أمين الوائلي -
قد تفكر المرأة في اقتحام العمل الحزبي والمشاركة السياسية بطريقة ما تبقيها تابعة لرجال الاحزاب، ومادة للمزايدة أو الابتزاز السياسي الرخيص. - حتى الآن، وبرغم جميع ماقالته وتقوله الأحزاب، إلا أن المرأة تظل هي الرقم الأضعف في كل حسابات وصفقات الأحزاب وبرامجها البعيدة، كل البعد، عن الإرادة الجادة والرغبة الصادقة في إدماج النساء حقيقة في المشروع الحزبي والوطني - سياسياً. - وقد يكون الخيار العملي المتاح والموضوعي في هذه الأحوال، هو أن تتجه النساء نحو انتزاع حقوقهن بطريقة أكثر جدية وثقة. - وليس ذلك إلا عبر الاندماج معاً وجميعاً، في مشروع واحد يفضي إلى تأسيس حزب سياسي خاص بالمرأة. - لا أعتقد أن الفكرة مستحيلة وإن كنت أرجح أن الرجال، وليس النساء، هم من سوف يرفضون ويمانعون ! - بالتأكيد، من حق الرجال أن يعملوا حساباً لهيبتهم المهددة في هذه الحالة ! - الرجال سوف يعطلون فكرة كهذه، خوفاً على مصالحهم ومجدهم الانتهازي القائم على أصوات ودعم الغالبية النسائية. - إنما لا أرى مايمنع أن تتقدم المرأة خطوات في هذا الأمر أقله أن ترسل لرجال السياسة والأحزاب برقية مستعجلة وقوية، مفادها : أن حزباً خاصاً بالنساء اليمنيات يمكنه أن يكتسح الآخرين، ويجبرهم على أشياء غير سارة، إما التقاعد المبكر، أو اعتزال الحياة السياسية ! - لماذا لايتناقشن - النساء - جدياً فيما بينهن، ويفكرن جدياً بالانتصار لأنفسهن وحقوقهن بطريقة منصفة وقانونية بالمرة ؟! - هل يمكن مثلاً إدارة ورشة عمل أو ندوة خاصة، تعرض الفكرة.. وتناقش امكانات بلورتها عملياً، والاستفادة منها - يمنياً؟ الأمر مطروح للنقاش، وللمنظمات المدنية النسوية خصوصاً. شكراً لأنكم تبتسمون