موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


السياسي الأعلى: اليمن يتموضع بقوة في المنطقة - الاحتلال يغلق مدارس للأونروا في القدس - صنعاء تطالب بلجنة تحقيق دولية - اليمن يستهدف "رامون" و"ترومان" - 213 صحفياً استشهدوا في غزة منذ 7 أكتوبر - 57 شهيداً وجريحاً في صنعاء وعمران - ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على غزة - صنعاء تعلن صرف نصف راتب - إعلان صرف معاشات مايو في صنعاء - صنعاء: العدوان الصهيوني لن يمر دون عقاب -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 11-يوليو-2017
عبدالله الصعفاني -
قاتل الله الفجور في الخصومة .. إنه في اليمن تحديداً وراء كل مأساة وخلف كل ملهاة .. لولا الفجور في الخصومة ما تم إخراج أزمة 2011م على ذلك النحو التراجيدي البائس ..ولولاه لاحتفظ الفرقاء ببقايا مودة ، وشظايا قابلة لصناعة زوارق العودة .
والأزمة في الخصومة السياسية في اليمن تكتسب سوادها من أن الصراع لا يكون على سياسات ولا على أفكار صحيحة أو خاطئة، وإنما لأنه يتجاوز الخلاف على الشأن العام إلى الصراع الشخصي واستخدام العنف اللفظي والعسكري في الثأر الفردي والتنابز بالألقاب وقوعاً في ما هو أشد من بئس الفسوق.
وكنت كتبت حينها غير مرة تعليقاً على أداء قنوات فضائية روجت للفجور والكذب وأساءت إلى خصوم مموليها بصورة تعافها قيم الدين ومفردات الشراكة في الوطن ، وترفضها حتى أبجديات الأخلاق والإنسانية ولكن ..لم يكن أولئك يمتلكون من الفكرة ولا من الموضوع إلا ما تمليه عليهم أوامر ضباط الاتصال في السفارات وشطط قناة الجزيرة وتوجيهات عزمي بشارة وهو يحرض بصيغ مباشرة وغير مباشرة أسوياء وأغبياء الساحات على السواء .
والآن بعد الذي أصاب الأمة كلها من عواقب الفجور وشطط الخصومة وكذب الترويج والتبرير ومتواليات توريث الأحقاد ها نحن نشاهد بالعيون المجردة والآذان المقعرة والمحدبة كيف تحوّل الممول والمصنّع من الأدوات المحسوبة « أنظمة « إلى ضحايا .. وكيف أن الشدة بين الشركاء في الوطن والأخوة في الدين ، واللين مع الأعداء ومخططاتهم أضحى وبالاً ونقمة نراها في صور تمزيق وتشظًّ واحتلال وقصف.
♢ وحتى وقد سلمت قيادات حزبية كنا نحسبها مراجع عقائدية وأيديولوجية في القومية والأممية والإسلامية وقد تحولت إلى قطع شطرنج لزجة في يد الأعداء الممولين، لابديل عن استنهاض لاعبي الفجور والخصومة وما تبقى عندهم من عقول وضمائر وشجاعة لإطلاق رسائل ومبادرات تؤكد أن « الجهل طول الزمن عيب « وأن هناك استيعاباً لتفاصيل ما حدث ورغبة في فتح نوافذ لحوار جاد ومسؤول يعود فيه أهل الشتات الخائب بحنين المشتاق إلى حضن الوطن، ويتنازل فيه أهل الداخل بأخلاق الفرسان ، والالتقاء في لوحة وطنية تمتلك القدرة على جبر الضرر الفردي والجماعي بما يجبر الخارجي المعتدي على الاعتراف بجرائمه وتعويض اليمنيين عما لحق ببلادهم وشعبهم من كوارث، وإلا واجهوا أمة البأس الشديد موحدة لا تصبر على ضيم .
♢ وأي نعم .. العدوان كان وقحاً وظالماً وفاجراً وحاقداً ومدمراً ولكن.. قبل وبعد ذلك على اليمنيين أنفسهم أن يرفعوا شعار « إلى هنا ويكفي « ويكونوا حكماء في الانتصار على الذات السيئة .. أقوياء في إيصال مظلوميتهم إلى العالم من موقع القدرة على الرد بوحدة الصف .
♢ ذلك ما أتمناه .. وإن كنت أحلم فعلى الطارف منكم أن يدلق على رأسي جردلاً من الماء.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
قرار متسرّع وغير مدروس!!
راسل عُمَر

لنرفع القُبعات للقضاء المصري
زعفران المهنا

ثرثرة وجع..
لمياء الإرياني

22 مايو يتجدد بصمود الوحدة
أ.د أحمد مطهر عقبات*

يسألونك عن المشهد ..!!!
د. عبدالوهاب الروحاني

واشنطن واليمن حرب بلا ملامح
الدكتور / علي أحمد الديلمي*

أميركا في لحظة الحقيقة.. الحاملات ليست مدناً خارقة
لقمان عبدالله

ما وراء التشدد الأمريكي في اليمن.. عن المبادرة الصينية.. فتّش
مريم السبلاني

اليمن وطننا الواحد الكبير.. ولن نرضى بتمزيقه
عبدالسلام الدباء*

العنف في المدارس وآثاره الكارثية
د. محمد علي بركات

لحظة تُترَك للصمت فقط
يحيى الحمادي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)