|
|
| |
|
حوار/رئيس التحرير -
قال الأمين العام المساعد للاتحاد الديمقراطي عبدالكريم الحيفي: إن التصعيد العسكري الأخير لدول العدوان في الحديدة يهدف الى تبرير فشلها طيلة 4 سنوات مضت.
ودعا مقرر أحزاب التحالف الوطني جميع القوى السياسية الى مساندة ابطال الجيش واللجان لدحر الغزاة وتلقينهم اصناف الهزائم.
واعتبر الحيفي أن ترحيب اللجنة العامة للمؤتمر بالجهود الدولية أو أي مبادرة لوقف العدوان ما هي إلا امتداد لمواقفه الثابتة المراعية لأمن وسيادة البلاد.. الى التفاصيل..
< مع احتدام المعارك بالحديدة هل بات الحوار اتجاهاً اجبارياً وهل حان وقته أكثر من أي وقت مضى؟
- أولاً في اعتقادي ان الحوار مطلب ملح وأساسي ونحن كنا على طاولة الحوار حتى فوجئ الشعب اليمني بالعدوان من قبل السعودية وحلفائها ولكن الحوار لم ولن يكون مجدياً مالم يكن مع السعودية مباشرةً لأن أدواتهم في الأساس لا يملكون قرارهم على الاطلاق ولهذا ان كان هناك جدية لحل الأزمة فلن يكون إلا مع السعودية أما المرتزقة فالكل يعرف أنهم مجرد أدوات خانوا وطنهم ودمروا مقدرات الشعب ونسيجه الاجتماعي فهم مجرد مرتزقة لا غير.
< رحبت اللجنة العامة في اجتماعها الأخير بالجهود الدولية أو أي مبادرة من أجل ايقاف العدوان.. كيف تنظرون الى هذا الترحيب وما يمثله من قراءة للمطلب الشعبي؟
- موقف اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام هو ذلك الموقف الثابت والواضح والمنحاز الى الوطن والى جانب الشعب ولم يكن هذا الموقف إلا امتداداً لمواقفه الثابتة المراعية لأمن وسيادة البلاد بعيداً عن أي مطامع اخرى سواءً حزبية أو شخصية وهذا ما عُرف به المؤتمر الشعبي العام وقيادته الوطنية في الداخل.
< يرى مراقبون مؤخراً أن اليمنيين يحاربون بعضهم البعض بدون قواعد ولا سقوف.. السؤال هل يعني هذا أن الرغبة في الاقتتال أكثر من الرغبة في الحوار؟ أم أن الأمر مخطط له خارجياً؟
- في اعتقادي أن دول العدوان كما تعلمون لديها آلة اعلامية هائلة تعمل على هذا الأساس وهو توهم بالرأي العام الداخلي والخارجي على أن اليمن هم من يتقاتلون فيما بينهم وهذا ما يجب أن نتنبه له.. فمن الذي أعلن الحرب على اليمن، أليست مملكة الشر وحلفاؤها وقاموا باستئجار مرتزقة العالم واستجلابهم الى بلادنا من سودانيين وجنجاويد وبلاك ووتر وغيرهم.. نحن في الأساس نقاتل أكثر من سبع عشرة دولة تقودها السعودية ويقاتل الى جانبهم نفر من المرتزقة اليمنيين والهدف هو تقسيم اليمن الى دويلات حتى يسهل تمرير مخططات أمريكا والكيان الصهيوني في المنطقة.
< ما الذي يتطلب على مختلف القوى القيام به على ضوء ما يحدث بالحديدة وكيف يمكن أن ننتصر لقيم السلام وعدم اتساع رقعة المعارك؟
- دول العدوان تعمل منذ اليوم الأول على قتل اليمنيين غير مكترثة سواءً قتل المدنيين أو حتى مَنْ هم معهم، وما التصعيد الأخير في الحديدة إلا لارتكاب المزيد والمزيد من الدماء وابادة الشعب اليمني ومحاصرته في قوته ودوائه فلم يكن لديهم خيار بعد فشلهم لأربع سنوات سوى اللجوء الى الحديدة كونها الشريان الوحيد لأكثر من عشرين مليون يمني وهي الورقة الأخيرة لدول العدوان.. وعلى ضوء ذلك فمن الضروري والواجب على كل القوى الحشد والمساندة لابطال الجيش واللجان لدحر الغزاة وتلقينهم اصناف الهزائم وهو ما يحصل الآن.
< وفقاً للمعطيات الراهنة ومنها كما تعلمون ما هو خطر هل سيشكل ذلك قناعات لدى دول الاقليم وعلى رأسها السعودية والإمارات بضرورة وقف الحرب وتعزيز فرص السلام لدى اليمنيين؟
- السعودية والامارات ليس لديهما استقلالية القرار فهما أدوات رخيصة لامريكا واسرائيل تحركهما متى شاءت مثلهم مثل المرتزقة الذين معهم.. اذا توافرت القناعات لدى أمريكا بوقف الحرب فسيعلنون ذلك من واشنطن من المكان الذي أعلن فيه بدء العدوان.. والأحداث الأخيرة في المنطقة ابتداءً من اعتقال المعارضين لنظام الحكم في السعودية ومحاصرة قطر وخطف واحتجاز الحريري واخيراً جريمة قتل خاشقجي جعلت أو وضعت الادارة الأمريكية في احراج شديد لوقوفها مع بن سلمان ولقيت معارضة واسعة وانتقادات من كل المؤسسات الدستورية الأمريكية وعلى رأسها الكونجرس فالأمر ليس قناعات السعودية أو الامارات فهما كما قلت خدام والأيام القادم مليئة بالمفاجآت.
< تتسع من يوم لآخر حالة الكراهية بفعل اظهار الحرب بلباس طائفي.. الى أي مدى سيضر بالنسيج المجتمعي ومخاطر ذلك على اليمن والمنطقة عموماً؟.
- ذكرت لك سابقاً أن دول العدوان عملت بكل ما لديها من امكانات سواءً إعلامية أو عسكرية أو استخبارية أو حتى مادية على تفتيت اليمن وتمزيقه وضرب نسيجه الاجتماعي، لكنها فشلت تماماً وذلك بفضل وعي الشعب اليمني الذي اتضح له ومنذ الوهلة الأولى أن المستهدف هو اليمن كل اليمن وكل فئاته فتارة يقولون جنوب وشمال وأخرى زيدي وشافعي وتعزي وصنعاني عدني وحضرمي، لم يدعوا أي وسيلة إلا ونفثوا فيها سمومهم التي لم تكن في الأخير إلا كأساً تجرعوه هم دون غيرهم.. وبالتأكيد لو حدث ونجح هؤلاء في مخططاتهم لكان لذلك عواقب وخيمة ستطال المنطقة برمتها.
< الموقف الأمريكي مؤخراً حول اليمن كيف تقرأه وهل يحمل رؤية يمكن البناء عليها في تحقيق تسوية قادمة؟
- الموقف الأمريكي في ظل رئاسة ترامب لا يمكن لأي قارئ أو محلل سياسي أن يبني عليه موقفاً كون الرجل يحمل عقلية تجارية بحتة بعيداً عن القيم الانسانية أو حتى الاخلاقية لكن ما دفع الادارة الأمريكية لمثل هذه المواقف هو كما قلت سابقاً التصرف الطفولي والجنوني لابن سلمان الذي اربك بهمجيته الادارة الأمريكية والسعودية معاً ووضع الرئيس الأمريكي موضعاً يصعب عليه الدفاع عن هذا المعتوه أو الوثوق به للقيام بمهمة في المنطقة كما كان يخطط له.
< حديث الأمريكان عن الحكم الذاتي أغضب انصار الله كبقية القوى.. في نظركم ما الذي دفع الأمريكان للحديث عن حكم ذاتي؟
- هذه الاطروحات التي تمت من قبل الأمريكان هي من قبيل المناورة واللعب بعدد من الأوراق رغم أنها تعرف تماماً أن مبدأ الحكم الذاتي لا يأتي إلا للأقليات او للطوائف ولكنهم أرادوا بذلك أن يصوروا أن الصراع أو الحرب في اليمن هي حرب طائفية أو مناطقية أو ما الى ذلك وهذا يأتي من باب المناورة لكسب الوقت فقط ليس إلا.
< هل ترون أن هناك مهمة أمريكية تتم في اليمن تهيئ المنطقة لقيام التحالف الذي تطمح أمريكا الى انجازه والمتمثل في ناتو عربي ضد إيران؟
- كان ذلك معد قبل الأحداث الأخيرة وكان هذا الأمر موكلاً لمحمد سلمان وما الحرب على اليمن الا أحد الأسباب الرئيسية لهذا الهدف لكنه فشل والادارة الأمريكية الآن تبحث عن بديل للمخطط السابق الذي فشل بن سلمان في تنفيذه ولو لاحظت إعلام دول العدوان يصور أن الحرب بين السعودية وحلفائها وايران فقط.
< محاولة المبعوث الدولي لتعزيز الثقة بين المتحاربين.. من أين يجب أن تبدأ من وجهة نظركم؟
- لا يمكن أن يكون هناك تعزيز للثقة لاجراء أي حوار مالم يكن متمثلاً في الآتي: أولاً فتح الموانئ والمطارات، ثانياً: صرف مرتبات موظفي الدولة، وثالثاً: اطلاق الأسرى، ورابعاً: سحب جميع القوات الغازية من اليمن، ودون ذلك فهي مجرد استهلاك للوقت ليس إلا.
< ما الذي ينبغي عليه القيام به خاصة مع الدعوات المتكررة لوقف اطلاق النار من قبل أكثر من دولة ومحفل دولي؟
- الدعوات نسمعها منذ اليوم الأول للعدوان لكننا لم نسمع أن وجهت هذه الدعوات مباشرة الى دول العدوان وعلى رأسها مملكة الشر والارهاب فهي المعنية أساساً وليس هناك طرف آخر يطلبون منه وقف العدوان سوى السعودية.
< ازاء كل ابعاد المشهد اليمني الراهن ما الذي يجعلكم تشعرون بالخوف وترونه أولوية يتطلب التعامل معه بصورة سريعة؟ كذلك ما الذي يجعلكم تشعرون بالتفاؤل؟
- حقيقةً ليس لدي مخاوف على الاطلاق واشعر بالتفاؤل المطلق وهذا التفاؤل مبني على الانتصارات الميدانية التي يحققها ابطال الجيش واللجان الشعبية.
< هناك محاولات تستهدف وحدة المؤتمر الشعبي العام.. بنظركم ما هذه المحاولات وما الأهداف التي تدفع إليها؟
- المحاولات عدة والمؤتمر الشعبي العام استهدافه يمثل استهداف اليمن فهو التنظيم الرائد الذي ينبع من أوساط الشعب، واستهدافه هدف رئيسي لدى العدوان كون المؤتمر هو من يمثل النسيج الاجتماعي لدى كل اليمنيين، والنيل منه باختصار هو النيل من الوطن برمته.
< يواصل المؤتمر وأحزاب التحالف دورهم.. ما الذي يتطلب منهم اتخاذه على وجه السرعة؟
- المؤتمر وأحزاب التحالف يعملون في خندق الوطن والدفاع عنه وعلى قيادة المؤتمر والتحالف التحرك السريع الى النزول الميداني لاعضائهم وكوادرهم وانصارهم وتلمس أوضاعهم ومشاركتهم همومهم والعمل على حلها وفقاً للامكانات المتاحة.
< كلمة أخيرة؟
- على كل اليمنيين التفاؤل وعدم الانجرار وراء الشائعات والأراجيف الهادفة الى زرع الهزيمة في نفوس أبناء الشعب.. وليعلم الجميع أن النصر قريب بإذن الله سبحانه.. واذا كان هناك من كلمة شكر فهي لرئيس تحرير صحيفة »الميثاق« الأستاذ العزيز يحيى نوري وكل طاقم الصحيفة التي هي النفس المؤتمري المعبر عن كل اعضائه وانصاره.
|
| |
|
|
|
|
|
|
|
تعليق |
إرسل الخبر |
إطبع الخبر |
معجب بهذا الخبر |
انشر في فيسبوك |
انشر في تويتر |
|
|
|
|
|
عبدالكريم الحيفي لـ"الميثاق": النصر قريب وعلى اليمنيين مساندة الجيش واللجان
