|
|
| |
|
التقاه/ يحيى علي نوري -
ماذا يقول المفكر والسياسي عبدالله سلام الحكيمي عن التطورات الراهنة التي تشهدها الساحة اليمنية بعد اربعين شهراً من العدوان المدعوم امريكياً وفي ظل صمت روسي وصيني؟
وكيف يرى امكانية تحقيق التسوية في اليمن في ظل ارتهان ادوات العدوان بالداخل لما يسمى بالتحالف العربي!؟ والقوى الكبرى المحركة لهذا التحالف العدواني..
وعلاوة على ذلك رؤيته للمعركة الدائرة بالساحل الغربي ومآلاتها وانعكاساتها وتأثيراتها على اليمن والامن القومي عموماً؟ وما يقف وراءها من مخططات امبريالية وصهيونية..
وكيف بالمقابل ينظر الى التحالف الحالي بين المؤتمر وانصار الله وطبيعة ما يواجهه المؤتمر من محاولات تستهدف كيانه ووحدته التنظيمية والفكرية.. الخ من التساؤلات التي اجاب عليها المفكر الحكيمي برؤية ثاقبة اكسبت هذا اللقاء المعلومة العميقة التي تفسر كل ما يعتمل على المشهد اليمني بقدرة تحليلية لمجرب ومعاصر لكل الاحداث والتطورات التي تشهدها اليمن..
وكان للقاء ان حصد الكثير من الاشارات الكاشفة التي تقدم الصورة الكاملة عن افظع عدوان تواجهه اليمن عبر تاريخها القديم والحديث والمعاصر، وهي صورة جديرة ان يقف الاخ القارئ امام مختلف ابعادها..
والى الحصيلة:
< هل لنا التعرف أولاً على قراءتك للمشهد الراهن الذي تعيشه بلادنا؟
- شكرا لك استاذ يحىي ولصحيفة الميثاق على اتاحة الفرصة لي لهذا الحوار.
التطورات التي تشهدها ساحتنا الوطنية بعد اكثر من اربعين شهرا لتحالف دول العدوان السعودي الاماراتي وسائر حلفائهما الاقليميين والمدعوم من امريكا وبعض الدول الاوروبية والكيان الصهيوني وصمت وتأييد الاتحاد الروسي والصين سياسيا تشير الى ان اليمن يتعرض لحرب عدوانية بهدف احتلال اراضيه وتمزيق كيانه الوطني بعد تدميره وادخاله في دوامة من الفوضى العارمة وزجه في اقتتال داخلي عبر انشاء وتسليح وتمويل اعداد متزايدة من الميليشيات المسلحة لكل اشكال ومسميات الجماعات الارهابية الاجرامية خارج القانون والاستعانة بها في ارتكاب القتل وسفك الدماء وفظاعات التعذيب وانتهاك الحرمات والاعراض ونشر الرذائل والتحلل الاخلاقي على نطاق واسع كل ذلك في اطار وعلى طريق تنفيذ مشروع الشرق الاوسط الكبير او الجديد الهادف الى تقسيم وتمزيق دول المنطقة واخضاعها لهيمنة وسيطرة القوى الامبريالية الصهيونية العالمية..
على ان اطالة امد الحرب العدوانية وعدم تمكن قوى الغزو والاحتلال الاجنبي من تحقيق هدفها في الحسم العسكري الكامل وتنامي قوة وتسليح الجيش والامن واللجان الشعبية والقبائل الشريفة ونجاحهم في مواجهة العدوان ومرتزقته في جبهات داخلية عدة وفي جبهات ماوراء الحدود اسهم في افشال هدف العدوان واجبره على تثبيت وتشتيت قواه في حرب تحرير وطني استنزافية طويلة المدى تجمع بين وسائل واساليب الحروب غير المتكافئة (حرب العصابات باشكالها المتعددة وضرب خطوط امداداته) واشكال مختارة من الحروب النظامية.. ومعلوم في العلوم العسكري ان قوات الغزو الاجنبي المعتدية في اي مكان في الدنيا يكلفها الاحتفاظ بالارض والسيطرة عليها ثمنا باهظا بشريا وعتادا وماليا وهذه الاعتبارات متضافرة ومتكاملة تشكل دائما اسباباً امام كل هذا الذي اشرتم إليه..
< هل مازال الحديث ممكنا عن حل يمني ام أن الامر اصبح بيد القوى الكبرى؟
- لا اعتقد ان الامر بيد القوى المحلية التي استقدمت الغزو والعدوان واستقوت بهم على اخوانهم ودمرت بهم وطنها وقتلت شعبها.
وتحالف العدوان، بغض النظر عن الذرائع والحجج التي ساقها منذ بدء عدوانه وظل مذاك يحدثها ويضيف عليها بحسب مقتضيات الحال، هدفه واضح وجلي وهو السيطرة على اليمن واحتلال ارضه ثم تفكيك دولته وكيانه الوطني الى دويلات قزمية متناحرة وتابعة له ولهذا فانه يجهد على عرقلة كل مسعى جاد للحل السياسي واستخدام الاتصالات والمفاوضات الماضية لغرض تكتيكي لكسب الوقت حتى يحقق مايخيل له انه سيحققه من الحسم العسكري واحتلال كامل التراب اليمني ثم تنفيذ مخططه لتقسيمه وتمزيقه كما اشرنا آنفا ضمانا لئلا تقوم لليمن قائمة..
والقوى التي التحقت بالعدوان على شعبها ووطنها وهي خليط شديد التنافر وعوامل الصراع فيما بينها متأصلة في نشأتها ومسارها وفكرها الدموي الارهابي التكفيري الاجرامي في غالبيتها الساحقة ليست في وضع -ولن تكون- يؤهلها للاقدام على اي خطوة نحو حل سياسي فحتى قياداتها العليا لاتستطيع ان تدخل مطارا ولامرفقا او تتنقل من منطقة الى اخرى الا باذن من الغازي المحتل وتتعرض للاهانات والتوقيف في النقاط من قبل دول العدوان عبر الميليشيات الكثيرة المسلحة التي انشأتها خارج الاطر الرسمية والقانونية وهي اصبحت اداة لهذه الدولة او تلك من دول العدوان في ضرب وتصفية كل من لايدين لها بالولاء المطلق او تشتم منه رائحة عدم الخضوع لها دون قيد او شرط ، وايضا استخدامها للصراعات والحروب البينية العبثية للقضاء على امكانيات نشوء وتبلور وتأثير قوى سياسية تحترم نفسها الى حد ما وتمتلك رؤى او مشاريع جادة سواء على مستوى الجنوب او الشمال او كليهما معا.. ان تحالف العدوان لايريد الا الاحتلال والفوضى والتدمير الممنهج والشامل لليمن من خلال سياسة حرب الجميع ضد الجميع.
< كما تتابعون مايعتمل بالساحل الغربي الى اين نهايات هذه المعركة؟
- معركة الساحل الغربي هى إحدى حلقات معارك احتلال اليمن وتدميره وتمزيقه ووضعه تحت سيطرة القوى الامبريالية الصهيونية بواسطة وكلائها وادواتها من النظم العربية الملكية ذات الارتباط بالصهيونية العالمية منذ انشائها على يد القوى الاستعمارية القديمة وهي معركة تتكامل مع الحصار البري والبحري والجوي المضروب على اليمن من قبل تحالف دول الغزو والعدوان والاحتلال ومع الاستيلاء على مؤسستنا المالية الوطنية البنك المركزي وحسابات اليمن الخارجية وايقاف صرف مرتبات الجهاز الاداري للدولة المدني والعسكري تقريبا لعامين حتى الآن ومعركة الساحل بهذه الابعاد تهدف الى خنق الهضبة الشمالية والوسطى اللتين يقارب سكانها العشرين مليون نسمة في اسوأ كارثة انسانية مروعة في التاريخ الحديث يصنعها تحالف العدوان والاحتلال ضد الشعب اليمني كما انها تتلازم مع المعارك في نهم وصرواح وتعز والبيضاء ولحج والضالع والجوف وميدي وحرض وصعدة في اتجاه الحسم العسكري وخاصة معارك السيطرة على الجوف التي يوجه لها العدوان جل جهوده حيث الحقل النفطي الضخم جدا الذي تحدث عنه اللواء انور عشقي في بداية العدوان في ندوة اقامها اللوبي الصهيوني في نيويورك آنذاك..
ولاشك ان هدف العدوان هو السيطرة على البحر الاحمر وموانئه وجزره للتحكم بخطوط الملاحة الدولية من ناحية وتأمين طرق ومحطات تجارة المخدرات العالمية السرية التي تديرها دوائر استخباراتية عالمية وادواتها في المنطقة التى دفع باسمها الى واجهة تحالف العدوان على اليمن وخاصة الامارات والسعودية وللشروع بعد ذلك في تنفيذ مشروع الشرق الاوسط الكبير لضمان الهيمنة الامبريالية الصهيونية على المنطقة والعالم في اطار صراع دولي قادم واكبر.
< تأثير هذه المعركه في منطقه حساسة على الامن القومي العربي؟
- معركة الساحل الغربي جزء من عدوان تحالف دول امبريالية صهيونية رجعية على اليمن وهي ذات القوى والتحالف الذي دمر العراق وسوريا وليبيا وهو صراع عالمي كوني للسيطرة على العالم ككل اما مسألة الامن القومي العربي فلم تعد مطروحة عند الانظمة الحاكمة العربية التي وضعت نفسها في خدمة استراتيجية القوى الامبريالية الصهيونية ولصالح الكيان الصهيوني فالبحر الاحمر مثلا الذي كان يوصف بأنه بحيرة عربية هو اليوم بحيرة تتحكم فيها ومن حولها تلك القوى الامبريالية الصهيونية عبر ادوات من حكام عرب يتسابقون حتى انقطاع انفاسهم لاثبات صدق توجههم وولائهم للكيان الصهيوني واتوا يتبنون الخطاب السياسي والاعلامي لاسرائيل اكثر من الاسرايئليين!
< على ضوء ما أشرتم إليه فالاهداف والمآرب خطيرة هل بالامكان التوضيح!؟
- تحالف العدوان والاحتلال ضد بلادنا هدفه الاستراتيجي معروف وهو السيطرة الاستعمارية الكاملة على اليمن لتقسيمه وتفتيته وفكفكة كيانه الوطني بالكامل ولايعنيه التفاوض والحل السياسي ولايريده وهو يتعامل مع مسألة مفاوضات الحل السياسي من زاوية التتويه وكسب الوقت وفي وضع العدوان الحالي لا أعتقد انه في وارد المفاوضات او الحل السياسي الا اذا تواصل صمودنا الوطني في حرب استنزافية طويلة المدى لقواه وموارده البشرية والمادية العسكرية والاقتصادية الى ان يشعر يقينا ان استمرار عدوانه سيؤدي الى تفجير الاوضاع الداخلية في بلدانه سياسيا واجتماعيا ويزعزع استقراره وامنه وقد يؤدي بها الى الانهيار والمؤشرات المبكرة تشير بوضوح الى مثل ذلك المصير حينها يمكن القول ان الحل السياسي الشامل والضامن للسيادة والاستقلال الوطني بات ممكنا..
< جهود تبذل من قبل المبعوث الدولي تهدف الى العوده للمفاوضات هل مازال هذا ممكنا! على ضوء اخفاق المفاوضات السابقه؟
- ما أدى الى فشل المفاوضات في دوراتها السابقة -وقد كان ذلك متعمدا- ان طبيعة المفاوضات واطرافها لم تكن محددة او معبرة عن الواقع، فهي انعقدت بحسب تصريحات المبعوث الاممي السابق بين جهة خلع عليها وصف (الشرعية) وهي افتقدت كل مقومات الشرعية بموجب نصوص المبادرة الخليجية وآليتها واحكامها، وبارتكابها جرما خيانيا بحكم الدستور باستدعائها لقوات اجنبية احتلت اراضي اليمن وقاتلت معها والى جانبها، ومن ثم تعمدت تقديم استقالاتها واصرت على عدم التراجع عنها او حتى تصريف الاعمال في تآمر خياني مع دول العدوان سابق لعدوانها لخلق حالة فراغ سياسي وانهيار شامل يمهد للعدوان اللاحق آنذاك، وبين من وصفوا بالانقلابيين او المتمردين! وهذا كان اكبر خطأ لم يعترض عليه الوفد الوطني المفاوض! وكان المفترض ان يتم التفاوض اصلا بين احزاب او مكونات سياسية وليس باسم حكومة ومتمردين (المؤتمر الشعبي وانصار الله)!
< هل تتوقعون دخول قوى جديدة الى اي مفاوضات قادمة؟
- اعتقد ان الجو العام الآن تغير الى حد ملموس نوعاً، ولااعتقد ان الأمور تتجه الى ادخال قوى جديدة الى دائرة المفاوضات اليمنية اليمنية اقصد زيادة عدد اطراف التفاوض بل يتراءى لي ان دورة المفاوضات القادمة،ان عقدت،ستكون بين طرفين متصارعين يتمثل كل طرف منهما بالحكومة التي تمثله اي بين حكومة الانقاذ الوطني في صنعاء والحكومة الاخرى التي تتخذ من الرياض مقرا لها،وبطبيعة الحال فانه ان رُؤي زيادة اطراف التفاوض كما اشرتم فسيكون ذلك من خلال الحكومتين المشار اليهما حيث من حق كل منهما ان تشرك معها من تشاء من القوى لكن ليس كاطراف منفصلة او مستقلة..
< كمراقب كيف تنظرون للتحالف الراهن بين المؤتمر وانصار الله والى مايواجهه المؤتمر من محاولات تستهدف وحدته التنظيمية؟
- اقول ان تجربة التحالف السياسي بين المؤتمر الشعبي العام وحركة انصار الله تجربة خاصة تستحق الوقوف عندها طويلا وعميقا لانها اتت بعد خصومة دامية وطويلة لكننا نستطيع ان نشير باختصار الى النقاط الرئيسية التالية:
وهي أن التحالف بين المكونين فرضته ضرورة وطنية ملحة وهي مواجهة عدوان وغزو واحتلال عسكري اجنبي للبلاد وهو يمثل اساسا صلبا لاي تحالف سياسي لان ليس قائما على مصالح او اهواء سياسية ضيقة بل قام لقضية وطنية شريفة ونبيلة وهي الدفاع عن سيادة واستقلال الوطن..
ولقد اكد هذا التحالف بخلفيته تلك اصالة ووطنية المؤتمر كقوة سياسية مهمة بغض النظر عن الانسلاخ الخياني لبعض قياداته وكوادره التي استخدمت غطاء لاستقدام قوات الغزو والاحتلال الاجنبي واداة لتبرير العدوان برغم المخالفة لاحكام كل دساتيرنا الوطنية بل التحقت بقوات الغزو والاحتلال الاجنبي وقاتلت معه عسكريا وسياسيا ضد وطنها وشعبها، كما ان المؤتمر الشعبي العام تنظيم سياسي نشأ تكوينا وفكرا وممارسة وتجربة من التربة والبيئة اليمنية ولم يأت امتدادا لاحزاب او افكار خارجية وهو بهذه الصفة لايمكن ان يعيش ويستمر في مهمته ودوره السياسي الا بارتباطه الوثيق والعضوي بوطنه وبقضايا شعبه وحريته وسيادته واستقلاله وكل نكوص عن هذا المبدأ ينهيه ويميته سياسيا واخلاقيا ووطنيا.
وان تجربة تحالف المؤتمر والانصار يعطي نموذجا فريدا في قدرة اليمنيين افرادا واحزابا على تجاوز خلافاتهم وصراعاتهم والتحالف والتلاقي فيما بينهم خاصة حين تحيط التحديات المصيرية بوطنهم مهددة سيادته وحريته واستقلاله وكيانه الوطني ومحوه من على الخارطة.
وكما ان التحالف بين المؤتمر والانصار -وقد بني على الاسس والاعتبارات التي ذكرناها آنفا وتحت لهيب معركة التحرر الوطني التي يخوضها شعبنا وجيشنا وامننا تحت قيادة ذلك التحالف- مرشح للمزيد من التلاحم وتمتين عراه وعلاقاته ورؤاه ليصبح تحالفا استراتيجيا وطنيا تتوحد فيه وبه الرؤى والافكار والخطط والبرامج في مسيرتنا الوطنية نحو الغد المشرق العزيز لليمن ارضا وانسانا..
ولاشك ان هناك جهوداً ومحاولات مستميتة من قبل العدوان ومرتزقته تستهدف اما استمالة المؤتمر الى خندق العدوان والاحتلال الاجنبي ومرتزقته او على الاقل شراء الذمم لتفجير خلافات وانقسامات داخله وتمزيقه باستغلال الاعتبارات الشخصية والاسرية والمناطقية والطائفية والعنصرية،وفي الحالين تكون النتيجة واحدة وهي انهاء المؤتمر حزبا ودورا..
وانا شخصيا لست قلقا ولامتشائما فيما يخص حاضره ومستقبله لثقتي بقدرة ونزاهة وصدق قيادته الوطنية التي يقف على رأسها اليوم وفي ظرف استثنائي وخطير الاستاذ المناضل الوطني والقومي صادق بن امين ابو راس ورفاقه الشرفاء.
< نعود الى بعض الاحزاب والاقلام نجد هناك مطالبات على استحياء لإعادة صياغة الشرعية والعلاقات مع التحالف الا ترون في هذا اعلاناً صارخاً عن فشلهم؟
- لابد للاحزاب السياسية ان تقف وقفات نقدية عميقة وصارمة لمساراتها ومواقف قياداتها وخاصة تأييدها للعدوان والغزو والاحتلال الاجنبي والتحاقها به لمقاتلة شعبها والتفريط بسيادتها وطنها واستقلاله في مواقف خيانية عظمي تجاه وطنها وتجاه شعاراتها واهدافها المعلنة ويجب ان تمارس نقدا ذاتيا عسيرا وتحاسب وتفصل من صفوفها كل من ايد واستقدم وقاتل مع العدوان كمرتزقة وعملاء، هذا هو مايجب القيام به وطنيا واخلاقيا وهو الشرعية بكل معانيها اما الخونة والمرتزقة فلا شرعية ولااخلاق ولا شرف لهم وينبغي محاكمتهم لينالوا جزاء خيانتهم عاجلا ام آجلا ولااعتقد انه سيكون لأمثال هؤلاء مكان في مسيرتنا الوطنية في المستقبل، فمن باع وطنه وشعبه بثمن بخس ووضع نفسه تحت نعال الغازي الاجنبي المحتل لايجرؤ على قول كلمة واحدة لاتطبل للغزاة المحتلين ووصل بهم السقوط ان يضعوا اسرهم رهائن في دول العدوان لان اسيادهم لايثقون بهم اصلا ولايستطيع اي واحد منهم وان لقب قائدا ان يتحرك من حارة الى حارة الا باذن من مجرد عسكري محتل..
اعادة النظر فيما تُسمى بالشرعية والعلاقة مع تحالف العدوان ستتم بعد ازاحة الخونة والعملاء والمرتزقة وليس بهم انفسهم فمن باع نفسه ووطنه لايحق له الحديث عن الوطنية ولايستطيع.
- التطورات بالمحافظات الجنوبية تنذر بانفجار وشيك.. هل تتفقون مع هذا و مع مايذهب له العديد من المحللين ؟
- نعم سيدي هذا صحيح فالمحافظات الجنوبية الى تعز تشهد تحولات في رؤية الناس ومواقفهم من تحالف العدوان السعودي الاماراتي المدعوم من امريكا والغرب والكيان الصهيوني وعصابات الاجرام والمخدرات العالمية فقد ادركوا حقيقة ان هذا العدوان هدفه احتلال الارض وتدمير اليمن وتمزيقه وتهديم دولته في الجنوب والشمال معا وحصار وتجويع شعبه فرغم مرور اكثر من اربعين شهرا على الغزو والاحتلال تعال وانظر احوال المناطق التي يسيطر عليها الاحتلال لم يولِ ادنى اهتمام لتشغيل الخدمات وتحسين مستوى معيشة الناس لابل انه حتى حرمهم من مرتباتهم ومعاشاتهم التقاعدية وذلك نهج مدروس هدفه الافقار الشامل والتجويع لسوق الشباب سوقا كحطب لعدوانهم واحتلالهم الاجرامي استغلالا بشعا لحاجتهم واسرهم الحياتية الملحة.. لادولة الجنوب اعادها للجنوبيين ولا ما تُسمى بالشرعية عادت ولا الحياة تحسنت ولا الحرية حضرت فقط انشأ العدوان مئات الجماعات والميليشيات الارهابية والاجرامية التي تمارس القتل وسفك الدماء والتصفيات الدموية لكل من يشك المحتلون بولائه لهم..
نعم.. المحافظات الحنوبية وتعز تعيش حالة من التململ والحراك النشط وانظر الى مايجري في المهرة وسقطرى ومايعتمل في حضرموت وباقي المحافظات واعتقد اننا سنشاهد في وقت غير بعيد انتفاضات سلمية وربما ايضا عسكرية ضد تحالف دول العدوان المحتلة ومرتزقته ولكن ذلك يجب ان يكون منسقا ومتكاملا في تحرك تحرري واحد مع الجيش والامن واللجان الشعبية واحرار اليمن كافة وصولا الى تحرير كامل التراب اليمني واعادة بناء حياتنا الجديدة المشرقة بارادة وطنية يمنية حرة..
< عودة هادي الى عدن يراها البعض تمت بثمن بخس.. ما تعليقكم؟
- هادي انتهى في اللحظة التي خان فيها وطنه وخان الامانة الوطنية التي انيطت به والتحق بالعدوان وغطاه.. وحتى لدى تحالف العدوان وامريكا على وجه الخصوص لم يعد له اي دور في الحياة السياسية اليمنية القادمة فقد طويت صفحته، فقط ينتظرون التسوية السياسية القادمة والتي ستكون اولى مهامها الاتفاق على تشكيل سلطة حكم انتقالي توافقي بين الطرفين وسيذهب هادي وكثير ممن معه كعلي محسن وقيادات الاصلاح ولن يكون لهم اي دور، وتصفية كل الجماعات والميليشيات المسلحة سواء ذات الانتماء الاخواني الاصلاحي او السلفي المتطرف او الارهابي التكفيري كالقاعدة واخواتها.
|
| |
|
|
|
|
|
|
|
تعليق |
إرسل الخبر |
إطبع الخبر |
معجب بهذا الخبر |
انشر في فيسبوك |
انشر في تويتر |
|
|
|
|
|
عبدالله الحكيمي لـ"الميثاق": لست قلقاً أو متشائماً فيما يخص حاضر ومستقبل المؤتمر
