راسل القرشي -
قائد عربي وحيد كان له موقف شجاع من الأزمة اليمنية ومن التدخل الخارجي بقيادة النظام السعودي في الشئون اليمنية..
قائد رفض أن يكون أداة بيد آل سعود وقال لا في وجوههم ووجوه كبار حلفائهم وشركائهم في العدوان الإجرامي على اليمن واليمنيين..
قائد عربي أدرك منذ البداية أن الهدف أكبر من شرعية منتهية تحجج بها النظام السعودي لشن عدوان إجرامي على جاره اليمن وارتكب خلاله وعلى مدى عامين وثمانية أشهر حتى الآن ابشع الجرائم الإنسانية بحق اليمنيين ودمر أكثر من 80٪ من البنية الأساسية لهذا البلد الذي ظل يشيدها ويعمرها منذ خمسة وخمسين عاماً من انجاز ثورته على الإمامة والاستعمار البغيضين..
قائد عربي حكيم لم يشأ أن يتورط هو وبلاده وشعبه في هذا العدوان الذي لم ولن يمر مرور الكرام وسيكلف النظام السعودي ومن تحالف معه الكثير بدءاً من زيادة حقد اليمنيين عليهم وتنامي الكراهية تجاههم والتي لم ولن تهدأ حتى ولو بعد مائة عام..
عدوان سيبقي محفوراً في ذاكرة اليمنيين جيلاً بعد جيل كونهم اهل كرامة وشرف وعزة لا تنكسر ولا يمكن لهم نسيان من اعتدى عليهم وعلى بلادهم دون مبرر ودون وجه حق.. ودون الثأر لكل من سقطوا ضحايا عسكريين أو مدنيين..
إنه القائد العربي الأصيل قابوس بن سعيد سلطان عمان.. السياسي المحنك الأكثر فهماً ودرايةً بخوافي الأمور وبمجمل المخططات التي أوكل للنظام السعودي وحلفائه العربان تنفيذها لاثارة الفوضى واشعال نار الفتنة بين شعوب بعض البلدان العربية وإثارة الصراعات فيما بينهم ومنها اليمن ..والإضرار بأمن المنطقة عموماً..
استطاع السلطان قابوس بن سعيد منذ تسلمه مقاليد الأمور تجنيب بلاده وشعبه تبعات السياسات الغبية لبعض الأنظمة العربية ورفضه المشاركة في أي عدوان تم اشعاله في المنطقة..؛ وكانت لسياسته الحكيمة التي انتهجها وظل متمسكاً بها كبير الأثر في تنامي علاقاته مع مختلف بلدان العالم وشعوبها التى رأت فيه الحكمة والقدرة على مساعدة بلدانها في تجاوز الأزمات وإخماد نيران الفتنة التي عملت بعض الأنظمة على اشعالها وفقاً لمصالحها ومخططاتها القذرة..
لن نذهب لسرد تلك المواقف السياسية والإنسانية فهي معروفة للقاصي والداني..؛ ولا يمكن للتاريخ أن يتجاوزها أو يغفلها ويقفز عليها، ويكفي هنا أن نؤكد لقابوس عمان وشعبه الكريم ان اليمن واليمنيين يكنون لهم كل التقدير والامتنان لشهامتهم ومروءتهم التي انعكست بجلاء في مواقفهم المشرفة إزاء العدوان الإجرامي الإرهابي وفتح بلدهم أمام اليمنيين دون أي تعقيد واستقبالهم الجرحى والمصابين ومعالجتهم واعادتهم لليمن معززين مكرمين..
مواقف ستظل محفورة في ذاكرة اليمنيين، ولن يستطيع النظام السعودي المجرم وكل من تحالف معه انتزاعها أو تشويهها بالادعاءات الكاذبة والمغالطات البائسة التي حاولت الإساءة لسلطنة الخير وقائدها الحكيم..
إنها المواقف التي اصابت قادة آل سعود بالجنون ودفعتهم لترويج الاتهامات الزائفة للنيل من السلطنة ودفعها لاغلاق منافذها المفتوحة أمام تنقلات اليمنيين.. وبحمد الله باءت بالفشل وارتد كيد أركان آل سعود وأعوانهم إلى نحورهم..
قابوس بن سعيد القائد العربي الوحيد الذي حافظ على هويته ورفض الانبطاح والارتهان لأنظمة الهيمنة والاستكبار ..
القائد العربي الوحيد الذي لا يمكن أن يبيع عروبته لاعداء الأمة ويكون أداة لتنفيذ اهدافها ومصالحها واجندتها كما فعل أركان آل سعود وآل زايد والسيسي والبشير وغيرهم ممن تلعنهم شعوبهم اليوم وسيلعنهم التاريخ غدا نتيجة جرائمهم القذرة بحق المدنيين في اليمن وسوريا وليبيا..؛ وكشفوا أنهم أنذل وأحقر العرب في الوقت الراهن..
سلمت يداك ايها القائد الإنسان قابوس بن سعيد يا آخر القادة العظماء.. ويقيناً لن ننسى مواقفك السياسية والإنسانية تجاه اليمن واليمنيين من هذا العدوان الإجرامي لقادة النظام السعودي وزمرة الخزي المتحالفين معه..
تبَّت يد العدوان وقادته ومرتزقته.. تبَّت يد العمالة والارتهان ولا نامت اعينهم ابداً..
| 
آخر القادة العظماء 
