محمد عبده سفيان -
يستعد المؤتمر الشعبي العام هذه الأيام للاحتفاء بالذكرى الـ35 لتأسيسه والتي ستصادف يوم الخميس الـ24 من أغسطس الجاري حيث تتواصل بوتيرة عالية عملية الإعداد والتحضير للمهرجان الجماهيري الحاشد وغير المسبوق الذي سيشهده ميدان السبعين والشوارع المؤدية اليه في العاصمة صنعاء.
احتفاء المؤتمر بذكرى تأسيسه الـ35 بإقامة مهرجان جماهيري حاشد وغير مسبوق في ظل الظروف الاستثنائية الصعبة التي يمر بها وطننا وشعبنا اليمني جراء العدوان البربري الغاشم والحصار الجوي والبري والبحري الجائر المستمر والمتواصل منذ 26 مارس 2015م من قبل أنظمة تحالف الشر العربي بقيادة حكام مملكة بني سعود وبدعم غير محدود من قبل أنظمة الشر العالمي بقيادة أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني.
وفي ظل الانقسام الذي حدث في الصف الوطني منذ مطلع العام 2011م واشتعال نار الفتنة الملعونة التي أحدثت شرخاً عميقاً في النسيج الاجتماعي والحرب المجنونة التي تدور رحاها في عدد من المحافظات.. لاشك أن هذا الاحتفال الكبير له أهمية كبيرة ودلالات عظيمة أبرزها تجسيد التلاحم الوطني والمصيري بين أبناء الشعب اليمني وكافة القوى الوطنية.. وتعزيز تماسك الجبهة الداخلية والتعبير عن إرادة الصمود في مواجهة العدوان والحصار وتوجيه رسالة قوية للمجتمع الدولي بأن الشرعية هي التي يرتضيها الشعب اليمني وليست الشرعية التي تفرض من الخارج بقوة السلاح وغارات الطائرات الحربية ومروحيات الأباتشي وقصف البوارج والسفن الحربية وبالحصار وقتل الاطفال والنساء والشيوخ والشباب وتدمير مقدرات الوطن.
مهرجان السبعين يوم 24 أغسطس الجاري سيقول للعالم هذا هو الشعب اليمني مالك السلطة ومصدرها ولا يمكن تحت أي ظرف أن يقبل اليمنيون أن تُفرض عليهم شرعية لمن لا شرعية لهم وخانوا وطنهم وفرطوا بسيادته واستقلاله وأباحوا إزهاق الأرواح البريئة وسفك الدماء الزكية وتدمير مقدرات الوطن والشعب وقبضوا ثمن ذلك أموالاً مدنسة دراهم معدودة.. ولا يمكن أبداً أن يقبل اليمنيون بأن تُفرض عليهم سلطة بالقوة سواءً من الرياض أو أبو ظبي أو الدوحة أو واشنطن أو لندن أو تل أبيب.
كما أن المؤتمر الشعبي العام سيوجه من خلال مهرجان السبعين رسالة محبة وسلام ودعوة صادقة لوقف نزيف الدم اليمني والى مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أحداً والى حوار وطني يمني-يمني للاتفاق على كافة القضايا الخلافية وصياغة مستقبل اليمن الجديد.. وكذا الدعوة الى حوار مباشر مع النظام السعودي لإنهاء العدوان ونزيف الدم اليمني السعودي وإعادة الأمن والاستقرار وعلاقة الجوار الى طبيعتها كما كانت قبل مارس 2015م.