أمين الوائلي - - ولن ينتهي حديثنا عن «الحوار» إلا بانتهاء جلساته ومداولاته بنتائج معلومة وواضحة، تكفل الخروج بالمجتمع السياسي من عنق زجاجة الحيرة.. وإنقاذنا من نفس الوجوه والألسن التي أهلكت أعصابنا سائر العام في الحديث عن الحوار من جهة ومن جهة ثانية العمل على تعطيله.
- الاحتمال السابق يضمن انتهاء حديثنا حول «الحوار» هذا الكائن الغبي والمخلوق الغيبي الذي أرق الناس وأغرق الأحزان في «حيص بيص» لا آخر له والاحتمال الآخر لانتهاء حديثنا عن الحوار هو بانتهاء أعمار المتحاورين أنفسهم.. وتكون «فكة من مكة»!
- مطلع الأسبوع الجاري استأنفت الأحزاب الممثلة في البرلمان جلسات الحوار، الذي كان تعطل لأسابيع عديدة، وربما لأشهر مضت.. ولا نعلم كيف هي الأجواء الآن بغض النظر عن الأخبار الرسمية المتداولة : «التقت، واتفقت، وأكدت، وشددت على أهمية مواصلة الحوار»!
- أشياء كثيرة لانعلمها فيما يخص حوار الأحزاب اليمنية تحديداً.
- وهي حالة خاصة وشديدة الخصوصية حتى أن المتحاورين أنفسهم يجهلون ماإذا كانوا يتحاورون تماماً ؟ أم يتجابرون ؟ أم يتبادلون الشتائم والتهاني المختلفة ؟!
- لانعلم كيف ومتى يبدأ الحوار ؟ ولا كيف ومتى ينتهي ؟
ولانعلم كيف يتعطل فجأة ؟ ولا كيف يفشل ويتم الإعلان عن فشله وانتهائه ؟
ولا كيف يستأنف لاحقاً، وكأن شيئاً لم يكن ؟!
- لابد وأن أحدهم يملك تفسيراً معقولاً لكل هذه الضبابية التي تحيط بأجواء وجلسات الحوار والمتحاورين بدءاً من صنعاء، وانتهاءً بعدن.
- لكن، أحدهم هذا لايقول، ولن يقول شيئاً، على مايبدو حتى يتوافق الفرقاء على صيغة معقولة.. أو ربما صفقة مقبولة كما هو الشأن دواليك!
- حقيقة.. أشعر بغيض وبغض شديدين، تجاه الحوار والمتحاورين، الذين يلعبون بأعصابنا.. ويتلاعبون بالعقول والقلوب وكأننا الجمهور الغبي في المسرحية الهزلية الأغبى !
- انتقل الفرقاء إلى عدن. حيث الجو عليل ومافيش برد بانتظار نتائج مختلفة هذه المرة.
شكراً لأنكم تبتسمون
|