الميثاق نت: -
تباينات وجهات النظر واختلافها بين قيادات المؤتمر الشعبي العام هي في حقيقة الأمر حالة صحية ، وهذا الأمر يؤكد أن القيادات تنتهج نهج المؤتمر الذي يؤمن بالرأي والرأي الآخر سواءً أكان ذلك داخل البيت المؤتمري أو خارجه ، مالم تتحول هذه التباينات والاختلافات إلى صراع وتخوين وعداء وكراهية بين قيادات المؤتمر ، وهذا ما لايجب أن تسمح قيادات المؤتمر بحصوله والإنجرار خلف من يريد زرع التفرقة والعداء بين قيادات الحزب وخلق الفجوة بين قيادات وقواعد الحزب لأن هذا الأمر وبدون أدنى شك سيؤدي إلى تصدع وتمزيق هذا التنظيم الوطني وهذا ما يريده خصومه وأعداؤه سواء أكانوا محسوبين على المؤتمر من مرضى النفوس أو من خارج الحزب في الداخل أو في الخارج ، وهذا ما ليس في صالح الحزب وقياداته وقواعده ولا في صالح الوطن ، فكما يحتاج المؤتمريون لبقاء تنظيمهم قويا متماسكا فإن الوطن وكل فئات الشعب يحتاجون بالضرورة لبقاء المؤتمر قويا ومتماسكا وصلبا ، ومن هنا يتوجب على قياداته أن تكون حريصة على وحدة صف البيت المؤتمري، فمهما كانت الخلافات إلا أن عليهم أن لا يسمحوا بتحويل هذه التباينات إلى عداء وكراهية وأحقاد وتخوين بعضهم البعض مهما كان الأمر وعليهم أن يعوا خطورة المرحلة التي يمر بها المؤتمر، كما يتوجب عليهم الانسياق وراء الشائعات التي يسوق لها خصوم المؤتمر والبعض من أتباعه لا يملكون رؤية ولا أدنى مسؤولية وطنية وينظرون للأمور من منظور سطحي ولا يدركون خطورة المرحلة ، ولذلك على قيادات المؤتمر أن تكون على قدر كبير من المسؤولية الوطنية لمنع هذا الانزلاق الخطير من أجل الوطن والحزب، وعليهم أن يوقفوا أي مهاترات إعلامية في مختلف وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حتى يتم تجاوز هذه المرحلة بسلام ، فأي خلافات يمكن حلها من خلال الاحتكام إلى النظام الداخلي للحزب المتمثل بالميثاق الوطني وبالطرق الصحيحة بعيدا عن تبادل الاتهامات والتخوينات في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لأن هناك من يتربص بالحزب وقياداته وسيجد في ذلك متنفسا له لزرع الأحقاد وتأجيج هذه الخلافات وجر ضعاف النفوس لإشعال فتيل الفتنة بين مكونات المؤتمر وقياداته حتى يتحقق لهم تمزيق لتخلو لهم الساحة لتمرير مشاريعهم الخبيثة تجاه الوطن والحزب.
| 
محمد الحسام: التباين في وجهات النظر ظاهرة صحية في المؤتمر
