عبدالمجيد حنش -
يعتبر مهرجان 24 أغسطس الذكرى الـ35 من تأسيس المؤتمر الشعبي العام حدثاً مؤتمرياً وطنياً بامتياز ذلك لانه يأتي في زمن تعيش فية اليمن ظرفاً استثنائياً صعباً نتيجة العدوان السعودي الغاشم على اليمن وما ألحقه هذا العدوان من تدمير بالبنية التحتية لكافة القطاعات التنموية التي كان للمؤتمر الشعبي العام وقائده المؤسس الزعيم علي عبدالله صالح الدور الرئيسي في تشييد تلك البنية التحتية ومع ذلك ورغم هذة الظروف الصعبة فإن المؤتمر الشعبي العام ومعه الشعب اليمني يعد العدة للخروج من اجل المشاركة في المهرجان لكي يؤكد وبمالايدع مجالاً للشك أن المؤتمر باقٍ والشعب اليمني باقٍ وأن العدوان لن يكسر إرادة شعب حر.. قائده حر.. وأن هذه الظروف لن تضعف معنوياتنا بل تزيدها قوة وصلابة وأرادة.. ومما لاشك فيه أن ميدان السبعين وضواحيه سيشكل لوحة عظيمة عنوانها نحن شعب لايرضخ ولايقهر صُنع باليمن.. حدثاً أجزم أنه سيغير في الاحداث الكثير.. فكل المؤشرات الناتجة عن الاعداد والتحضير والاستعداد النفسي والمعنويات المرتفعة للمؤتمريين وحلفائهم وأنصارهم من اقصى اليمن الى أقصاه تؤكد أن الحدث عظيم.. والجميع قادمون الى ميدان السبعين ولسان حالهم يقول: «بالروح بالدم نفديك يايمن نفديك ياصنعاء نفديك ياعدن»..
ولسان حالهم يقول ايضاً أيها القائد المناضل الوحدوي الرمز علي عبدالله صالح إننا نبادلك الوفاء بالوفاء ولو خضت بنا البحر لخضناه معك وما تراجع أحد منا..
وكأني أرى حشود السبعين وماحول السبعين شعباً قدم لينتصر لنفسه وينتصر لوحدته ومشمراً عن سواعده استعداداً للمعركة وللبناء..
وكأنة يقول إن مادمره العدوان سنعيد بناءه من جديد في يمن جديد..
لن نستسلم لكننا بنفس الوقت نمد يدنا للسلام العادل الذي يتناسب مع حجم التضحيات للشعب اليمني..
إن العدوان بكل حشوده وعتاده وادواته قد استطاع أن يقتل الآلاف من الاطفال والنساء والشيوخ ويدمر المعالم الاثرية ويقصف الطرقات والجسور والمصانع وكل البنية التحتية ويحاصرنا براً وجواً وبحراً لكنه أبداً لم يستطع أن يكسر إرادتنا أو يثني عزيمتنا أو أن يلغينا من الوجود..
نحن باقون رغم أنف العدوان ومرتزقته إلى أن يرث الله الارض ومن عليها..
فالطوفان القادم الى السبعين الخميس المتمثل بالمؤتمريين قيادة وقواعد ومن معهم من الحلفاء وشرفاء الوطن هم الصخرة التي تحطمت عليها كل المؤامرات التي حيكت على المؤتمر وقائده وعلى الشعب..
وبهذه المناسبة يسرني أن أرفع أسمى آيات التهاني الى الأخ المناضل الوحدوي الرمز علي عبدالله صالح الرئيس الأسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام والى كل قيادات وقواعد وانصار المؤتمر والشعب اليمني بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام مني شخصياً ونيابة عن أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي التي تدرك أن المؤتمر الشعبي العام وقائده هو الملاذ الأمن للشعب اليمني بعد أن تنصلت عنه باقي القوى الاخرى التي راهنت على العدوان وتخندقت معه ضد الشعب اليمني.