موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34568 - غزة.. ارتفاع نسبة الفقر إلى أكثر من 90% - نائب رئيس المؤتمر يعزي القاضي شرف القليصي - في يوم عيدهم.. أوضاع صعبة يعيشها عمال اليمن - الاحتلال يحول مدارس غزة إلى قواعد عسكرية - هل تحوَّلت بلادنا إلى سوق مفتوحة للمبيدات الفتاكة؟! - معدلات إصابة اليمنيين بالسرطان في ارتفاع مُخيف !! - تحوَّلت من ظاهرة إلى مهنة.. "التسوُّل" آفة اجتماعية خطيرة تُقلِقُ المجتمع - المساح يكتب عن حياته: من بيع (التمباك والصحف) إلى صناعة وإبداع الدهشة "1-2" - فيما تضاربت الأنباء حول الجولة الأخيرة للمبعوث الأممي .. صنعاء تنفي عودة المفاوضات -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 27-نوفمبر-2017
سلوى‮ ‬المتوكل‬ -
لا تكاد أرضنا اليمنية تتنفس الحرية والتخلص من بطش الغزاة ويتجه ابناء الوطن الى البناء والتطور حتى يفاجأ اليمنيون بالتآمرات والمكر والخديعة من أجل السيطرة على الموانئ والمنافذ البحرية وهذه محطات تاريخية عايشها ابناء اليمن عبر مراحل التاريخ، ففي المرحلة القديمة تصارعت الامبراطورية الرومانية والفارسية حول من سيسيطر على مضيق باب المندب وسيتحكم بطريق التجارة العالمية بين الشرق والغرب، وما أمام ابناء اليمن إلا الدفاع والمقاومة تماماً كما تمكنوا من دحر اسطول اليوس جالوس الروماني في العام 24ق.م وكان لليمنيين تمركز في طريق التجارة العالمية والتميز الحضاري لكن المؤامرات والتنافس الدولي حول الموقع الجغرافي لليمن واستهداف حضارته مستمر من قبل القوى الغربية كما حدث في القرن الثامن عشر الميلادي عندما احتدم الصراع بين فرنسا وبريطانيا حول من سيكون الأسبق الى جزيرة ميون وسط مضيق‮ ‬باب‮ ‬المندب‮ ‬عندما‮ ‬التقى‮ ‬الاسطولان‮ ‬البريطاني‮ ‬والفرنسي‮ ‬قرب‮ ‬هذه‮ ‬الجزيرة‮ ‬عام‮ ‬1799م‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وهذا يُعرف في التاريخ بموقعة »أبوقير« والتي حددت فوز بريطانيا التي بدأت تعد لاحتلال مدينة عدن وهذا الاحتلال له أسباب عدة منها أن عدن قريبة من مضيق باب المندب وهذا يجعلها حلقة وصل مع دول شرق افريقيا وهي واقعة ومطلة على البحر العربي وهذا يربطها مع دول جنوب شرق آسيا مما جعل عدن في نظر القوى الغربية هي محطة الترانزيت في أمر التبادل التجاري وحلقة الوصل بين الشرق والغرب كما أسلفت ولهذه الأسباب وخدمة لمصالح بريطانيا يدفع أبناء عدن وأبناء المحافظات الجنوبية حريتهم واستقلال بلدهم وتتحول بهم الأحداث الى مقاومة ومواجهة مع المحتل وظل الأمر يتمثل بالصراع العسكري لأبناء اليمن أمام امبراطورية لا تغيب عنها الشمس ما يقارب 129 عاماً سطر أبناء اليمن فيها مواجهات مشرفة وأمام هذه القوة التي مارست سياسة التفرقة والتجزئة للأرض والإنسان معاً طيلة هذه الفترة توجب على اليمنيين توحيد الفكر السياسي والهدف والذي تمثل بقيام ثورة 26 سبتمبر 1962م، وهذا بتضافر أبناء الوطن المجزأ آنذاك لكنها كانت إرادة الرجال الصادقين الشرفاء الذين تغلبوا على قوى عظمى في العالم مالاً وسلاحاً وعتاداً وسراشة السياسة، هكذا واجه أجدادنا غطرسة الاحتلال البريطاني بتضافر الجهود المشتركة بين ابناء المحافظات الشمالية والجنوبية وكانت ثورة 14 أكتوبر هي حصيلة النضال لأبناء سبتمبر حتى تطرح ثمار هاتين الثورتين في تحقيق طرد الاحتلال من عدن وأذياله من باقي المحافظات والقضاء على المشيخات والسلطنات التابعة له في 30 نوفمبر 1967م‮.‬‬
وظل هذا اليوم العظيم لأجدادنا ذكرى البطولة والشرف ونيل الحرية وبناء الوطن حتى نشهد يوم اعادة اللحمة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد وازالة عفانة الاحتلال عندما مزق الوطن الى شطرين هكذا كان يوم 22 مايو 1990م هو يوم تحقيق أسمى وأغلى أهداف ثورة 26 سبتمبر 1962م واعادة بناء اليمن الموحد وعشنا هذه الفترة ووطننا يزهو بالوحدة وتحقيق المنجزات في كافة الصعد الحياتية.. كان المرء منا يشعر بأنه يملك العالم بأسره وهو يرى وطنه يزدهر عمراناً بازدهار الموانئ الجوية والبحرية وربط المحافظات بشبكة طرق برية، كنا نتعايش الفرحة الغامرة ونحن نشهد افتتاح جامعات في العديد من المحافظات والكثير الكثير من المشاريع التنموية والخدمية التي لم نعد نسمع عنها ولا عن أي مشروع حتى ولو صغير منذ العام 2011م عام التآمر على الأوطان وعودة الصراعات العالمية كلاً بأطماعه تماماً كما هو حادث اليوم تدمير شامل لأرضنا وكل المنجزات تحت مسميات وذرائع مزيفة وكاذبة الهدف منها أن تضع هذه القوى ايديها على موانئنا ومقدراتنا ولكن هذه المرة الأداة في تحقيق هذه الأطماع لقوى الغرب هم ابن سلمان وابناء زايد وبأموال أراضٍ عربية.. واين شعب نجد والحجاز مما يحدث بأموالهم، في‮ ‬حين‮ ‬أن‮ ‬أمريكا‮ ‬وبريطانيا‮ ‬تغرفان‮ ‬هذه‮ ‬الأموال‮ ‬ببيع‮ ‬الأسلحة‮ ‬لهذه‮ ‬الجماعة‮ ‬من‮ ‬الجهال‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وهكذا يتحول وطننا من دولة قوية خطت خطوات متسارعة في البناء والإعمار الى وطن مدمر تآمر عليه أبناؤه من الداخل وتلك القوى الصهيونية بمساعدة آل سعود وابناء زايد.. لكن برغم الجراح وفداحة الدمار والكمد من اشقائنا في الداخل وهم يقفون الى صف العدوان نقول للعالم غداً سنحتفل بيوم 30 نوفمبر ذكرى تحرر الوطن من الاحتلال البريطاني في العام 1967م لأن ثقتنا بالله كبيرة، ثم بالرجال الشرفاء من الجيش واللجان الشعبية وبالقيادة السياسية العليا وعلى رأسهم أنتم يا فخامة الزعيم علي عبدالله صالح.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

إمبراطورية المصادفة والإدمان الإمبريالي
مازن النجار*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)