موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الأمين العام يعزي الشيخ مبخوت البعيثي بوفاة شقيقه - منظمة دولية: لا مكان آمن في قطاع غزة - حماس ترد على بيان الدول الـ18 - صنعاء.. استمرار الحشود المليونية الداعمة لغزة - 34356 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - قصف أهداف بفلسطين المحتلة.. صنعاء تستهدف سفينة إسرائيلية - شورى اليمن يدين مجازر الكيان بمستشفى ناصر - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34305 - ثلاث عمليات عسكرية يمنية ضد أهداف عدوانية - تمديد التسجيل على المقاعد المجانية في الجامعات -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 15-أغسطس-2017
عبدالرحمن مراد -
يحرص أدعياء الانتماء الى المؤتمر الشعبي العام من الذين تساقطت أوراقهم تحت مناخ الشرعية المزعومة والعدوان الفاشي، على التمايز تحت مفردة «جناح صالح» وهم بذلك يحشرون أنفسهم في سَمّ الخياط من حيث يظنون أنهم يحسنون صنعاً، فالمؤتمر لم يكن أيديولوجياً حتى يتشظى الى أجنحة، بل كان في نشأته الأولى انحيازاً الى اليمن أرضاً وإنساناً وتاريخاً وحضارة، قافزاً بذلك الانحياز على كل الايديولوجيات سواءً اليساري منها أو اليميني، ولذلك فالانتماء إليه هو انتماء الى اليمن، وقد استظله الاخواني والسلفي والبعثي والناصري والاشتراكي والوطني وغير الوطني وحين خرجت الانتماءات كلها وقد كانت تمثل نسبة عالية من قيادات الصف الأول في المؤتمر في عقد التسعينيات نالهم من الفناء الوجودي ما نالهم وظل المؤتمر قوياً شامخاً سامقاً يزداد طولاً وتجذراً واثباتاً لأنه من نبت التربة اليمنية وليس وافداً كغيره وحدث أن أجبرت التفاعلات اليومية بعض الذين تجاذبتهم روح الانتماءات القديمة على العودة الى صفوف المؤتمر تقودهم البراغماتية التي تعتصر في وجدانهم، وما فتئ اليمن يقذفهم من بين صفوف المؤتمر لأن انتماءهم ليس إليه، بل كان الانتماء الى براغمايتهم، وقد توهموا في أنفسهم أنهم يهربون إليها، ولكنهم وجدوا أنفسهم في المنافي وفي العواصم العربية والعالمية طرداء، مشردين، وهاربين، وكذلك هي اليمن في كل مراحل التاريخ لا تقبل دخيلاً عليها ولا خائناً من أبنائها فهي أمة ظلت ترجم قبر «أبي رغال» قروناً من الزمن لأنه كان تعبيراً عن حالة لم تتقبلها الروح الحضارية والثقافية والاخلاقية اليمنية، وكان لاستمرارية الرجم دوافع وجدانية وأخلاقية وتربوية وهي في مجملها تعبير عن الرفض للخيانة الوطنية مهما تعددت اسبابها ومسبباتها ودوافعها ومبرراتها، فالقضية عند الذات اليمنية -وهي ذات حضارية وثقافية وتاريخية- قضية مبدأ، وقضية اعتزاز بالقيمة الثقافية والحضارية والتاريخية، ولم يؤثر عن تلك الذات التفريط أو التماهي والانصهار في الغير، بل كانت هوية حضارية تفرض مقومات وجودها في كل الجغرافيات التي غزتها أو فتحتها عبر حقب التاريخ المختلفة.
وبالتأسيس على تلك المسلَّمات تصبح مفردة «جناح» -التي يستخدمها بعض نشطاء التواصل الاجتماعي من الذين قذفتهم رغبة الارتزاق الى فنادق الرياض- مفردة يمجها الواقع بحكم تدفقه في مصبه الحضاري والثقافي والتاريخي، وبحكم حالة الرفض النفسية والوجدانية والثقافية للخيانة الوطنية التي عليها من يسمون أنفسهم بـ«جناح الفار هادي».
في ظني أن اليمن التي سوف تتحدث يوم 24 أغسطس 2017م في الذكرى الـ35 لتأسيس المؤتمر قادرة على فرض ثنائيتين لا ثالث لهما في سياق المعادلة اليمنية وهي ثنائية الوطني وغير الوطني، فالوطني يتدفق في سياقه الحضاري والثقافي، وغير الوطني يمعن في تبرير الخيانة الوطنية من فنادق الرياض، ويسعى الى أن يضلل الرأي العام هروباً من سياط الخيانة التي تجلد ضميره الوطني كل لحظة وثانية، فالعامل التاريخي يعمل جاهداً على جلد ضمائر من يختانون بلادهم ووطنهم ولو أظهروا لنا الرضى في قسمات الوجوه..
وثمة حقيقة أصبحت من المسلَّمات التي يتوافق عليها الناس والتي تقول: إن في الحرب ليس هناك إلاّ وطني أو خائن ولا ثالث لهما، فالذي يكون عوناً للمعتدي لا يمكن أن يكون وطنياً بأي وجه من الوجوه، وفي الحالة اليمنية أصبح نموذج الجنوب الذي يسمونه «المحرر» واضحاً ومقروءاً ولا يمكن لأي خائن إلا أن يقف عاجزاً أمام تبرير ما يحدث في الجنوب، فالطائرة التي تقصف مقدرات اليمن والبنى الاقتصادية والتنموية وتقتل الناس في أسواقهم ومدنهم وتجمعاتهم ومناشطهم- وتديرها قوى التحالف ولا علاقة لمن يسمون أنفسهم بالشرعية بحركة نشاطها العسكري والعملياتي- لم تأتِ لتحرير اليمن كما يضلل أبواق الشرعية من المرتزقة بل جاءت لاحتلال اليمن، وهاكم ما يحدث في سقطرى وفي جزيرة ميون وفي المخا وميناء عدن وفي ميناء بلحاف لتصدير الغاز وفي كل مدن الجنوب المحتل، كما أن التحرير الذي يتشدقون به هو تحرير اليمن من قواه الوطنية والتحررية التي ترفض الوصاية وتأبى ثنائية الخضوع والهيمنة، وذلك التحرير هو هدف في استراتيجية «راند لعام 2007م».. وأصبح الاستغراق فيه عملاً وطنياً بطولياً- كما بصوره الاعلام الموالي لقوى الارتزاق.
ومن هنا يصبح القول الذي يذهب إليه من يدعون الانتماء الى المؤتمر وهم في فنادق العمالة والارتزاق في الرياض غير ذي مدلول ولا قيمة له، فالتدفق الوطني الذي شهده ميدان السبعين في السنين الخوالي وسوف يشهده يوم 24 أغسطس يحمل مضمونه رسالة قوية بوحدة الصف ووهم الأجنحة التي يتشدقون بها ويعتاشون على تسويقها، فالمؤتمر قوة وطنية كلية لا يمكن تجزئتها، بدليل قدرته على البقاء رغم ما ناله من استهداف وطني وإقليمي ودولي.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)