موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


أكاديميون وكُـتَّاب:إقصاء الآخر واستهداف الرموز الدينيةيمثّل عقبةأمام التعايش والسلام - "هرمونات تسمين الدواجن".. سموم قاتلة تهدّد صحة المستهلِك..؟! - عادةٌ متأصلةٌ فيهم.. رمضان يعزّز مبدأ التكافل والتآزر بين اليمنيين - غش تجاري يُقلّل من جودته خارجياً..استمرار قطع الطرقات يعيق تسويق البُنّ اليمني داخليا - السياسي الأعلى يبارك مهلة الأيام الأربعة للعدو الصهيوني - 1700 أسرة تستفيد من مطابخ خيرية في صنعاء - تخفيضات مرورية على رسوم مخالفات السيارات - أرقام وإحصائيات عن مآسي النساء في غزة - 5566 امرأة ضحايا العدوان على اليمن - حماس: مؤشرات إيجابية بشأن وقف النار -
مقالات
الأحد, 30-ديسمبر-2007
الميثاق نت -  افتتاحية الثورة -
فقد الوطن يوم أمس رمزاً من رموزه الأفذاذ وواحداً من أهم مناضليه الكبار.. كانت له بصماته وإسهاماته في مسيرة اليمن المعاصر.. إذ أنه برحيل المناضل الوطني الجسور الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر خسر اليمن شخصية وطنية هامة، سخر كل حياته للدفاع عن قضايا شعبه وأمته فكان على الدوام مدافعاً صلباً عن المثل العليا.. وملتحماً بإخوانه من رموز النضال الوطني الذين أبلوا بلاء حسناً في خنادق البطولة دفاعاً عن حق أبناء وطنهم في الحرية والكرامة والسيادة.. حيث لم يستسلموا لليأس إلى أن انتصرت الثورة والنظام الجمهوري الذي خلص اليمن من عهود الكهنوت والاستبداد والاستعباد وانتقل بها إلى فضاءات رحبة من التطور والتقدم والرخاء.
وفي حادث جلل كهذا تعجز الكلمات عن التعبير عن مشاعر الحزن والأسى خاصة وأن الراحل إلى جوار ربه بحجم الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر الذي كان مع كل ولادة جديدة يشهدها الوطن يتوق دوماً إلى أن يكون هذا الجديد فاتحة عطاء متجدد يعود بالخير والنماء على هذه البلاد التي أحبها وأخلص لها وقدم في سبيلها الغالي والرخيص بل إنه لم يدخر جهداً إلا وقدمه، أكان ذلك أثناء الذود عن النظام الجمهوري من كل المؤامرات والمخططات التي احاطت به أو في الفترات التي تهيأت فيها لليمن سبل الاستقرار السياسي الذي أفضى إلى إنجاح الجهود التي قادها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، من أجل إعادة تحقيق الوحدة في الثاني والعشرين من مايو 1990م والدفاع عنها.
وتتضاعف الخسارة التي ألمت بالوطن بفقدانه سياسياً حكيماً جعل من ممارسته للسياسة نافذة لتوثيق عرى الألفة والتآخي والمودة والوئام الاجتماعي.. كما أنه عمل من خلال المناصب التي تقلدها، وأهمها ترؤسه للبرلمان بالتلازم مع رئاسته للتجمع اليمني للإصلاح، على إثراء العمل السياسي والحزبي بمفاهيم الوسطية والاعتدال.. ليشكل بذلك مدرسة تقوم على التوازن والمنطق العقلاني الرصين الذي عادة ما ينحاز للمصلحة الوطنية على ما دونها من المصالح، ليترك للأجيال القادمة رصيداً من المآثر النبيلة التي يمكن الاستفادة منها كونها تستحق الاقتداء بها وبالأهداف الوطنية التي حملتها.
ولعل هذه المعاني قد سهلت أمام فقيد الوطن خلال حياته الحافلة بإنكار الذات أن يمد نشاطه لملامسة هموم وقضايا أمته العربية والإسلامية منطلقاً في ذلك من رؤية تستمد فاعليتها من الإيمان العميق والصادق بوحدة هذه الأمة ولذلك لم يفارقه الأمل والتفاؤل في بلوغها هذا الهدف وتجاوزها لعوامل التشظي والمسميات القطرية والإقليمية والخروج من تحت الرماد إلى بناء حضارة تستعيد فيها أمجادها ورسالتها التي كانت أول من نشر علوم المعرفة في العالم كله.
وبالتالي فإن ما ورد في بيان النعي الصادر عن رئاسة الجمهورية حول سيرة فقيد اليمن الكبير جاء معبراً عن صور الوفاء لهذه الشخصية الوطنية الرفيعة، التي كان لها دور مشهود في جميع الميادين بل إن الراحل الكبير الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر قد اكتسب إلى جانب ذلك التاريخ المشرق صفة الاعتدال في تعاطيه مع الاحداث والمواقف، حيث التزم بهذا الفكر المتوازن منذ بواكير حياته إلى اللحظة التي انتقل فيها إلى جوار ربه.
وبلا شك فإن هذا النوع من السلوك المميز بأساليبه ومستوياته الراقية قد أتاح للفقيد الراحل نسج كل هذه الخيوط من المبادئ والقيم خلال حياته المفعمة بالنضال والتضحية والايثار والتوهج والحيوية المثمرة بما أكسبه مزيدا من الاحترام والتقدير لدى خصومه قبل محبيه.. فرحم الله فقيد الوطن الكبير الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، وأسكنه فسيح جنانه وألهم شعبنا وأفراد أسرته الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
لن نفقد الأمل
أحمد الزبيري

قائدنا الذي بايعناه
أحمد العشاري

تعطيل الاجتهاد والحزبية في وطن التكتلات جريمة
محمد اللوزي

الشرعية في اليمن هي «الشارعة»!!
مطهر الأشموري

القمة العربية الطارئة.. كلمات ترفرف في الهواء وأفعال تغيب عن الأرض
عبدالله صالح الحاج

المرور.. كرامة المواطن وبلطجة بعض السائقين!!؟
أحمد الشاوش

ما هذا القرف الخارج عن منظومة الأخلاق؟!
زعفران علي المهنا

المرأة في عيدها العالمي
علي أحمد مثنى

الطريف في برامج الإذاعات خلال رمضان
خالد قيرمان

العودة إلى الإنسان
عبدالرحمن بجاش

جمع التشريف!!
محمد عطبوش

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)