عبدالرحيم الفتيح ٭ -
تميَّز المؤتمر الشعبي العام خلال مسيرته الوطنية الحافلة بالعطاء الوطني والإيثار والتضحيات بكونه التنظيم الذي جاء من الواقع اليمني ويحمل احلام الشعب والوطن، كما يتميز بكونه حزب الاعتدال والوسطية، والرافض بل والمناهض لكل الأفكار المتطرفة سواءً أكانت قادمة من اليمين او من اليسار، بل كان ولايزال حاملاً بمنهجه الفكري خيارات وقناعات كل ابناء الشعب ومعبراً عنهم ومستلهماً آمالهم ومجسّداً تطلعات كل شرائح المجتمع اليمني، ولهذا استطاع المؤتمر ان يلبي تطلعات الشعب ففي عهده تحققت الكثير من المنجزات التنموية والسياسية والاقتصادية وغيرها.. صحيح لم يحقق المؤتمر كل ما كان يحلم بتحقيقه ولكنه يظل الحزب المتميز بإنجازاته الوطنية وما حققه من استقرار سياسي واجتماعي يمكن مشاهدته من خلال التنمية التي تحققت على خارطة الوطن وقد تكون الوحدة اليمنية احد اهم وأعظم منجزاته..
نعم.. رافقت مسيرة المؤتمر الكثير من الاخطاء والعثرات والتحديات، ولكنه بالمقابل حصد الكثير من الإنجازات وحقق الكثير من الانتصارات واستطاع طيلة مرحلة حكمه ان يخلق السكينة الاجتماعية ويعزز الوحدة الوطنية، طبعاً لم يكن يحقق في هذا الجانب ما كان يرجوه ويحلم بتحقيقه ولكنه على الاقل تطرق لجوانب لم يتطرق إليها من سبقوه في الحكم وهي قضية التوافق الاجتماعي واستيعاب الوجاهات القبلية التي كانت تقف عائقا امام مؤسسات الدولة بل وامام فكرة الدولة بذاتها، فاستطاع ان يجعل القبيلة بكل رمزيتها جزءاً من مؤسسات الدولة وفي خدمتها وهي خطوة كان لابد منها لترسيخ فكرة الدولة ومؤسساتها كثقافة متجذرة في وجدان كل قطاعات وشرائح المجتمع بمن فيها القبلية، وهكذا نجد أن المؤتمر الشعبي استطاع توظيف القبيلة وجعلها في خدمة الدولة وتلك واحدة من ابرز إنجازاته الذي نحتفى بذكرى تأسيسه الـ35 والتي تصادف الـ24 من الشهر الجاري اغسطس..
تحية للمؤتمر في ذكرى تأسيسه وتحية لقائد ومؤسس المؤتمر ولكل مؤسسيه.. وتحية لكل المؤتمريين والمؤتمريات ولشعبنا اليمني العظيم في ذكرى ميلاد حزب الوطن وكل اليمنيين.
٭ رئيس تحالف «تعز مسؤوليتي»