موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


مجيديع يعزي الدكتور قاسم الداودي بوفاة والدته - حصيلة شهداء غزة ترتفع إلى 47518 - العثور على مقابر جماعية في مخيم جباليا - المبادرات التنموية البديل الذي كشف عورة الدولة - صنعاء تحذّر من سياسة العقاب الجماعي - إعلام العدو: 42 مليار دولار تكلفة الحرب على غزة - صنعاء: افتتاح معرض "من أرض البن إلى أرض الزيتون" - كسرت هيمنة الشركات الامريكية .. "ديبسيك" الصينية تهز الاسواق - مشافي غزة تستقبل 48 شهيدًا في 48 ساعة - الخارجية تُدين محاولات امريكا تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 19-يونيو-2017
عبدالرحمن مراد -
لا يبدو أن المؤتمر استوعب كل الأحداث التي عصفت به منذ الانتخابات الرئاسية عام 2006م الى أحداث عام 2011م وما تلاها من أحداث الى يومنا المشهود، ولاتزال الصورة النمطية هي نفسها دون أن يحدث في تفاصيلها تبديل أو تغيير، ومثل ذلك من الخطأ الكبير الذي قد يحدث لأي تنظيم أو حزب سياسي.
من المبادئ التي تعارف الفكر السياسي عليها أن الثابت فيها نسبي، والتفاعل معها يتم وفق المعطيات التي يفرزها الواقع وتفرزها حركة العلاقات في المستويات المتعددة، ولذلك فالقول باستمرار الصورة النمطية في التفاعلات والنشاط العام الذي يقوم به المؤتمر استغراق في التيه والضياع وإن ظنّ القائمون عليه عكس ذلك، لكن الحقيقة تظل صادمة، والوعي بها يبدأ بالاعتراف بها، فالاعتراف بالحقيقة في الاشتغال السياسي من أساسيات النجاح فيه،س ويبدو أن المؤتمر لم يدرك حقيقة المرحلة وحقيقة المستقبل وحجم المتغير الذي حدث، ومايزال يتمحور في النقاط المضيئة التي كان فيها، وخدمته خلالها السلطة، وكل تلك العلائق والتشابكات لم تعد قائمة بفعل عوامل الزمن ولذلك من المنطق أن يقوم المؤتمر بإعادة ترتيب نسقه التنظيمي وأن يعي الحلقات المفقودة في بنيته التنظيمية والمؤسسية وفي حلقات التطور التي يتحدث عنها الفكر الإنساني، ولذلك فالذي يحدث اليوم ليس من الضرورات التي يتطلبها البناء، ولكنه استعراض في ظاهره حتى تمرَّ العاصفة، بيد أن مواجهة العاصفة التي تتهيأ في رحم الغيب تتطلب قدرات نفسية ووجدانية وثقافية وقدرات مادية، وأمام مثل ذلك من المنطق أن يقوم المؤتمر بترتيب نسقه البنائي حتى يتمكن من مواجهة العاصفة السياسية التي تنتظره في المستقبل لأنها لن تكون معتادة، وهي وفق ضرورات التبدل والتغيرات في العلاقات الجيوسياسية والديمغرافية لن تشبه شيئاً مماثلاً في ماضي المؤتمر التفاعلي، فالذي يحدث اليوم في المنطقة العربية بكاملها يجري وفق خطط واستراتيجيات تدرك من خلال المقدمات المنطقية النتائج المترتبة على المقدمات، ولذلك لن يتشابه الماضي مع المستقبل ولن يكون العدد معياراً للقوة وللوجود ولكن ستكون الرؤية والبناء المنظم، والتضافر المؤسسي، والفكرة هي معايير الوجود والقوة والنفوذ والصناعة للتاريخ وللمستويات الحضارية التي ينتظرها اليمن.
قد تكون ظروف نشأة المؤتمر فرضت واقعاً ظل سائداً عقوداً من الزمن، لكن ما حدث منذ عام 2007م الى اليوم قد أحدث تبدلات جمَّة، وعميقة في البناء الثقافي والبناء الاجتماعي، وفرض واقعاً حضارياً جديداً على البناء السياسي والبناء الأمني والعسكري، تغيرت المستويات المتعددة للحياة، وبالتالي لابد أن تتغير تبعاً لها الفكرة والمشروع والبناءات التقليدية لتواكب حجم التطورات التي حدثت في البناءات العميقة للمجتمعات التي عانت لسنين من ويلات الصراع السياسي والثقافي والصراع الحضاري الذي ظل ينازع الذات العربية وجودها وهويتها وينازعها في تفاعلها مع الزمن والتاريخ، ونحن في اليمن أكثر شعوراً بذلك التنازع بعد أن عملت آلة الحرب وآلة الدمار كل هذا التشظي والتنافر والتضاد.
لقد أصبح المؤتمرفي ظل كل المتغيرات والتبدلات التي شهدها اليمن مطالباً بالتبدل والتغيير، والاهتمام بإعادة تعريف نفسه بصورة تواكب المرحلة، لا بصورة تجترُّ النقاط المضيئة في الماضي المشرق، فهو على أعتاب زمن جديد شهد هزات ثورية عميقة، وقادم الى المستقبل برؤية جديدة ومفهوم جديد، والوصول الى المستقبل لن يكون أمراً سهلاً، طالما وظل يدور في رحى الماضي دون أن يتفاعل مع دوائر التطور ويقوم بتحديث وتنميط دائرة الفكر والثقافة لتسدَّ فراغاً في الوجدان المؤتمري ظل منذ زمن ينشد الاكتمال ولا يجده إلاّ عند الغير، ففي الماضي تكامل مع الاخوان، واليوم يتكامل مع أنصار الله، وهو يملك القدرة على أن يكون نفسه دون حاجته الى كيان آخر ليكتمل معه.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الجائفي والتعليم .. أشرف المعارك الوطنية (2-2)
د.عبدالوهاب الروحاني

حكايات وتحديات ذوو الاحتياجات الخاصة: شركاء في بناء المجتمع
د. منى المحاقري*

أنبوب مجهول لنهب خيرات الوطن
فتحي بن لزرق

بين أصوليتين..!
د.عبدالرحمن الصعفاني

خطة ترامب لتفريغ غزة: تهجير قسري أم حل للأزمة؟
عبدالله صالح الحاج

اليمن وحتمية عودة الوعي..
طه العامري

ملاحظات حول مقال الروحاني الموسوم (جار الله عمر) (2-2)
أحمد مسعد القردعي

سلامات صديق العمر.. يحيى دويد
د. طه حسين الهمداني

تَمَخَّض الجبل فولد نصف راتب مشوه!!
مطهر تقي

لأول مرة
عبدالرحمن بجاش

والدعوة عامة
علي أحمد مثنى

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)