موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


حجز قضية 206 متهما بنهب اراضٍ للنطق بالحكم - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34183 - رئاسة مجلس النواب تدين الاستغلال الامريكي لمجلس الأمن - بقدرة 7 ميجاوات.. تجهيزات لتشغيل وحدة كهربائية جديدة بمحطة حزيز - مَنْ يقف وراء إدخال المبيدات المحظورة لليمن؟ - دخول اليمن المعركة شكَّل عامل ضغط كبير جعل العدو الصهيوني يعيد حساباته - حصيلة شهداء غزة ترتفع إلى 34,097 - إضراب شامل في الأراضي الفلسطينية - كيف تضمن تصفحا آمنًا للأطفال على منصات التواصل.؟ إليكم 9 خطوات - شهيد بانفجار قنبلة من مخلفات العدوان في صرواح بمأرب -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 15-أغسطس-2017
أ.د. ميثاق ناصر الجبر ٭ -
أيام قلائل تفصلنا عن الاحتفال بالذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام في ال24 من أغسطس،، حيث سيحتفل اليمنيون كل اليمنيين لا المؤتمريين فحسب بيوم عظيم صنع التحولات وَوضع اللبنات الاساسية للدولة اليمنية الحديثة وَقّاد التحولات وكان بمثابة تتويج لحركة النضال والتحرر وامتداداً حقيقياً لثورتي الـ26 من سبتمبر والـ14 من أكتوبر المجيدتين.. لقد مثل ميلاد المؤتمر الشعبي العام إذاً علامة فاصلة في تاريخ اليمن الحديث وبداية حقيقية لحقبة الشراكة والحوار وتوطين قيم التسامح والتصالح والوسطية والقبول بالاخر..
فالمؤتمر الشعبي العام لم يكن حزبا طائفيا أو مستغلا للدين لتحقيق مكاسب سياسية كما لم يكن امتدادا لمشاريع وأفكار وافدة من الخارج بل كان مظلة جامعة لكل اليمنيين أيا كانت توجهاتهم أو مذاهبهم وكان وما يزال اهم منتجات اليمن الحديث..
فحركة الوعي والنتاج الثقافي الشعبي اليمني المؤمن بالاخر والناحي صوب المدنية والحوار تمكن فخامة رئيس الجمهورية الاسبق- رئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم/ علي عبد الله صالح من قيادتها صوب صياغة الميثاق الوطني والذي يمثل منهاجا فريدا من نوعه لحركة الوعي السياسي والتنظيمي باليمن وتمكن عبره ومن خلاله من رسم معالم الدولة اليمنية الحديثة والمستقبل المأمول.
لقد تمكن المؤتمر الشعبي العام خلال مسيرته الكبيرة والعظيمة من تحقيق العديد من المنجزات العظيمة على مختلف المناحي والأصعدة ولعل أهمها وأبرزها على الإطلاق هو إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في22 من مايو1990م بالشراكة مع الحزب الاشتراكي اليمني وكل القوى الوطنية... ان حلم اعادة تحقيق الوحدة اليمنية الذي ظل يراود الجماهير والنخب والساسة في شمال الوطن وجنوبه ليعد اهم مكتسبات اليمن في العصر الحديث ومفخرة عظيمة ليس لليمنيين فحسب بل للعرب جميعاً.
فالوحدة التي أمر بها الله سبحانه وتعالى في قوله: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) ليست مطلبا دينياً أو سياسياً فحسب بل هي ضرورة اقتصادية وجيوسياسية ملحة من اجل الحاضر والمستقبل.
إنجازات المؤتمر الشعبي العام شملت مجالات ونواحي كثيرة وعدة نذكر منها في هذه العجالة قيادتها لعجلة التنمية في شمال الوطن لأكثر من8 سنوات ثم عجلة التنمية في الوطن بكل جهاته خلال ما يربو عن20 سنة ميلادية، كما ساهم المؤتمر من قيادة وتطوير مسيرة التعليم وبناء جيش وطني قوي وتسوية العلاقات اليمنية مع دول الجوار وحل المشاكل الحدودية وغيرها من الإنجازات التي لا يتسع المقام لذكرها جميعا،،،،
، وإنه لمن المؤلم جدا أن تحل علينا الذكرى الـ35 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام ووطننا الحبيب يتعرض لعدوان بربري غاشم من قبل قوى الشر السعودية الأمريكية الموغلة في البغي والمتعطشة لسفك دماء الأطفال والنساء وتدمير منازل المدنيين على رؤوس ساكنيها... وسط صمت مخزٍ للضمير العالمي والمنظمات الحقوقية والإنسانية من تلك الحرب التي أقل ما يمكن وصفها به أنها حرب إبادة.. فقد استهدفت تلك الحرب التي هي وصمة عار في وجه من يزجون نيرانها ومن يطبلون ويهللون لها، لقد استهدفت كل شي في اليمن الحجر والشجر والبشر، التاريخ والتراث والمدارس والجسور والبنية التحتيه وفرضت حصاراً ظالما على دواء الأطفال وغذائهم حرب نواجه رحاها منذ أكثر من ثلاث سنوات والصديق والعدو يتفرج علينا.. حرب لم تجرد آل سعود من الأخلاق والإنسانية فقط بل لقد جردت الضمير العالمي معه وأثبتت بما لا يدع مجالا للشك بأن ما كنا نسمع عنه من قوى العالم المتحضر كما يصفون أنفسهم ليس أكثر من ثرثرة جوفاء لم تعد تنطلي على أحد.
ثلاثة أعوام من الضرب والحصار واستخدام الأسلحة المحرمة وقطع المرتبات لم تزدنا غير مزيد من الصمود والتحدي في مواجهه العدوان، فقد تمكن المؤتمر الشعبي العام ومعه أنصار الله من توحيد الجبهه الداخلية وسد الثغرات وتفويت الفرص على المتربصين وتكللت تلك الجهود بإنشاء المجلس السياسي وتمكن المؤتمر ومعه مكون أنصار الله وجميع الشرفاء من الذود عن حياض الوطن بالدم وتقديم الغالي والنفيس في سلوك قل ان يكون له مثيل،،، المجلس السياسي الاعلى وحكومة الإنقاذ الوطني والتي تعد اهم صيغة نشأت في المنطقة لمواجهة عدوان غاشم.
ثلاثة أعوام خاض المؤتمر فيها كل الحروب السياسية وقدم المبادرات ومد يد السلام وحمل البندقية في الجبهات وكان خير معبّر عن الضمير اليمني وموصل لمعاناته للعالم اجمع.
اذاً فتحالف المؤتمر وانصار الله اكبر وأعمق من أن تهزه منشورات بعض المفسبكين أو ينال منه الطابور الخامس..
وعلى الجميع ان يعوا حساسية المرحلة وان يدفعوا باهتمامهم لفضح العدوان ولملمة الجراح وتثبيت الجبهة الداخلية وألا ننبري للنيل من أي مكون بسبب إعداده لاحياء ذكرى تأسيسه فهذه الفعاليات هي بالتأكيد قيمة بحد ذاتها ووسيلة عظمى لتثبيت الجبهة الداخلية ورسالة للعالم أجمع بأننا مازلنا هنا وأن اليمن باقٍ والعدوان زائل طال الزمن أم قصر وهي أيضا مناسبة لاحياء ذكرى شهدائها الابرار.. ولعل اللفته الكريمة من رئيس المؤتمر الشعبي العام والتي تمثلت في توجيهاته برفع صور الشهداء في الاحتفال لخير دليل على ذلك.
ختاماً: أهنئ قيادة المؤتمر الشعبي العام وقواعده وانصاره والشعب اليمني بالذكرى الـ35 لتأسيسه.. وكل عام واليمن والجميع بخير.

٭ نائب رئيس جامعة حجة
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)