موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


هجوم جوي يمني يضرب يافا وعسقلان - الأقصى تدعو للمشاركة في مسيرات الجمعة - جريحان بنيران العدو السعودي في صعدة - فليتشر: من المستحيل توصيل المساعدات إلى غزة - بـ"فرط صوتي": صنعاء تقصف هدفاً عسكرياً في يافا المحتلة - بـ8 صواريخ و17 مسيرة.. صنعاء تباغت أمريكا - تظاهرة في نيويورك رفضاً لاستمرار حرب الإبادة في غزة - 82 شهيداً و2322 جريح ومعتقل بالقدس - حصيلة جديدة للشهداء والجرحى بغزة - بعد استهداف العدوان الإسرائيلي.. فريق أممي في ميناء الحديدة -
مقالات
الميثاق نت -

الأحد, 16-سبتمبر-2018
مطهر‮ ‬تقي -
أثناء مؤتمر الحوار الوطني وفي ظل ضغوطات مارسها الانفصاليون الذين شاركوا في المؤتمر وفي أجواء فقدت القوى السياسية الفاعلة فيها إرادتها الوطنية الوحدوية نتيجة خلافاتها والمزايدات التي حكمت علاقاتها نتيجة أحداث فبراير 2011م، حاول هادي ومعه جمال بنعمر المندوب الأسبق للأمم المتحدة ومدير مكتب رئاسة الجمهورية وقتها أمين عام مؤتمر الحوار الوطني أحمد بن مبارك أن يستثمروها لصالح أجندة مناطقية وانفصالية ومن جملة تلك المخرجات للحوار الذي اتفقوا عليها إقامة نظام اتحادي ولم يحدد المؤتمريون عدد الأقاليم وكان أول من أصر على هذا الأمر هو الحزب الاشتراكي الذي كان يرمي إلى إقامة دولة من إقليمين شمال وجنوب وقد ساهمت قوى المؤتمر والإصلاح ومن باب المزايدة السياسية بالاتفاق على تعدد الأقاليم لأكثر من إإقليمين حتى لا يعود التشطير وكان ذلك من حيث المبدأ، ثم بعد اختتام المؤتمر قبل أن يستكمل أعماله مستغلاً البعض مقتل الدكتور أحمد شرف الدين، ظهرت مؤامرة الأقاليم الخمسة وتطورت بعد ذلك إلى ستة، بعد ضم البيضاء من إقليم آزال إلى إقليم سبأ، وحاول هادي أن يعقد اجتماعاً لممثلي الأحزاب لإقرار ستة أقاليم (بتقسيم مناطقي مذهبي) ومناقشة مشروع الدستور واعتراض مندوب المؤتمر يحيى عبدالله دويد ومعه عدد من حلفاء المؤتمر على تمرير جدول الاجتماع ومناقشة الدستور قبل أن تقر لائحته، وكان صباح ذلك الاجتماع قد شهد احتجاز احمد بن مبارك مدير مكتب هادي من قبل أنصار الله واستيلاءهم على عدد من الوثائق التي كانت بحوزته ومنها المكالمات الصوتية بين هادي وأحمد بن مبارك والتي سجلها الثاني ومن تلك التسجيلات ما يؤكد تهمة تآمر هادي وأحمد بن مبارك على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني واللعب بها، وهنا لا بد للقوى السياسية التي شاركت في المؤتمر أن تراجع مخرجات الحوار والتأكد من أن قرارات‮ ‬المؤتمر‮ ‬التي‮ ‬ظهرت‮ ‬إلى‮ ‬العلن‮ ‬تتطابق‮ ‬مع‮ ‬ما‮ ‬تم‮ ‬الاتفاق‮ ‬عليه‮ ‬بالفعل‮ ‬في‮ ‬محاضر‮ ‬الاجتماعات‮ ‬الموقع‮ ‬عليها‮ ‬من‮ ‬أعضاء‮ ‬كل‮ ‬لجنة‮.‬
وبالنسبة للفيدرالية والأقلمة أقول لهادي: تردد في أغلب تصريحاتك وكلماتك بأن الدولة الاتحادية والأقلمة هي أفضل وأنجح تجربة في العالم تضمن توزيع الثروة والتساوي في المواطنة وتستشهد بتجربة نجاح دولة الإمارات بقولك إنها من أنجح الدول.
وأقول لك : إعلم أن عدد دول العالم المنضمة إلى الأمم المتحدة 192 دولة منها 27 دولة فقط دول اتحادية فيدرالية، وقد لجأت تلك الدول إلى نظام الاتحادية الفيدرالية إما للسعة الكبيرة لمساحة الدولة مثل روسيا الاتحادية أو الولايات المتحدة الأمريكية أو لظروف تعدد الأقليات واللغات والمساحة مثل دولة الهند أو مثل سويسرا لتعدد القوميات وهكذا.. أما استشهادك بدولة الإمارات فاعلم أن الشيخ زايد قد وحد سبع دويلات صغيرة ذات سكان قليل ليكون بها دولة من سبع دويلات، عاصمتها أبو ظبي وعدد سكان دولة الإمارات في الوقت الحاضر لا يزيد عن مليون وسبعمائة ألف نسمة، أما اليمن فهي دولة موحدة عبر التاريخ ما عدا أزمنة ضعف الدولة وشرذمتها.. واليمنيون شعب واحد وأصلهم واحد ولا يوجد طوائف ولا أقليات ولغة الشعب واحدة ودين الشعب واحد وهو الإسلام وأرضه موحدة متجاورة وعادات وتقاليد الشعب واحدة، بعدد سكان ثلاثين مليوناً، فلماذا تريد تجزئته -يؤيدك الانفصاليون والمناطقيون- إلى أقاليم ستة أي إلى ست دول تتناحر وتتقاتل فيما بينها، لماذا تريد لهذا الشعب أن يفقد وحدته الذي قاتل وناضل من أجلها وكانت من شطرين، أما أن تجزئه إلى ستة أشطار فذلك هو المستحيل بعينه وهي الطامة الكبرى لليمن وشعبه، وليعلم الجميع ان الشعب على وعي أن مؤامرة الأقلمة هي خطة ورغبة لأعداء اليمن لا يمكن ان تنجح بأي صورة من الصور فيكفي التشطير السابق الذي استطاع شعبنا ان يقضي عليه إلى الأبد.
وإذا كان مبرر الأقلمة في نظرك يا هادي هي المركزية الشديدة واستيلاء فئة من الشعب على الثروة حسب قولك وأن الفيدرالية هي الأنسب لاستتباب العدل والمساواة، وإذا افترضنا صحة كلامك فيمكن تجاوز تلك الإشكالات بإعطاء كل محافظة من محافظات الجمهورية استقلالها المالي والإداري وميزانيتها الاستثمارية لكافة مشاريعها أما بخصوص توزيع الثروة فيمكن لمجلس النواب المنتخب أن يحدد نصيب كل محافظة من ثروة البلاد حسب عدد سكانها ومساحتها وطبيعة المحافظة وشراكة كل ابناء المحافظات في إدارة الدولة حسب الكفاءة والخبرة.
باختصار القول يمكن وضع حل لكل مشكلة إذا توافرت النوايا الحقيقية وبإجماع وتوافق وطني بدلاً من تقسيم البلاد وفتح باب الفتنة المذهبية والمناطقية والانفصالية فتلك والله ستدخل البلاد في اتون حرب وخلافات لها بداية وليس لها نهاية، والسؤال هل السعودية بمساحتها الكبيرة وكذلك مصر والجزائر والمغرب وبقية الدول العربية وحكمها حكم مركزي شديد بحاجة إلى تغيير نظامها ودولتها إلى دولة اتحادية، أظن أن تلك الدولة سترفض رفضاً قاطعاً تلك الأفكار التي تحاول يا هادي تطبيقها على بلدك وأنصحك ان تقرأ تاريخ شعبك وتتعظ من مآسي الفرقة والانقسام كما أنصحك أن تعيش بقية عمرك في أمريكا حيث يمكنك أن تتنعم وأفراد أسرتك بالأموال الضخمة التي كسبتها خلال الأربع سنوات الأخيرة أما إذا رجعت إلى ضميرك وطالبت بوقف الحرب ورفع الحصار عن شعبك فتلك كفارة منك لعلها تكفر عنك سيئات طلبك العدوان لضرب شعبك ووطنك‮..‬
والله‮ ‬الهادي‮ ‬إلى‮ ‬الرشاد‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
سوريا .. قصة لم تنتهِ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

صادق الوعد
توفيق الشرعبي

الوطن العربي والمنطقة في دائرة الخطر بعد سقوط سوريا
أحمد عبدالرحمن

أُمُّ النَّـكَبات
جميل الجعدبي

قلعة العرب الأخيرة
أحمد الزبيري

الزلزال السوري
علي ناصر محمد *

زيد أبو علي
محمد الدلواني

أيهما أثمن.. الحرية أم الوطن ؟!
عبد السلام الدباء

استراتيجيات الأطماع "الصهيو-أمريكية" المدمرة.. تفكيك الدول العربية واحتلالها
عبدالله صالح الحاج

المخطط الغربي للحرب العالمية الثالثة
سعيد مسعود عوض الجريري*

ما يجري أوسع وأكثر رعباً مما تنقله عدسات الجزيرة وأخواتها عن سوريا ما بعد الأسد !!
محمد محمد المقالح

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)