موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


هجوم جوي يمني يضرب يافا وعسقلان - الأقصى تدعو للمشاركة في مسيرات الجمعة - جريحان بنيران العدو السعودي في صعدة - فليتشر: من المستحيل توصيل المساعدات إلى غزة - بـ"فرط صوتي": صنعاء تقصف هدفاً عسكرياً في يافا المحتلة - بـ8 صواريخ و17 مسيرة.. صنعاء تباغت أمريكا - تظاهرة في نيويورك رفضاً لاستمرار حرب الإبادة في غزة - 82 شهيداً و2322 جريح ومعتقل بالقدس - حصيلة جديدة للشهداء والجرحى بغزة - بعد استهداف العدوان الإسرائيلي.. فريق أممي في ميناء الحديدة -
مقالات
الميثاق نت -

الأحد, 16-سبتمبر-2018
نجيب‮ ‬شجاع‮ ‬الدين -
يبدو‮ ‬أن‮ ‬ملف‮ ‬جرائم‮ ‬الإبادة‮ ‬الجماعية‮ ‬بحق‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬سيظل‮ ‬مفتوحا‮ ‬ومتطلعا‮ ‬لمزيد‮ ‬من‮ ‬الانتهاكات‮ ‬المروعة‮ ‬بعد‮ ‬ان‮ ‬اصبح‮ ‬القتل‮ ‬قصفا‮ ‬يمثل‮ ‬إحدى‮ ‬الهوايات‮ ‬المفضلة‮ ‬لتحالف‮ ‬العدوان‮ ‬بقيادة‮ ‬السعودية‮. ‬
تقر‮ ‬الامم‮ ‬المتحدة‮ ‬ان‮ ‬هوس‮ ‬التحالف‮ ‬في‮ ‬استخدام‮ ‬طائراته‮ ‬نجم‮ ‬عنه‮ ‬خسائر‮ ‬بشرية‮ ‬كبيرة‮ ‬في‮ ‬صفوف‮ ‬المدنيين‮.‬
لا‮ ‬تقدم‮ ‬رقما‮ ‬محددا‮ ‬غير‮ ‬ان‮ ‬فريق‮ ‬خبراء‮ ‬حقوق‮ ‬الانسان‮ ‬يرجح‮ ‬ان‮ ‬العدد‮ ‬الحقيقي‮ ‬اعلى‮ ‬بكثير‮ ‬من‮ ‬تقديراته‮ ‬البالغة‮ ‬16706‮ ‬مدنيين‮ ‬بينهم‮ ‬6475‮ ‬قتيلاً‮ ‬و10231جريحاً‮ ‬حتى‮ ‬يونيو‮ ‬2018م‮.‬
أشد أنواع العقاب التي يمكن تنفيذها ضد المتورطين باستهداف المدنيين تقرره في كل مرة عدالة الخارجية الامريكية إذ تطلب من السعودية التحقيق في ما اقترفته طائراتها من فظائع تتجاوز في وقائعها المفصلة ونتائجها الأولية المدى المسموح للمأساة بلوغه .
المشكلة‮ ‬ان‮ ‬التحالف‮ ‬ينظر‮ ‬الى‮ ‬اشلاء‮ ‬الاطفال‮ ‬والنساء‮ ‬المشتوية‮ ‬بفعل‮ ‬نيرانه‮ ‬باعتبارها‮ ‬هدفاً‮ ‬عسكرياً‮ ‬مشروعاً‮ ‬ومسموحاً‮ ‬به‮ ‬ومغفوراً‮ ‬له‮ ‬دولياً‮ ‬ومنطقياً‮ ‬واخلاقياً‮ ‬وكيفما‮ ‬حسبتها‮.‬
في حال أبدت جهات أممية عدم استيعابها وطالبت بتقديم ايضاحات ملموسة عن الحادثة يدافع التحالف عن نفسه بانفعالات اعلامية معتمداً على الشك أن الامر برمته مجرد مكيدة سياسية دبرت بليل من ايران وقطر اللتين - بالطبع - تتحملان مسئولية هذه الدماء!!
تستمر مجازر العدوان ويواصل الموت فعله في ابناء اليمن لكنها لا تمضي على نفس المنوال.. تصادف احيانا شفافية تامة وتحقيقاً بوضوح الكريستال إذ يعلن المتحدث باسم التحالف قول لجنة التحقيق ان غارة ادت الى مقتل 120 واصابة 600 شخص تمت عن طريق الخطأ.
تكرر‮ ‬آلة‮ ‬الاعلام‮ ‬الاعتراف‮ ‬بشفافية‮ ‬مماثلة‮ : ‬خطأ‮ ‬عسكري‮ ‬يستحق‮ ‬التعويض‮ ‬المادي‮ ‬يسلم‮ ‬لـ‮ "‬لصاحب‮ ‬الخطأ‮ ‬والمتسبب‮ ‬فيه‮.. ‬حكومة‮ ‬هادي‮".‬
وجبراً‮ ‬للخواطر‮ ‬تقديم‮ ‬مكرمة‮ ‬لـ1000‮ ‬يمني‮ ‬من‮ ‬أهالي‮ ‬الضحايا‮ ‬يؤدون‮ ‬مناسك‮ ‬الحج‮ ‬مجاناً‮ ‬وترحيل‮ ‬آلاف‮ ‬المغتربين‮ ‬اليمنيين‮ ‬عنوة‮ ‬الى‮ ‬اليمن‮.‬
وهكذا‮ ‬تفضي‮ ‬كافة‮ ‬التحقيقات‮ ‬المشكلة‮ ‬سعودياً‮-‬اماراتياً‮ ‬الى‮ ‬اكتشاف‮ ‬وجود‮ ‬خطأ‮.. ‬خطأ‮ ‬في‮ ‬المعلومات‮ ‬‭, ‬في‮ ‬الضحايا،‮ ‬في‮ ‬الموقع‮ ‬المستهدف،‮ ‬في‮ ‬السلاح‮ ‬المستخدم‮ ‬‭, ‬وخطأ‮ ‬في‮ ‬كل‮ ‬غارة‮ ‬خطأ‮.‬
لا‮ ‬يمكن‮ ‬لاحد‮ ‬الاعتراض‮ ‬على‮ ‬مثل‮ ‬هكذا‮ ‬شفافية‮ ‬مطلقة‮.. ‬الضحايا‮ ‬هم‮ ‬بشر‮ ‬وكذا‮ ‬التحالف‮ ‬العسكري‮ ‬من‮ ‬قرابة‮ ‬17‮ ‬دولة‮ ‬عربية‮ ‬وغربية‮ ‬في‮ ‬الاخير‮ ‬هم‮ ‬من‮ ‬البشر‮ ‬والخطأ‮ ‬وارد‮ ‬ومن‮ ‬لا‮ ‬يعمل‮ ‬لا‮ ‬يخطئ‮.‬
نقترب‮ ‬من‮ ‬اليوم‮ ‬الـ1300‮ ‬منذ‮ ‬بدأ‮ ‬العدوان‮ ‬العسكري‮ ‬على‮ ‬اليمن‮ ‬وفي‮ ‬كل‮ ‬يوم‮ ‬منها‮ ‬تشن‮ ‬قوات‮ ‬التحالف‮ ‬ما‮ ‬معدله‮ ‬30‮ ‬غارة،‮ ‬اذا‮ ‬كانت‮ ‬تخطئ‮ ‬في‮ ‬واحدة‮ ‬وتصيب‮ ‬في‮ ‬29‮ ‬اخرى‮ ‬فإنها‮ ‬وصلت‮ ‬الى‮ ‬1300‮ ‬مجزرة‮ ‬
وبالتالي‮ ‬فإن‮ ‬اي‮ ‬شخص‮ ‬عاقل‮ ‬او‮ ‬يمتلك‮ ‬دماغا‮ ‬بحجم‮ ‬علبة‮ ‬كبريت‮ ‬لا‮ ‬يمكنه‮ ‬تصور‮ ‬ان‮ ‬جرائم‮ ‬العدوان‮ ‬اخطاء‮ ‬وليست‮ ‬انتهاكات‮ ‬وجرائم‮ ‬حرب‮.‬
على كلٍّ يخطئ من يعتقد ان دعوة الادارة الامريكية السعودية، الى اجراء تحقيق حول قصفها سوقا او منطقة سكنية , مدرسة , مستشفى , قاعة عزاء , حفل زفاف.. الخ، جانب انساني بحت او رفعا للظلم الواقع على اليمن واليمنيين..
انما‮ ‬هي‮ ‬محاولة‮ ‬للبحث‮ ‬عن‮ ‬دليل‮ ‬براءة‮ ‬من‮ ‬باب‮ ‬ان‮ ‬دورها‮ ‬الداعم‮ ‬للتحالف‮ ‬العسكري‮ ‬ضد‮ ‬بلادنا‮ ‬ينحصر‮ ‬في‮ ‬تقديم‮ ‬المشورة‮.. "‬هذه‮ ‬الغارة‮ ‬تحتاج‮ ‬لتحقيق‮ ‬وهذه‮ ‬الغارة‮ ‬ناقصة‮ ‬صاروخ‮".‬
أزالت‮ ‬الحرب‮ ‬على‮ ‬اليمن‮ ‬منذ‮ ‬يومها‮ ‬الاول‮ ‬كل‮ ‬اقنعة‮ ‬المنظمات‮ ‬والهيئات‮ ‬الأممية‮ ‬التي‮ ‬تزعم‮ ‬الدفاع‮ ‬عن‮ ‬الحقوق‮ ‬والحريات‮ ‬في‮ ‬المعمورة،‮ ‬وكشفت‮ ‬حقيقة‮ ‬انحيازها‮ ‬الكامل‮ ‬لمشاريع‮ ‬الإرهاب‮ ‬السعودي‮ ‬وعدوانه‮ ‬الهمجي‮.‬
فيما‮ ‬يأخذ‮ ‬اليمني‮ ‬نصيبه‮ ‬المستحق‮ ‬من‮ ‬كل‮ ‬هذا‮ ‬بأن‮ ‬يظل‮ ‬المجتمع‮ ‬الدولي‮ ‬يعلن‮ ‬تضامنه‮ ‬الكامل‮ ‬مع‮ ‬مظلوميته‮ ‬ولكن‮ ‬على‮ ‬مستوى‮ ‬اللفظ‮ ‬والتعبير‮ ‬عن‮ ‬المشاعر‮ ‬الطيبة‮.‬
إن أُماً فقدت ابناءها الثلاثة في غارة جوية من حقها بالطبع أن تقيم الدعوى وتطالب بمحاكمة عادلة تقتص من المجرمين والقتلة.. حتى الآن تبقى المشكلة أنه لا يوجد في هذا الوجود محكمة بإمكانها النظر في الجرائم الواقعة باليمن!!

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
سوريا .. قصة لم تنتهِ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

صادق الوعد
توفيق الشرعبي

الوطن العربي والمنطقة في دائرة الخطر بعد سقوط سوريا
أحمد عبدالرحمن

أُمُّ النَّـكَبات
جميل الجعدبي

قلعة العرب الأخيرة
أحمد الزبيري

الزلزال السوري
علي ناصر محمد *

زيد أبو علي
محمد الدلواني

أيهما أثمن.. الحرية أم الوطن ؟!
عبد السلام الدباء

استراتيجيات الأطماع "الصهيو-أمريكية" المدمرة.. تفكيك الدول العربية واحتلالها
عبدالله صالح الحاج

المخطط الغربي للحرب العالمية الثالثة
سعيد مسعود عوض الجريري*

ما يجري أوسع وأكثر رعباً مما تنقله عدسات الجزيرة وأخواتها عن سوريا ما بعد الأسد !!
محمد محمد المقالح

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)