رصد/ محمد المليكي -
واصل أبطال الجيش واللجان المرابطون في جبهات محافظة تعز والمناطق المحاذية لها بمحافظة لحج تسطير الملاحم البطولية وتحقيق الانتصارات الكبيرة على القوات والميليشيات التابعة لمرتزقة تحالف العدوان السعودي وتكبيدهم المزيد من الهزائم الساحقة والخسائر الفادحة في اﻷرواح والعتاد رغم التعزيزات العسكرية المتواصلة التي تدفع بها السعودية واﻹمارات والتعزيزات البشرية من القوات السودانية المشاركة في تحالف العدوان والميليشيات المتطرفة من الجماعات السلفية وتنظيم القاعدة وحزب اﻹصلاح والمجندين الجدد من الشباب المغرر بهم ورغم الاسناد البحري من البوارج والسفن والزوارق الحربية وكذا الايناد المكثف من المقاتلات الحربية التابعة لتحالف العدوان الـ (F16)وبدون طيار ومروحيات اﻷباتشي التي واصلت خلال اﻷسبوع الماضي شن عشرات الغارات الهيستيرية على عدد من المناطق بمحافظة تعز وخصوصا في مديريات المخا وذوباب ومقبنة وموزع والوازعية والمعافر مرتكبة المزيد من المجازر المروعة في حق المدنيين .
“الميثاق” رصدت مجمل التطورات الميدانية في الجبهات واﻷحداث التي شهدتها محافظة تعز خلال اﻷسبوع الماضي في التقرير التالي:
محاولة فاشلة للسيطرة على القصر

بعد فشل المرتزقة على مدى شهر رمضان المبارك في السيطرة على القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات ومدرسة محمد علي عثمان الأهلية ومعسكر الأمن المركزي شرق مدينة تعز بعشرات الزحوفات المسنودة بغطاء جوي مكثف من قبل طيران العدوان السعودي وتكبدهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري عاودوا محاولاتهم اليائسة من جديد خلال إجازة عيد الفطر والأسبوع الماضي حيث نفذوا عدداً من الزحوفات التي باءت بالفشل كسابقاتها بفضل استبسال أبطال الجيش واللجان .
الثلاثاء الماضي تم صد زحوفات جديدة لمرتزقة العدوان صوب القصر ومعسكر التشريفات .. وأفادت مصادر عسكرية ميدانية أن هجومين متزامنين شنتهما ميليشيات من الجماعات السلفية المتطرفة وحزب الإصلاح وتنظيم القاعدة الأول استهدف معسكر التشريفات والثاني القصر الجمهوري.. وأوضحت المصادر أن مجاميع من السلفيين «كتائب أبو العباس» ومجندين في ما يسمى (اللواء 35 مدرع) جددوا محاولاتهم للتقدم صوب مدرسة محمد علي عثمان، جنوب شرق معسكر التشريفات، ودارت معارك عنيفة استمرت عدة ساعات تكللت بصد عناصر المرتزقة وإجبارهم على التراجع بعد إيقاع قتلى وجرحى في صفوفهم. ويستميت المرتزقة منذ أواخر مايو الماضي، في التقدم إلى مدارس محمد علي عثمان، ومحاولة السيطرة عليها، نظراً لموقعها الاستراتيجي القريب من معسكر التشريفات، وإطلالة مبانيها على المعسكر، .. وأكدت المصادر أن عناصر أخرى من المرتزقة، المنضوين فيما يسمى بـ»لواء الصعاليك» و»لواء العاصفة» التابعين لحزب الإصلاح، نفذوا بالتزامن هجوماً باتجاه القصر الجمهوري من الجهة الغربية، إلا أن الجيش واللجان كانوا لهم بالمرصاد وتم صدهم وإجبارهم على التراجع بعد مصرع وجرح عدد منهم.
جبهات الساحل
عادت المعارك من جديد الأسبوع الماضي في جبهات الساحل الغربي لمحافظة تعز بعد أن كانت قد شهدت هدوءاً نسبياً خلال يونيو المنصرم وذلك إثر قيام تحالف العدوان بدفع مرتزقتهم مجدداً للانتحار في جبهات الساحل الغربي والذي غرق فيه الغزاة والمرتزقة على مدى العامين والأربعة الأشهر الماضية وتمكنوا من احتلال الشريط الساحلي الممتد من باب المندب جنوباً وحتى المخا شمالاً مطلع العام الجاري 2017م من خلال تنفيذ ما أسموها العملية العسكرية الكبرى التي أطلقوا عليها اسم( الرمح الذهبي) وحشدوا لها أكبر عدد من القوات البشرية الغازية والتابعة لمرتزقة العدوان والآليات العسكرية الحديثة والمتطورة وبإسناد جوي وبحري مكثف من قبل البوارج والسفن الحربية ومقاتلات الـF16 وبدون طيار ومروحيات الأباتشي التابعة لتحالف العدوان السعودي وأسندت قيادة العملية للواء الركن هيثم قاسم طاهر وزير الدفاع الأسبق في أول حكومة بعد إعادة وحدة الوطن واللواء الركن أحمد سيف اليافعي المعين من تحالف العدوان نائباً لرئيس هيئة الأركان العامة الذي لقي مصرعه مع عدد كبير من القيادات العسكرية والقيادات الميدانية للمليشيات الموالية للعدوان في المخا.. ورغم ضخامة الحشود الكبيرة من القوات البشرية والآليات العسكرية والقصف البحري والجوي المكثف الا أن الغزاة والمرتزقة لم يتمكنوا من تنفيذ المرحلة الثانية لما أسموها “الرمح الذهبي” والمتمثلة باحتلال كامل مديريتي المخا وموزع ومعسكر خالد بن الوليد في مفرق( المخا- تعز- الحديدة) والوصول الى منطقة البرح بمديرية مقبنة شرق المفرق والتوجه شمالاً لاحتلال مديريتي حيس والخوخة التابعتين لمحافظة الحديدة حيث غرق الغزاة والمرتزقة في رمال ساحل المخا والكدحة التابعة لمديرية المعافر ودفنوا في يختل شمال مدينة المخا واحترقوا في محيط جبل النار وانتحروا على الأسوار الغربية لمعسكر خالد وفي مثلث مفرق موزع .
المخا
جدد الغزاة ومرتزقتهم يومي الخميس والجمعة الماضيين محاولاتهم الفاشلة في تحقيق تقدم ميداني في جبهة منطقة يختل شمال مدينة المخا حيث نفذوا الخميس الماضي زحفاً كبيراً شارك فيه عشرات المرتزقة معززين بعدد من الآليات المدرعة والأطقم العسكرية فتم التصدي لهم بقوة من قبل أبطال الجيش واللجان الذين كانوا لهم بالمرصاد وتمكنوا من كسر الزحف وإجبارهم على الفرار والعودة من حيث قدموا بعد معارك عنيفة أستمرت أكثر من 3ساعات تكبدوا فيها عدداً كبيراً من القتلى والجرحى وتدمير عدد من آلياتهم العسكرية ..وعقب ذلك كثف طيران العدوان غاراته على مواقع الجيش واللجان والتي أصابت إحداها قائد اللواء 102 حرس جمهوري العميد/ عبدالواحد الوزير الذي استشهد على إثرها ومعه 5من أفراد الحرس.
وحاول مرتزقة العدوان مجدداً فجر اليوم التالي- الجمعة - محاولتهم الثانية للتمدد في محيط منطقة يختل بعد استشهاد قائداللواء102حرس جمهوري الا أن رفاقه من أبطال الحرس كانوا لهم بالمرصاد فتصدوا لهم بقوة وأجبروهم على التراجع والعودة من حيث أتوا بعد تكبيدهم مزيداً من الخسائر في الأرواح والعتاد العسكري ..ومن بين المرتزقة الذين لقوا مصرعهم في معارك الجمعة الماضية ( محمد حسن الدوقة- مراد خالد علي حسن- أكرم دريب) وجميعهم من منطقة الوهط بمحافظة لحج.
موزع
نفذ أبطال الجيش واللجان الجمعة الماضية عملية عسكرية نوعية على مواقع المرتزقة في أطراف مديرية موزع شرق مديرية المخا مكبدين إياهم خسائر في الأرواح والعتاد.
حيفان
وفي مديرية حيفان تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية الأربعاء الماضي من السيطرة على مواقع لمرتزقة العدوان في منطقة المفاليس بعملية نوعية كبدت المرتزقة خسائر كبيرة.. وحاول المرتزقة الخميس والجمعة الماضيين التقدم نحو مواقع الجيش واللجان واستعادة تلك المواقع التي خسروها الأربعاء الماضي الا أنهم فشلوا في تحقيق أي تقدم بعد معارك أستمرت قرابة20 ساعة تكبدوا فيها نحو9قتلى وعدداً كبيراً من الجرحى .
*دك تجمعات المرتزقة
واصل أبطال الجيش واللجان الشعبية الأسبوع الماضي دك مواقع وتحصينات وتجمعات المرتزقة في كل من :
موقع تبة الوكيل، بمنطقة كلابة، شرق مدينة تعز ومنطقة يختل شمال مدينة المخا وشمال جبل نابضة بمديرية موزع وتبة الخزان في منطقة الأحكوم بمديرية حيفان والتبة السوداء في منطقة كرش بمديرية القبيطة التابعة لمحافظة لحج، محققة إصابات مباشرة في صفوف المرتزقة وآلياتهم العسكرية.
استشهاد31مواطنا
*يواصل طيران العدوان السعودي شن غاراته الهيستيرية بصورة مكثفة على عدد من المناطق بمحافظة تعز مرتكبا مجازر جديدة في حق المدنيين اﻷبرياء ..حيث استشهد 31 مواطنا بغارات لطيران العدوان خلال اﻷسبوعين الماضيين ففي يومي الاثنين والخميس الماضيين ارتكب طيران العدوان مجزرتين اﻷولى نتج عنها استشهاد 15 شخصا من أسرة واحدة في منطقة الزهاري بمديرية المخا، والثانية استشهد فيها 6 أشخاص في منطقة البرح بمديرية مقبنة .
وكان طيران العدوان قد ارتكب الاسبوع قبل الماضي مجزرة مماثلة في منطقة الحنيشية بمديرية ذوباب استشهد فيها 9 أشخاص من أسرة واحدة .. وبحسب مصادر محلية بمحافظة تعز استشهد الخميس الماضي 6مواطنين وجرح آخرون بأربع غارات شنها طيران العدوان السعودي على منطقة البرح بمديرية مقبنة ..كما نتج عن القصف تدمير ممتلكات المواطنين .
وقبل هذه المجزرة بيومين ارتكب طيران العدوان مجزرة مماثلة في مديرية المخا استشهد فيها 8 نساء و7أطفال من أسرة واحدة ..وبحسب مصادر محلية فقد ارتكب طيران العدوان السعودي الاثنين الماضي مجزرة بشعة بحق أفراد أسرة كاملة في قرية (الحلبية) بمنطقة نوبة عامر التابعة لعزلة الزهاري بمديرية المخا باستهدافه منزل المواطن عبده علي الحلبي ونتج عن ذلك استشهاد جميع أفراد أسرته (7 أطفال و8 نساء) .
وحصلت «الميثاق» على أسماء7 من الشهداء وهم : (مريم سعيد- حياة عبده- أماني محمد- الطفلة مريم عبده علي-سعادة عبده علي- علي عبده علي- سالم عبده علي).. وطبقاً للمصادر المحلية فإن من بين الشهداء جنيناً وأمه الحامل في شهرها التاسع ..وأشارت المصادر إلى أن جثث الشهداء تحولت إلى أشلاء من شدة القصف وعدم تمكن المسعفين من الاقتراب من المنزل بسبب استمرار طيران العدوان بالتحليق في سماء المنطقة.
وكان طيران العدوان قد ارتكب مجزرة مماثلة يوم الثلاثاء 7 يونيو المنصرم في منطقة الحنيشية بمديرية ذوباب باستهدافه بغارتين منزل أحد المواطنين متسبباً باستشهاد9 وإصابة واحد جميعهم من أسرة واحدة .. وكان قد استشهد مواطن في منطقة الكدحة بمديرية المعافر بغارة لطيران العدوان يوم الخميس 29 يونيو المنصرم.