موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


حجز قضية 206 متهما بنهب اراضٍ للنطق بالحكم - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34183 - رئاسة مجلس النواب تدين الاستغلال الامريكي لمجلس الأمن - بقدرة 7 ميجاوات.. تجهيزات لتشغيل وحدة كهربائية جديدة بمحطة حزيز - مَنْ يقف وراء إدخال المبيدات المحظورة لليمن؟ - دخول اليمن المعركة شكَّل عامل ضغط كبير جعل العدو الصهيوني يعيد حساباته - حصيلة شهداء غزة ترتفع إلى 34,097 - إضراب شامل في الأراضي الفلسطينية - كيف تضمن تصفحا آمنًا للأطفال على منصات التواصل.؟ إليكم 9 خطوات - شهيد بانفجار قنبلة من مخلفات العدوان في صرواح بمأرب -
مقالات
الميثاق نت -

الأحد, 28-أكتوبر-2018
أحمد‮ ‬الزبيري -
مؤشرات ايجابية تتوالى باتجاه لا يمكن استباق المنحى الذي سيتخذه والقول عنه إنه ايجابي فمثل هذا التفاؤل سابق لأوانه فمازال هناك الكثير من الضبابية في مواقف دول تحالف العدوان سواءً الاقليمية المتمثلة في السعودية والامارات أو على الصعيد الدولي امريكا وبريطانيا‮ ‬ونقصد‮ ‬مَنْ‮ ‬اطلقوا‮ ‬على‮ ‬أنفسهم‮ ‬الرباعية‮ ‬الدولية‮ ‬في‮ ‬هذا‮ ‬التحالف‮ ‬الذي‮ ‬شن‮ ‬حرباً‮ ‬عدوانية‮ ‬قذرة‮ ‬عسكرية‮ ‬واقتصادية‮ ‬واعلامية‮ ‬وصلت‮ ‬الى‮ ‬أقصى‮ ‬حدود‮ ‬التوحش‮ ‬والبشاعة‮.. ‬لكن‮ ‬دعونا‮ ‬لا‮ ‬نتشاءم‮ ‬ونفترض‮ ‬أنها‮ ‬ايجابية‮.‬
نحن هنا نتحدث عما أعلنه رئيس وزراء باكستان الجديد عمران خان بعد زيارته الأولى للسعودية وتأتي بمجرد توليه رئاسة الحكومة الباكستانية والذي قال في تصريح له إن السعودية طلبت منه لعب دور في وقف الحرب على اليمن وحل الأزمة التي بلغت مستويات كارثية لم يسبق لأي دولة أو شعب أن تعرض لها.. عمران تحدث عن تقديم حزمة انقاذ بقيمة 12 مليار دولار توزع على ثلاث سنوات.. ليس هذا ما يعنينا فهو على أهميته ليس الشيء الرئيسي في هذا المسار بل ما يعنينا الصدق والجدية نحو وقف العدوان ورفع الحصار والمضي في الطريق الصحيح نحو الحل السياسي‮ ‬المؤدي‮ ‬الى‮ ‬سلام‮ ‬يحفظ‮ ‬لليمن‮ ‬سيادته‮ ‬ووحدته‮ ‬وأمنه‮ ‬واستقراره‮ ‬وهذا‮ ‬بكل‮ ‬تأكيد‮ ‬في‮ ‬صالح‮ ‬اعادة‮ ‬الأمن‮ ‬والاستقرار‮ ‬والسلام‮ ‬في‮ ‬شبه‮ ‬الجزيرة‮ ‬العربية‮ ‬والخليج‮ ‬والمنطقة‮ ‬كلها‮.‬
من الطبيعي أن يرحب اليمن ممثلاً بقواه الوطنية المدافعة عن سيادته واستقلاله -كما هي العادة- بأي جهد من دولة شقيقة أو صديقة أو من المجتمع الدولي للحل السياسي بين الأطراف اليمنية يقوم على الحوار بحثاً عن الحلول الوسط.
ويزيد‮ ‬الترحيب‮ ‬اذا‮ ‬كانت‮ ‬المساعي‮ ‬من‮ ‬دولة‮ ‬اسلامية‮ ‬شقيقة‮ ‬بحجم‮ ‬باكستان‮ ‬التي‮ ‬يحسب‮ ‬لها‮ ‬عدم‮ ‬المشاركة‮ ‬المباشرة‮ ‬في‮ ‬العدوان‮ ‬على‮ ‬اليمن‮ ‬عكس‮ ‬ما‮ ‬قامت‮ ‬به‮ ‬دول‮ ‬عربية‮ ‬عدة‮ ‬ابرزها‮ ‬السودان‮.‬
في هذا السياق يأتي الترحيب من المجلس السياسي الأعلى بالمساعي الباكستانية لايجاد حل سياسي ينهي العدوان ويجمع طاولة تفاوض سعودي-يمني، يسبقه أو يتوازى معه حوار يمني-يمني وكلاهما يصب باتجاه تحقيق سلام عادل وشامل يضمن لكل الاطراف حفظ سيادته واستقلاله ووحدته وأية قضايا محقة تتعلق بالمصالح أو الأمن المتبادل وفي النهاية اقامة علاقات ثنائية تقوم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية، وأي قضايا أخرى بعد هذا يمكن التفاهم حولها بما يعزز المصالح المشتركة التي تصب في صالح الشعب اليمني وبقية شعوب الجزيرة والخليج‮.‬
اليوم بات اليمنيون يعرفون حتى أولئك الذين يقاتلون في صف العدوان أو مَنْ أيدوه والعرب والمسلمون والعالم بعد أربع سنوات على شنه أن الأهداف المعلنة ليست حقيقية وأن شرعية الفار هادي لم تكن إلا ذريعة من أجل غزو اليمن واحتلال واذكاء نار الفتن وصب المزيد من الزيت على نار الصراعات واداراتها بما يخدم مصالح اطراف العدوان الاقليميين والدوليين والتي تأتي في اطار مشروع أوسع يشمل المنطقة العربية وغرب آسيا أو ما أطلقوا عليه الشرق الأوسط الكبير المكون من فسيفساء دول عرقية وطائفية وقبلية بمساندة مناطقية تجعل الهيمنة الأمريكية كقطب أوحد على المدى الاستراتيجي الذي لم تعد تتناسب معه تقسيمات »سايكس بيكو« قبل أكثر من مائة عام.. طبعاً الشقيقة دولة باكستان تدرك كما هو حال تركيا أنها مستهدفة وتدرك أيضاً هزيمة المشروع الأمريكي، وبالتالي اعادة الاستقرار للمنطقة وهو ما لاتدركه مملكة بني سعود ودويلة الامارات اللتان يرى حكامها أن بقاءهم مرهون بحماية أمريكا لهم متصورين أنهم مازالوا دولاً وظيفية لا يمكن لأمريكا التخلي عنهم مع تغيير في شروط الحماية على النحو الذي يعلنه ترامب وكذلك بدورهم الوظيفي مع أن ترامب واضح في حلبهم كأبقار نفطية.. وفي هذا المنحى لم يتبقَ لهذه الدول إلا وظيفة واحدة وهي تمرير صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية ليس فقط من أجل أن تأمن اسرائيل على مستقبلها بل ومن أجل أن تصير هي الدولة المهيمنة في دويلات الفسيفساء للشرق الأوسط الكبير.
الى الآن لا ندري مدى جدية طلب السعودية من باكستان ومن رئيس حكومتها الجديد عمران خان لكننا في اليمن كنا دوماً نرحب بأي دعوة للسلام فنحن كما كنا وعبر تاريخنا الحضاري الطويل بلد وشعب السلام وما لا نقبله لأنفسنا ولغيرنا هو الاستسلام.
وترحيب وزارة الخارجية اليمنية بالدور الباكستاني لوقف العدوان على بلادنا بدون أدنى شك محل تقدير رسمي وشعبي والذي يأتي مع بروز متغيرات يمكن أن تكون ايجابية لصالح اعادة الأمن والاستقرار وهذا ما أشار اليه وزير الخارجية في حكومة الانقاذ هشام شرف وتحركات رئيس الوفد الوطني للمشاورات محمد عبدالسلام وآخرها زيارته الى روسيا الاتحادية والتقاؤه بنائب وزير الخارجية الروسي بجدانوف وبعدد من المسئولين والذي تناول سبل وقف هذه الحرب العدوانية الاجرامية الظالمة على الشعب اليمني..
في‮ ‬الختام‮ ‬نقول‮ ‬إن‮ ‬مؤشرات‮ ‬مسارات‮ ‬الاحداث‮ ‬تنبئ‮ ‬بمتغيرات‮ ‬لصالح‮ ‬السلام،‮ ‬والحكم‮ ‬في‮ ‬النهاية‮ ‬على‮ ‬الوقائع،‮ ‬ليبقى‮ ‬خيارنا‮ ‬السلام‮ -‬كما‮ ‬كان‮ ‬دوماً‮- ‬وليس‮ ‬الاستسلام‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
لماذا ؟!
هايل المذابي

أغرب خطأ طبي في اليمن
د. فضل حراب*

رسائل عابرة على مشارف الاختبارات الوزارية
طاهر الشلفي*

تأملات عن الفرح البشري
محمد المياحي

وقاحة "صهيونية" في مجلس الأمن!!
مطهر الأشموري

سيظل العقل البشري القوة المُحرّكة للذكاء الاصطناعي
عبدالله صالح الحاج

عن الحرف
محمد اللوزي

عن الحرف
محمد اللوزي

عمتي "شهد" بألف راجل !!
عبدالرحمن بجاش

حين يرتدي الفاسدون طاقية الإخفاء !!
طه العامري

روسيا والصين.. المحور الثاني للعالم في القرن الواحد والعشرين
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)