التقاها/محرر الشئون المؤتمرية -
أحلام البريهي إحدى الكوادر المؤتمرية النسوية التي دعتها مؤخراً اللجنة العامة للاستفادة من إمكاناتها التنظيمية.
»الميثاق« التقتها ووجهت لها العديد من التساؤلات التي تحاول من خلالها استشراف نشاطها التنظيمي وتطلعاتها للدور المأمول أن يقوم به القطاع النسوي للمؤتمر.. بالاضافة الى قضايا تُعنى بالمرأة..
< كواحدة من الكوادر المؤتمرية التي تم تصعيدها لعضويةاللجنةالعامة ماذا يعني لك ذلك خلال هذه المرحلة؟
- اولاً سعيدة باللقاء مع صحيفة »الميثاق« الناطقة باسم المؤتمر الشعبي العام واشكركم لمنحي هذه النافذة للتواصل مع كوادر وجماهير المؤتمر عبركم ،نحييهم على تماسكهم وصمودهم ومواقفهم البطولية والوطنية التى لطالما اعتدنا عليها..
بالنسبة لنا نحن ندعي اننا من مناضلين المؤتمر الشعبي العام وممن أسهم اسهاما فاعلا في إنجاح الهيكلة التنظيمية تحديدا في محافظة لحج الشموخ. واننا من القيادات المنتخبة وفقا لثقة جماهير المؤتمر.. ودوما تحال لنا المسئولية فى الظروف الصعبة، حيث وقد ابتدأت نشاطي التنظيمي في ردفان الآباء إحدى مديريات محافظة لحج. ومعروف أن المحافظات الجنوبية كانت تعتمد نظام الحزب الواحد قبل الوحدة، والناس يوالون للحزب الاشتراكي وكأنه الدولة أو الوطن، وكان من الصعوبة، بمكان عملنا التنظيمي، والتأطير للمؤتمرالشعبي العام بسبب تلك الأسباب، لكنا عملنا جهدنا وحاولنا أن نمثل صورة جيدة عن المؤتمر.. لنكون قدوة حسنة وعملنا على تبني خدمات الدولة لنجعل من المؤتمر خيارا للانتماء.
كما اسلفت ابتدأت العمل فى ردفان وتصعدت في العمل التنظيمي وتولي المهام التنظيمية حتى شغلت منصب مسئولة القطاع النسوي في مديرية ردفان في عام 2002م وعملنا على إنجاح انتخابات مجلس النواب عام2003م واكتسحنا الدائرة وفاز بها الاستاذ خالد شائف عن المؤتمر الشعبي العام وكان ذلك بفضل العمل الدؤوب لقيادة المؤتمر في ردفان ممثلا بالاخ محمود الردفاني والأخ عادل المسعودي والأخ علي عبدالله شائف وبقية قيادة المديرية وانا في القطاع النسوي..
استمررنا في عملية التأطير للمؤتمر وكانت جهود مثمرة لاقينا بموجبها استحسان القيادة العليا ممثلة بالشهيد الزعيم علي عبدالله صالح.. وأتت الهيكلة واعيد انتخابي لرئاسةالقطاع النسوي بردفان.. فاز برئاسة الفرع الأخ عادل المسعودي.. ، كما استمررنا في عملية استقطاب الشخصيات الاعتبارية والاجتماعية والأكاديمية واستفدنا من مواقع أعمالنا لخدمة المؤتمر انا مثلاً كمعيد في الجامعة والاستاذ عادل كمحامٍ ونجحنا نجاحاً باهراً في المديرية ثم تم استكمال الهيكلة على مستوى المحافظة وترشحنا لعضويةاللجنة الدائمة الرئيسية وفزت ثم ترشحت للقيادة العلياعلى مستوى المحافظة وفزت كمسؤول لهيئة الرقابة التنظيمية والمالية على مستوى المحافظة وفزت كعضو قيادة فرع المحافظة وفاز الاخ محسن النقيب كرئيس للفرع وهذا ضمن هيكلة 2005م عملنا جميعا للتحضير للمؤتمر العام السابع الذى أقيم في عدن وكنا قيادات مساهمة فيه كأعضاء لجان دائمة رئيسية منتخبة 2005م تم بعدها مباشرة انتخابات المجالس المحلية. وعملنا جهوداً جبارة لانتزاع المحافظة بكل مديرياتها للمؤتمر.. ونلنا نصيب الاسد من مجمل المديريات وفاز الأخ محسن النقيب محافظا للحج وعلي حيدرة ماطر امينا عاما كلهم عن المؤتمر ونلنا بفضل ذلك استحسان الزعيم ودعاني شخصيا للحضور الى صنعاء لمقابلته لتكريمي جراء الأدوار التى قمت بها خلال المرحلة وحضر معي الاخ محسن النقيب وكان تكريم الزعيم لي بمثابة دافع لاستكمل مشوارى التنظيمي والوطني ولاكون عند حسن ظنه بي.. استمررنا بالعمل واستمر تواصلنا بالقيادة العليا وتلقي التوجيهات وكلفت من الزعيم باعداد ورقة عمل (الوحدة اليمنية والمرأة اليمنية حاجة واستحقاق) كان ذلك ابان بداية اشتعال ما يسمى بالحراك الجنوبي وكانت ورقة العمل تحكي حاجة المرأة للوحدة كمصير حتمي واستمررت بالعمل حتى الربيع العبري 2011م وكلفني الزعيم بالعديد من اللقاءات المتلفزة والمحاضرات واعداد ورقة عمل بذكرى تأسيس المؤتمر اذيعت بمقابلة مباشرة على مدى يومين متتاليين من قناة اليمن الفضائية في 2011م وقتها كان موجود أمين عام مجلس التعاون الخليجي الزياني وتحدثت الورقة عن دور علي عبدالله صالح كمؤسس للميثاق الوطني ومؤسس للمؤتمر الشعبي العام ومحقق للانتصارات الوطنية من ضمنها اعادة تحقيق الوحدة اليمنية
بعد ذلك تم التوافق وتولى عبدربه رئاسة الدولة خلفا للزعيم. بعدها كلفني الزعيم بالنزول الى فرع المؤتمرفي تعزومساعدة القطاع النسائي لاستعادة نشاطه حيث إن تعز كانت ساحة لتصدير ثورة الربيع العبري وتضرر وضع المؤتمرفيها ووجهني الزعيم لمساعدة القطاع النسوى لتخطي الوضع واستعادة العمل التنظيمي استمرينا بالعمل حتى اتت حادثة النفق ومحاولة اغتيال الزعيم وتبنيت الطلوع الى صنعاء بكوكبة من الشخصيات الاعتبارية والتنظيمية والاكاديمية والمشائخ والأعيان والقطاع النسوي وطلبت الزعيم الاذن لنا والموافقة على زيارته فوافق وكلفني بتلاوة البيان الختامي لتلك الهبة التي اتت لمناصرته قال طالما تبنيتيها انتي فاتلي بيانها الختامي.. كانت ثقة الزعيم تسعدني وتعد بمثابة دفعات لى للاستمرار بنيل ثقته وعند نزولنا من اللقاء كلفني بتفقد وضع المؤتمر بجامعة تعز ورفع قضايا الكوادرالمؤتمرية المتضررة والمستبعدة جراء نكبة 2011م استمررنا فى العمل وتعينت فى مركز الارشاد النفسي بجامعة تعز وكذا مسئولة للمجلس الاعلى للامومة والطفولة في محافظة تعز لاكون قريبة من الكوادر ونستطيع ترقيع ما نستطيعه لكوادرالمؤتمر جراء نكبة 2011م استمررنا بالعمل حتى اتى العدوان 26/3/2015وطلعت صنعاء وتصدرت المشهدالنسوي وانتخبت رئيسة القطاع النسوى في مؤتمرالثبات الوطني ضدالعدوان وعملنا العديد من الفعاليات والمهرجانات المنددة بالعدوان واستمر تواصلي بالقيادة العليا وكنت عضولجنة تحضيرية عليا لمهرجان المؤتمرالذى اقيم في السبعين بالذكرى الأولى للعدوان 26/3/2016م.. ظلينا على تواصل بالقيادة العليا وتلقي التوجيهات ثم طلبت من الزعيم دعمي بلقاء مع كوادر المؤتمر في وزارة الشباب والتقينا به وبعدها كلفني بإعادة ترتيب الكتلة المؤتمرية في الوزارة وانتخاب قيادة جديدة تتولى تبني قضايا المؤتمريين في الوزارة وكنت أنا اعلى صفة تنظيمية فى الوزارة واستمررت أرفع إليه والى الأمين العام وضع المؤتمريين ومساعدتهم لنا بحل اشكالياتهم استمررنا بالعمل حتى نكبة 4 ديسمبر 2017م ورغم المأساة والانكسارالروحي والخسارة العظيمة التى واجهتهاعلى الصعيدالشخصي بخسارة الظهر والحامي والسند والوالد والقائد برحيل الزعيم وكذا رحيل الأمين العام فقد شكل لي هذا الحدث صدمة لم اتمالك الاستفاقة منه بسهولة وكذا جميع المؤتمريين والوطنيين وكافةالشعب اليمني فقد كان استشهاد الزعيم للوطن خسارة عظيمة كسرتنا لكنهالم تقتلنا وابينا إلا ان نواصل درب الشهداء وتواصلنا مع القيادة الموجودة ووجهونا بالاستمرار في العمل والحفاظ على الارث التاريخي والوطني والتنظيمي الذى ورثه الزعيم والحفاظ على المؤتمرالشعبي العام وكيانه وكوادره وإعادة تفعيل دور المؤتمر وحث الكوادر على الصمود والثبات والتماسك لمواصلة العمل الوطني والارث التنظيمي والتاريخي والوحدي والديمقراطي الذي ورثه لنا الزعيم على عبدالله صالح بجهود حثيثة من قيادة المؤتمر بالداخل ممثلة برئيس المؤتمر الشيخ صادق ابوراس والامين العام المساعدالشيخ يحيى الراعي استطاع المؤتمر ان يبقى واقفا والحفاظ على البنية السياسة الوطنية واتى من هناك اختياري لعضوية اللجنة العامة. لإضافة مسئولية تنظيمية ووطنية الى عاتقي ماكنت لاتخلى عنها دون منحي الصفة ولطالماعملت بمسؤلية من حيثما تواجدت مسيرة عملي التنظيمي.. اصبحت عضوية اللجنة العامة شرفا تنظيميا استحقاقيا ارتأت القيادة العليا للمؤتمرمنحي اياه وإضافة اعبائه إلى عاتقي كون المرحلة حد قولهم تحتاج شخصيات كفؤة مناضلة مؤمنة بمبادئ المؤتمر ومؤسسة له وثبت نجاحها في الظروف الصعبة وكوني الوحيدة من القيادات النسوية المنتخبة في المحافظات الجنوبية المتواجدة مع القيادة في صنعاء ولم اخرج خارج الوطن أو لأي انشقاق غير تنظيمي فقدكنت المستحق الأول لنيل اللجنة العامة وفقا للوائح وسد الشغر الحادث بعد موت الدكتورة اوراس سلطان ناجي عن حصة المحافظات الجنوبية المنتخبة ولتاريخي التنظيمي والنضالي وكشخصية اثبت عملهاونجاحها فى الظروف الصعبة ارتأت القيادة اني تلك الشخصية وان كان عبئا ثقيلا وملزما خاصة في مثل هذه الظروف إنما لي عظيم الشرف به.
< بالنظر للتحديات التى يواجهها المؤتمر حاليا ما الذي ينبغي على اللجنة العامة اتخاذه على هذا الصعيد؟
- حقيقة تتحمل اللجنة العامة مهمة تاريخية تتضمن العمل على إبقاء المؤتمر الشعبي العام فاعلا في الحياة السياسيةوالحزبية اليمنية وواجب وطني للانتصارللقضاياالوطنية حيث تقوم قيادة المؤتمر بجهود جبارة ممثلة برئيس المؤتمرالشيخ صادق بن أمين أبو راس والامين العام المساعد الشيخ يحيى الراعي كأهم رجالات الدولة اليمنية واصحاب الخبرات الطويلة ومؤسسي هذا الحزب للحفاظ على بقاء المؤتمر. كقوة فاعلة وأصيلة في المعادلة السياسية الراهنة وكخيار شبه فريد امام الجميع كحزب عمل للوطن وانتصردوما للقضايا الوطنية وكبانٍ اصيل لدولة تشمل الجميع دون تمايزات يحكمهاالقانون والدستور وبفضلهم وبقية الأمناء العامين المساعدين واللجنة العامة سيظل المؤتمر القوة الوطنية المدنية التى تنتصرللوطن والمرجعية التى تنظر لليمنيين على حد سواء وكحزب مدني ينهج الديمقراطية في سبيل تولي السلطة وهذا مايجعل المؤتمر خياراً للداخل والخارج كحزب يحمل نهجاً وسطياً هدفه خدمة الوطن والمواطن. | 
أحلام البريهي لـ"الميثاق":لدى المؤتمرقيادات كفؤةقادرةعلى صون إرثه وتفعيل دوره الوطني
