عبدالجبارسعد -
فيما يشبه الهمس سمعنا خلال الايام الاخيرة أن النفط سيعاد تصديره من مارب عبر رأس عيسى باتفاق بين الجانبين اليمنيين في المواجهة القائمة .
وبمايشبه الهمس سمعنا أن مطار صنعاء سيعاد فتحه لرحلات داخلية الى كل من عدن وسيئون باتفاقات يمنية يمنية أيضا .
وبما يشبه الهمس سمعنا أن هناك مساعي لفتح المعابر في محافظة تعز بين شطريها الشرقي والغربي وربما تبادل الاسرى وعودة النازحين .
هذه الهمسات التي بعضها اطلعنا عليه من مصادر رسمية سواء في جانب حكومة الانقاذ او الجانب الآخر لو تحققت لن تغير من معادلة الصراع شيئا أبدا ولكنها ستخفف على الجانبين ثقل الاوزار التي تسببا بها لليمنيين جميعا وستريح المواطنين.
اعادة تصدير النفط ربما يساعد الجانبين على دفع مرتبات العاملين والمتوقفة منذ نحو العامين .
فتح المطار سيسهل انتقال المواطنين من والى الوطن وسيخفف العناء عن النساء والاطفال والمرضى والمسنين وهكذا ستفعل المعابر المفتوحة وتبادل الاسرى .
وكل هذه التدابير لن تكره اي جانب على ان يسحب قواته او متارسه من المواجهة للآخر ان كان هذا يمثل هدفا وضرورة لهما وللاسف.
هناك بالتأكيد صوت عالمي مسموع بضرورة وقف الحرب صدر عن امريكا ودول الغرب الكبرى وخلال شهر واحد .
لكنا لسنا متفائلين بهذه الاصوات التي مصدرها الكبار لان مصالحهم وحدها هي دافعهم للدعوة لايقاف الحرب، ولئن رأوا المصلحة في غيرها فلن يسيروا خطوة في هذا الطريق .
نحن نراهن على حكمة اليمنيين وحدها، ومع هذا نستقبل ونرحب ونبارك بكل دعوة لايقاف هذه الحرب المدمرة.
| 
بين البوح العالمي والهمس المحلي 
