عبدالله الصعفاني -
مع كل احتفال أو ندوة أو ورشة عمل أقول ــ بيني وبين نفسي: خير اللهم اجعله خيراً ذلك أن تحويل الهموم والمشاكل إلى ظواهر كلامية ليس أكثر من تعزيز الجرب بالدمامل..
واحتفال وزارة الزراعة بيوم الغذاء العالمي يذكر بحضارة زراعية سادت ثم بادت وحان موعد أن تتكاتف جهود الدولة والمجتمع للنفخ في روحها الذابلة حتى التلاشي..
وحتى لا نبقى في أسر الكلام لا بد من أن تكون المناسبات موعداً مع وضع الحروف تحت النقاط الشاردة وأول الحروف سؤال.. أين يذهب خريجو كلية الزراعة..؟
هل يعملون في تخصصاتهم أم يتحولون إلى كتبة..
الحرف الثاني:نحن نعيش في ظل دولة.. وعيب كبير ألاّ تحدد هذه الدولة موقفاً واضحاً من زحف القات على أراض يفترض أن تكون أحد عوامل تحقيق الأمن الغذائي..
الحرف الثالث: خطأ جسيم أن تستورد بعض المنتجات الزراعية من وراء الحدود كما هو الحال بالثوم الذي نستورده من الصين بلد المليار والأربعمائة مليون.. معيب أن يستورد اليمن السعيد الأخضر الثوم .
ليس عيباً أن نشارك العالم مناسباته ..ولكن..
حذار من اختزال مشاكلنا الكبيرة في مجرد احتفال أو ندوة.. أو ورشة عمل..
كل منتصف اكتوبر ونحن نشارك «الفاو» احتفالاتها بالأكل مما نزرع
عن "الجمهورية"