أحمد الكحلاني -
هذا الاسبوع وكما علمنا ان اعداداً من المسافرين تم إرجاعهم من مطار عدن بسبب التعليمات التي صدرت من الاخ احمد الميسري نائب رئيس الوزراء قبل انتهاء مباحثات السلام في السويد بيوم بمنع التعامل مع الجوازات الصادرة من صنعاء.
صدرت تلك التعليمات بصورة مرتجلة دون ان يكون هناك شكوى او طلب من الجهة المختصة (مصلحة الهجرة والجوازات) وفي الوقت الذي كانت اعناق اليمنيين في الداخل والخارج تتطلع الى ماستسفر عنه نتائج اللقاءات التشاورية ومنها فتح مطار صنعاء
-لم تشر تلك التعليمات الى سبب إصدارها وما الحلول او البدائل ؟
-لم تراعِ الذين سبق ان قاموا بشراء تذاكر السفر وتحددت مواعيد سفرهم
-لم تراعِ الحالات المرضية التي وصلت الى عدن او سيئون لأنتظار سفرهم
-لم تراعِ فقر الناس وعسرهم وانهم بدون مرتبات منذ عامين.
-لم تمنح فرصة اقلها اسبوعان او ثلاثة حتى يرتب الناس اوضاعهم
- لم توضح كيف يمكن لمن كان في الداخل والخارج ان يستبدلوا جوازاتهم.
- لم يتم الاعفاء من الرسوم وملاحقها او تخفيضها لمن عندهم جوازات صادرة من صنعاء والمطلوب استبدالها لأن المواطن سبق له وان دفع تلك الرسوم - السفرالى عدن او مأرب بعيد وعسير..
بسبب تعدد النقاط يحتاج المواطن على الاقل يومين حتى يستلم الجواز البديل.
- من هم في الخارج كيف يمكن لهم استبدال جوازاتهم وهل يمكن ان يراجع المواطن السفارة في البلد المقيم بها وتحل مشكلته ام يحتاج للسفر عبر اكثر من دولة.
كان يفترض ان يؤجل هذا الموضوع على الأقل حتى يُدرس وبعد إعطاء مهلة معلنة وكافية يرتب الناس فيها انفسهم وترتب الجهة المختصه نفسها..
كان يفترض ان تحل المشكلة بدون اتخاذ اجراء كهذا لانه قد يتضرر الجميع التي صدرت جوازاتهم من صنعاء او الرياض والدول ليست موظفة مع اليمنيين حتى تدقق من صدر جوازه من صنعاء ومن صدر من غير صنعاء..
وما حصل في مصر مؤخرا من إجراءات أدت الى توقف التعامل مع الجوازات الدبلوماسية اليمنية على الجميع كل ذلك بسبب رسالة صدرت من السفارة رغم ان السفارة حاولت معالجة الامر بعد ذلك مع المسئولين المصريين لكن لم يتم شيء (ما اسهل الخراب وما اصعب البناء)!
اذا كان الرئيس او رئيس الوزراء او مجلس الوزراء لم يتخذ اي اجراء منذ صدور تلك التعليمات فإننا نطالب السيد مارتن غريفيث مبعوث الامين العام للام المتحدة الى اليمن وكل رجل صالح في وفد الشرعية او الوفد الوطني ان يتحملوا مسئوليتهم وان يعملوعلى حل عاجل لهذه المشكلة طالما اليمنيون قد عجزوا حتى أبسط مشاكلهم بأنفسهم ويضعون اعتبار لما يتعرض له المواطن من جور ومن تعسف..
المواطن صار ضحية القرارات المستعجلة والارتجالية غير المدروسة.. المفروض ان قراراً كهذا يدرس ويصدر من قبل مجلس الوزراء لكن كما سمعنا ولو صح ذلك انه حتى رئيس الوزراء لم يكون على علم بذلك القرار او التعليمات الا بعد صدورها ونزولها عبر وسائل الاعلام ومع ذلك لم يتخذ اي اجراء.
اذا كنت لاتدري فتلك مصيبة وان كنت تدري فالمصيبة اعظم.
نناشد ونرجو ان تصدر تعليمات عاجلة بتوقيف هذا الإجراء او تأجيله على الاقل حتى يدرس من قبل الوفدين او مجلس الوزراء رحمة بالمواطن الغلبان والمقهور الذي يدفع ثمن اخطاء بعض المسئولين غير المبالين وغير المدركين آثار ما يصدر عنهم من قررات او تعليمات مرتجلة وغير مدروسة.
❊ عضو اللجنة العامة
| 
(مشكلة الجوازات) 
