موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


هجوم جوي يمني يضرب يافا وعسقلان - الأقصى تدعو للمشاركة في مسيرات الجمعة - جريحان بنيران العدو السعودي في صعدة - فليتشر: من المستحيل توصيل المساعدات إلى غزة - بـ"فرط صوتي": صنعاء تقصف هدفاً عسكرياً في يافا المحتلة - بـ8 صواريخ و17 مسيرة.. صنعاء تباغت أمريكا - تظاهرة في نيويورك رفضاً لاستمرار حرب الإبادة في غزة - 82 شهيداً و2322 جريح ومعتقل بالقدس - حصيلة جديدة للشهداء والجرحى بغزة - بعد استهداف العدوان الإسرائيلي.. فريق أممي في ميناء الحديدة -
مقالات
الميثاق نت -

الأحد, 02-سبتمبر-2018
فريد المساوى -
إذا كان معظم النار من مستصغر الشرر ، فإن عظائم اﻹنجاز -أيضا-من مستصغر الفكر .

لم يكن إيعاز قصي بن كلاب زوجته (حبى) ابنة حليل بن حبشية الخزاعي -حين أوصى لها أبوها بولاية الكعبة فاعتذرت -أن تقترح أبا غبشان لذلك إلا ﻷن قصيا نظر إلى المجد القرشي شزرا مختصر جل ما يبتغيه بعبارة "وتسكنونه-يقصد الكعبة- فتسودوا العرب أبدا".

لست هنا ﻷعيد التاريخ من جديد ، ولكن ﻷرى ما كان خطرة شاردة ففكرة حائمة تبلورت مع اﻹرادة والعزيمة إلى واقع ملموس .

إن فكرة أن يكون الشيخ عبدالغني المعافا مستشارا لنائب رئيس الوزراء وزير المالية -الدكتور حسين مقبولي - لم تكن في واقع اﻷمر إلا خطرة شاردة علقت في ذهن الدكتور مقبولي ، ذلك ﻷنه يعرف يقينا أن عبدالغني المعافا هو الرجل الذي يمكن أن يكمل المعادلة؛ فمن تخلقه اﻷعمال ومن يخلق اﻷعمال ما هي إلا معادلة تكاملية تستتم اﻷولى ما نقص الثانية ، واللبيب من يستشف عظمة فكره وفكرته من لحظاتها اﻷولى ، ليهيء لها الحاضن الموضوعي الذي يحيلها إلى شلال ماء ، إن اصطدم بصخور الواقع انساح رقراقا بينها دون أن تكسر ، ولا أظن مقبولي إلا ذلك اللبيب باختياره المعافا مستشارا معاونا له .

وحين أقول ذلك فأنا لست أهذي ، أو أنطق بالشطط ؛ فكليم الله -موسى عليه السلام-حمل نور الوادي المقدس ، وألقيت عليه التوراة ، وتسلح بتسع آيات بينات خرت لها أنوف السحرة سجدا إلا أنه خطرت بذهنه أن رسالته مكتملة البنيان لا ينقصها إلا رجل فصيح اللسان ، فقال:"وأخي هارون هو أفصح مني لسانا".

ودعني أخوض بك في غمار الشيخ عبدالغني المعافا لنرى سويا من هو ذلك الرجل الذي جعل د.مقبولي يختاره دون سواه .

المعافا ..ذات تهامية الهوى والمهوى ، روح فطرت على حب الوطن والتضحية في سبيله ، عرضت عليه العديد من التعيينات والوظائف ، فأبى كل ذلك وارتضى أن يكون رجل الظل يعمل من خلف الضباب ، فعرض عليه منصب مدير عام و وكيل محافظة وعرض عليه ان يكون وزيرا فأبى ذلك معللا بقوله :(ﻻ ينبغي لعبدالعني المعافا أن يتولى منصبا وفي الوطن من هو أجدر به منه).

لقد ترك المعافا كل شيء وراء ظهره واختار أن يكون مطببا لجراح تهامة مانعا عنها - بروحه- كل المعاناة واﻵلام المحدقة بها ، فنازحو الحديدة ﻻ يكاد يذكر اسم المعافا أمامهم حتى يسردون لك حكاية كيف أنه كان لهم نعم اﻷخ المعين ، واﻻبن البار بأرضه وموطنه .

ربما كان ذلك هو ما جعل الدكتور حسين مقبولي يرى في المعافا الرجل الجدير بأن يكون صاحب رأيه ومشورته ، ذلك لما لمسه فيه من الحنكة والدهاء ما يمكن أن يؤهل المعافا أن يكون هو تلك الذات التي تخلق اﻷعمال لتكتمل به معادلة التمام التي ظل المقبولي يشعر بالفراغ قبل أن تستتم شخصية المعافا ما نقص .

ان من يتأمل كيف أصبحت قرارات مقبولي بعد أن أكمل المعادلة يجد أن مقبولي ليس بالخبن أو الضعيف ، بل يجد ذلك اللبيب الذي استطاع أن يحدد مدى نقص المعادلة ، وكيف يكون عبدالغني المعافا هو اكتمال تلك المعادلة .

#
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
سوريا .. قصة لم تنتهِ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

صادق الوعد
توفيق الشرعبي

الوطن العربي والمنطقة في دائرة الخطر بعد سقوط سوريا
أحمد عبدالرحمن

أُمُّ النَّـكَبات
جميل الجعدبي

قلعة العرب الأخيرة
أحمد الزبيري

الزلزال السوري
علي ناصر محمد *

زيد أبو علي
محمد الدلواني

أيهما أثمن.. الحرية أم الوطن ؟!
عبد السلام الدباء

استراتيجيات الأطماع "الصهيو-أمريكية" المدمرة.. تفكيك الدول العربية واحتلالها
عبدالله صالح الحاج

المخطط الغربي للحرب العالمية الثالثة
سعيد مسعود عوض الجريري*

ما يجري أوسع وأكثر رعباً مما تنقله عدسات الجزيرة وأخواتها عن سوريا ما بعد الأسد !!
محمد محمد المقالح

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)