الميثاق نت : -
احتدمت الخلافات بين مايسمى «المجلس الإنتقالي الجنوبي» المدعوم من قبل سلطات الإمارات المحتلة ، وبين الفار هادي وحكومته المنتهية الصلاحية والمدعومة من النظام السعودي ، عقب إصدار الفار قرارات تضمنت إقالة محافظي حضرموت وشبوة وسقطرى..، وقضت بتعيين اللواء فرج سالمين البحسني محافظاً لحضرموت ، بديلا عن أحمد سعيد بن بريك أحد أبرز الموالين للإمارات وذراعها في حضرموت.. وقرارا آخر بتعيين علي بن راشد الحارثي محافظاً لشبوة بديلا عن أحمد حامد لملس الذي قاد مؤخراً مظاهرة نظمها أنصار الحراك الجنوبي الانفصالي تأييداً لما سمي «المجلس الانتقالي الجنوبي»، الذي أعلنه محافظ عدن المقال عيدروس الزبيدي المحسوب على الإمارات..
وأصدر قراراً ثالثاً بتعيين أحمد عبدالله علي السقطري محافظاً لسقطرى بديلا عن اللواء سالم عبدالله عيسى السقطري والذي ورد اسمه ضمن أعضاء «المجلس الانتقالي الجنوبي»..
اشتدت الخلافات بين اجنحة وفصائل العدوان واخذت مسارا أكثر حدة حيث وصلت إلى تبادل التهديدات بعد ان وجهت السلطات السعودية بسجب جوازات بن بريك والحارثي والسقطري الذين تم استدعائهم إلى السعودية عقب صدور قرارات الفار هادي وفرضت عليهم الإقامة الجبرية ومنعهم من مغادرة أراضيها..
قرارات الفار الأخيرة المرفوضة وغير المقبولة من قبل مايسمى المجلس الإنتقالي الجنوبي الذي يراسه عيدروس الزبيدي ويضم في إطاره قيادات الحراك الجنوبي الداعية للإنفصال ومن ضمنهم المحافظين المقالين - اشعلت الشارع في المحافظات الجنوبية وخاصة في عدن.. وأسهمت في زيادة الهوة بين قيادات مرتزقة العدوان وقلبت الطاولة على رأس الفار هادي وحكومته وأغلقت كل الأبواب التي كانت مفتوحة لعودتهم إلى عدن «العاصمة المؤقتة لشرعيته المنتهية» بعد السيطرة عليها من قبل قوات لا تدين له بالولاء. والتي يقودها الوزير المقال هاني بن بريك المقرب من سلطات الإمارات المحتلة..!!
تهديدات متبادلة ومتواصلة لم تهدأ أو تنام من قبل طرفي الصراع «مرتزقة العدوان» وقد تصل إلى حد المواجهة المسلحة وتحويل عدن والمحافظات الجنوبية إلى مسرح لتصفية القيادات المتصارعة ..، وهو ماسيؤدي إلى زيادة معاناة ابناء عدن والمحافظات القريبة منها فوق معاناتهم الحاصلة جراء انعدام الخدمات الأساسية وانعدام الإمن فيها ..
المرتزق بن دغر رئيس حكومة الفار غير الشرعية وفي سياق الإتهامات والتهديدات المتبادلة بين مرتزقة العدوان نشر مقالاً على صفحته في الفيس بوك حذر فيه من ما وصفه بـ «صراع غبي» يتم التحضير له في عدن ودعا من وصفهم بـ»العائدين» في إشارة إلى القياديين في الحراك الجنوبي المطالب بإنفصال جنوب اليمن عيدروس الزبيدي وهاني بن بريك إلى تحمل مسؤوليتهم لحفظ الأمن كقوة أمر واقع تسيطر على العاصمة المؤقتة عدن..
وأشار رئيس حكومة الفار المرتزق بن دغر إلى أن «العداوة والبغضاء والكراهية بعثت من جديد وبصورة أبشع ، والصراع على النفوذ في عدن يمضي نحو الذروة - نعم صراع نفوذ- جولة جديدة من الصراع الغبي يجري التحضير لها..»
وهدد بن دغر غير المعترف به في عدن كما في اليمن كلها قيادات ما يسمى المجلس الإنتقالي الجنوبي بانهم سيكونون حطب هذا الصراع وقال «لا يلقي بيده للهلاك إلا جاهل ، ولا يسكب الزيت على النار إلا من فقد عقله» !!
وكتعبير لفشل الفار وحكومته من تحقيق أي فعل يعيد الأمن والإستقرار إلى عدن والمحافظات الجنوبية ووضع حد للجماعات الإرهابية التي توسعت ووجدت لها مكانا آمنا فيها لممارسة انشطتها الإرهابية وبدعم من قيادات العدوان نفسها ذهب بن دغر إلى تخويف وترهيب قيادات مايسمى بالمجلس الإنتقالي بفزاعة إيران والحوثي وصالح .. !!
وقال في هذا الصدد «كلما حاولتم أضعاف الشرعية في عدن ، أو النيل من الرئيس المنتخب ، كلما مهدتم الطريق لعودة الحوثيين وصالح منتصرين ، وبذلك تكونوا قد خدمتم أعداء الأمة ، وتكون طهران قد ربحت الحرب في اليمن دون طلقة» !.
وأضاف المرتزق بن دغر الذي أثبت وبغباء لا مثيل له عدم اتعاضه من ماضيه البائس قائلا «هاهم (الحوثيين وصالح) على بعد مئة وخمسين كيلو من عدن ، وهم أيضاً لازالت لديهم بعض القدرة على خوض المعركة . ولاعذر لمن لم يتعض من ماضيه» ..!!
وبدوره وردا على ما نشره رئيس حكومة الفار المنتهية صلاحيتها توعد مايسمى المجلس الإنتقالي الجنوبي بن دغر بـ»عقاب لا يتمناه أحد»..واتهم ما اسماها حكومته بالفشل والإفلاس..
وقال تعقيباً على ما نشره المرتزق بن دغر «إن الرسالة التي نشرها بن دغر دليل على فشل الحكومة وافلاسها ولجوئها الى التحريض واثارة الصراعات السياسية والاجتماعية والمذهبية» ..
بهذه الاتهامات والتهديدات المتواصلة تتكشف حقيقة الشرعية التى شن النظام السعودي وحلفاؤه «عاصفتهم» الخائبة على اليمن واليمنيين وأدت الى تدمير شبه كلي لليمن وقتل وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين ..
هذه هي شرعية المرتزقة والعملاء الذين باعوا وطنهم وقتلوا شعبهم ونراهم اليوم يتجهون فيما بينهم لخوض صراع آخر مدمر يسهم في قتل المزيد من المدنيين وزيادة معاناة اليمنيين لا لشي سوى للسيطرة والنفوذ وتمرير المشاريع الصغيرة التي لا يستفيد منها سوى قادة العدوان وشركائهم الذين يهدفون اساسا إلى تمزيق اليمن وإطالة أمد الصراع بين أبنائه والسيطرة والهيمنة على الكثير من المناطق اليمنية وفي مقدمتها باب المندب وسقطرى..!!
وهنا يبقى السؤال الأهم : إلى أين تقود قيادات العدوان المحتلة ومرتزقتهم عدن والمحافظات الجنوبية ..؟!!