن ليس إيمانا بها وبقيمها بل رغبة من هؤلاء في استغلال الديمقراطية وتوظيفها في خدمة أهدافهم المريضة!!
لذلك راح هؤلاء باسم الديمقراطية يمارسون سلوكيات غير ديمقراطية كما راحوا وبذريعة الحرية يقفون مواقف لا تمت للحرية بصلة بل تكرس نوازع الهيمنة والتسلط من قبل البعض وهم قلة لا تذكر ولا تأثير لها غير أن المناخ الحضاري الراهن أتاح لهم فرصة التعاطي بالشأن الوطني ولفت الأنظار حوله عبر العديد من الوسائل الإعلامية التي راحت بدورها تسوق منتجات هؤلاء وإن كانت خالية من الجودة وغير قابلة للاستهلاك ومع ذلك لا شك أن هناك من يرحب بنزق هؤلاء ويحاول استغلالهم لخدمة أهدافه!!
وحتى نكون أكثر شفافية ووضوحاً ولكي نعالج مثل هذه الظواهر الشاذة وبصوت مسموع وحتى لا يكون في النفوس (غصة) أو يبقى في الواقع ما يمكن أن يعكر السكينة نقول لكل من في نفسه مرض إن ثقافة (التشطير) لم تعد حاضرة في خطابنا ولا مكان لها في قاموسنا الوطني، هذا أولا، وثانياً لم تعد هناك إمكانية لنظام التقاسم ولا للوصاية الوجاهية والتمثيل القبلي أو المناطقي أو الجغرافي ولا مجال أيضا للاقطاعات السياسية أيا كانت دوافعها وأبطالها ورموزها، وتلك حقائق لا بد أن يسلم بها الجميع وعلى الجميع أن يدركوا قوانين المرحلة وشروطها ونواميسها وتشريعاتها وأن يستوعبوا كل هذه المتغيرات كخطوة أولى لفهم الديمقراطية التي لم تكن يوماً عنواناً للفتنة والتناحر الاجتماعي، بالمقابل على كل الفعاليات أن تساهم في تكريس هذه الحقائق وتوعية من لم يستوعبها بعد فالوحدة اليمنية هي وحدة شعب وإرادة وطن وهي محروسة بدماء الشهداء ومعاناة الجرحى والمعاقين وتضحياتهم التي لم تكن من أجل فرد أو في سبيل حزب أو رمز وجاهي من هنا أو هناك كما أنها لا تخضع لمزاج هذا أو هؤلاء ولا مصيرها والوطن مرتبط بهم أو برغباتهم.. إذا فهم هؤلاء هذه الحقيقة فإن هناك ما يجب أن يفهموه أيضا وهو أن الدنيا تغيرت وقيمها وثقافتها وقوانينها الحياتية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية بما في الأنماط السلوكية للأفرد تغيرت وكل هذا لم يعد يعطي مكاناً في الخارطة الاجتماعية أو في الذاكرة الوطنية لأصحاب العاهات ودعاة الوصاية والولاية الذين يحاولون إبقاء نفوذهم على واقع هم آخر من يفكر بمصالح هذا الوقع وهمومه ومعاناة من فيه، كما أن من العيب الإنساني والحضاري أن يأتي من يتحدث بلغة المناطقية والطائفية ويترك وطناً ليتمترس في نطاق جغرافي كان حتى وقت قريب مسرحاً للعنف والخراب والدمار والموت المجاني لأن قدر هذا النطاق كان الوحدة والتلاحم مع الوطن الأم والحضن الكبير الذي بوحدته يوفر الأمن لكل أبنائه ويمنحهم الاستقرار والطمأنينة والتقدم الحضاري بكل أبعاده.. غير أن هناك من لا يرغب في رؤية وطنه يتقدم وشعبه يستقر ويزدهر بعيدا عن رائحة البارود والدم فراح يفتعل كل الوسائل التي يرى أنها قد تمكنه من العودة إلى الواجهة ليمارس تسلطه وعبثه بحياة الغلابة من أبناء الشعب الذين ذاقوا في السابق مرارة العيش إلى أن قامت الوحدة المباركة ومعها جاءت الحياة التي انتظرها شعبنا في كل نطاقاته الجغرافية طويلا لذلك لم يعد هذا الإنجاز قابلاً للمساومة أو الاستغلال من قبل أي كان ومن يفكر في هذا إنما يضع نفسه مباشرة في مواجهة الشعب، كما أن محاولة استغلال المناخ الديمقراطي والحرية السياسية والإعلامية لإحداث شرخ في الجدار الاجتماعي الوطني هي محاولة فاشلة لن يكتب لها النجاح كما لم يكتب النجاح لمحاولات سابقة ارتدت إلى نحور أصحابها الذين لم يحصدوا سوى اللعنات من الشعب والوطن والتاريخ، وعليه أعرف أن كل هؤلاء الأبواق الذين يتخندقون في الخنادق الانعزالية الطائفية والمناطقية والقبلية والعشائرية والمذهبية كل هؤلاء ليسوا بشراً أسوياء وليسوا أصحاب قضية وطنية بل هم أصحاب مصالح ذاتية لا يفكرون إلا بأنفسهم وبمصالحهم التي اعتادوا تحقيقها على حساب الشعب، بل أجزم أن لو نقبنا على ماضي هؤلاء لوجدنا أنهم من سلالة هادنت الغزاة والطغاة واستكانت في كنفهم عندما ضمن لها الغزاة والطغاة مصالحها وعندما حدث التغير الثوري عنوة على الجميع، انقسم هؤلاء فمنهم من ركب قطار الثورة وكان فيه عينا لأعداء الشعب والوطن والثورة وفيهم من جاهر بالعداء من اللحظة الأولى للشعب والوطن والثورة ولا يزال، وهم اليوم من يقف خلف كل هؤلاء الأبواق الذين ينظرون للوطن وكأنه عزبة توارثوها عن أجدادهم.
هؤلاء يتجاهلون الكثير من الحقائق الوطنية ومنها حقيقة الثورة التي لم تكن شطرية وليس هناك ثورة (جنوبية) وأخرى (شمالية) وهذا القول صرحت به في حينه القوى الاستعمارية التي حاولت إجهاض الثورة اليمنية ومع ذلك انتصرت الثورة اليمنية وتعاظم هذا الانتصار بقيام الوحدة اليمنية الخالدة وخابت أحلام الغزاة والمستعمرين والطغاة وأذنابهم وسيخيب الشعب أحلام أحفادهم وكل حملة مباخرهم التي لا تحرق غير نتانة الحطب.
الثورة
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
لن نفقد الأمل
أحمد الزبيري

قائدنا الذي بايعناه
أحمد العشاري

تعطيل الاجتهاد والحزبية في وطن التكتلات جريمة
محمد اللوزي

الشرعية في اليمن هي «الشارعة»!!
مطهر الأشموري

القمة العربية الطارئة.. كلمات ترفرف في الهواء وأفعال تغيب عن الأرض
عبدالله صالح الحاج

المرور.. كرامة المواطن وبلطجة بعض السائقين!!؟
أحمد الشاوش

ما هذا القرف الخارج عن منظومة الأخلاق؟!
زعفران علي المهنا

المرأة في عيدها العالمي
علي أحمد مثنى

الطريف في برامج الإذاعات خلال رمضان
خالد قيرمان

العودة إلى الإنسان
عبدالرحمن بجاش

جمع التشريف!!
محمد عطبوش

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)