الميثاق نت -
أعلن تحالف المنظمات المدنية والشخصيات السياسية والوطنية والمثقفين في المحافظات الجنوبية مباركتهم لكل الجهود المبذولة من أجل تكريس مفاهيم التصالح والتسامح وتكريس ثقافة التآخي والوحدة، والتصدي بكل حزم ضد من يحاول إفراغ المعاني السامية للتسامح والتصالح من مضامينها‮ ‬النبيلة‮ ‬واستغلالها‮ ‬في‮ ‬أعمال‮ ‬تستهدف‮ ‬الوطن‮ ‬ووحدته‮ ‬وأمنه‮.‬
وقال بيان صادر عن المناضلين والمثقفين ومنظمات المجتمع المدني بالمحافظات الجنوبية يوم السبت 2008/1/13- تلقته «الميثاق نت» أنه ليس لأحد الحق إدعاء الوصاية على أي جزء من الوطن شماله وجنوبه وشرقه وغربه وأن أي مشاريع صغيرة تستهدف التجزئة أو مسخ الهوية الوطنية في المحافظات‮ ‬الجنوبية‮ ‬وتحت‮ ‬أي‮ ‬مسمى‮ ‬لن‮ ‬يكتب‮ ‬لها‮ ‬النجاح‮ ‬وستبوء‮ ‬بالخسران‮.‬
وشدد البيان على المطالبة بالحقوق كاملة على أن يكون ذلك في إطار من الحرص على الوحدة الوطنية والوفاء لنضالات الشهداء، وأضاف: «وفي الوقت الذي نعلن فيه تأييدنا ومباركتنا لأي عمل وطني يهدف إلى الحوار والتسامح والتآخي.. فإننا ومعنا كل الشرفاء في الوطن نرفض رفضاً‮ ‬مطلقاً‮ ‬لجوء‮ ‬البعض‮ ‬إلى‮ ‬نشر‮ ‬ثقافة‮ ‬الكراهية‮ ‬والأحقاد‮ ‬أو‮ ‬خلق‮ ‬حالة‮ ‬من‮ ‬التشطير‮ ‬النفسي‮ ‬بين‮ ‬أبناء‮ ‬الوطن‮ ‬الواحد‮».‬
ونوه‮ ‬البيان‮ ‬إلى‮ ‬أن‮ ‬الوحدة‮ ‬جاءت‮ ‬لتدفن‮ ‬الماضي‮ ‬بكل‮ ‬مأسيه‮ ‬وصراعاته‮ ‬وآلامه‮ ‬وتغلق‮ ‬ملفاته‮ ‬السوداء‮.. ‬وأن‮ ‬المشاريع‮ ‬الصغيرة‮ ‬غير‮ ‬قابلة‮ ‬للحياة‮ ‬في‮ ‬وطن‮ ‬22‮ ‬مايو‮.‬


نص‮ ‬البيان‮ ‬الصادر‮ ‬عن‮ ‬المناضلين‮ ‬والمثقفين‮ ‬ومنظمات‮ ‬المجتمع‮ ‬المدني‮ ‬بالمحافظات‮ ‬الجنوبية

يا أبناء شعبنا اليمني العظيم في الشمال والجنوب والشرق والغرب نتوجه بهذا البيان الذي نؤكد فيه لكم أننا مع المصالحة والتصالح عن قناعة مدركين أن الوطن فعلاً بحاجة الى التصالح والتسامح ونبذ الفرقة والبغضاء وإغلاق ملفات الماضي القريب والبعيد المتعلقة بمآسي الصراعات والأحقاد الكبيرة التي تراكمت على امتداد سنوات وعقود وفي طليعتها أحداث 13 يناير 1986م الكارثية المأساوية التي ذهب ضحيتها خيرة المناضلين المنتصرين لإرادة شعبهم في التحرر من المستعمر الغاصب وضد أولئك الذين كانوا جزءاً من مشروعه في تمزيق الوطن الموحد تحت مسميات تتنافى مع عظمة تاريخه الحضاري العريق ومع حقائق الجغرافيا أسوة بالتجزئة التي فرضت بأشكال مختلفة على امتداد الوطن العربي ولكن اليمن الحر أبى إلاّ أن يكون موحداً في نضاله وأن التشطير والتجزئة الى محميات ومشيخات وإمارات تحت مسميات عدة سعت إلى حالات طارئة‮ ‬من‮ ‬خلالها‮ ‬بعض‮ ‬القوى‮ ‬الانسلاخ‮ ‬والانتماء‮ ‬في‮ ‬اليمن‮ ‬واستبدالها‮ ‬بهوية‮ ‬تمسخه‮ ‬عن‮ ‬جذوره‮ ‬التاريخية‮ ‬المنغرسة‮ ‬في‮ ‬أعماق‮ ‬الأرض‮ ‬اليمنية‮.‬
وإننا إذ نعلن مباركتنا لكل الجهود المبذولة من أجل تكريس مفاهيم التصالح والتسامح وتكريس ثقافة التآخي والمحبة والوحدة بين أبناء الوطن الواحد.. فإننا أيضاً سنقف وبكل حزم ضد كل من يحاول افراغ المعاني السامية للتسامح والتصالح من مضامينها النبيلة واستغلالها لأهداف تعيدنا الى المشاريع القديمة التي سقطت بانتصار ثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة وبتحقيق الوحدة المباركة في يوم الـ22 من مايو الأغر 1990 ونعلن رفضMAنا المطلق لكل محاولات اعادة الوطن الواحد الى أيام الفرقة والتشتت التي كنا عليها قبل ما يزيد عن أربعة عقود فالتاريخ لا يعيد نفسه أبداً ومسيرته سوف تمضي دائماً الى الأمام مهما واجهت من التحديات والمخاطر كما أننا نؤكد أنه ليس لأحد الحق في ادعاء الوصاية على أي جزء من الوطن شماله وجنوبه وشرقه وغربه وأن أي مشاريع صغيرة تستهدف التجزئة أو مسخ الهوية الوطنية لأبناء شعبنا في المحافظات الجنوبية وتحت أي مسمى كان سوف لن يكتب لها النجاح وسيبوء بالخسران ما أسقطه فلقد سبق للثوار والأحرار والمناضلين الشرفاء من أبناء شعبنا أن أسقطوا وتصدوا لها لأنها مشاريع استعمارية أريد منها طمس الهوية الوطنية وتمرير مشاريع التقسيم والتجزئة في الوطن أكان ذلك في الشمال والجنوب أو أي جزء في الوطن على امتداد مساحته دون أن يعني ذلك أننا ضد التحدث والمطالبة بالحقوق متى ما كانت صائبة وحقيقية بل نحن مع هذه الحقوق بكل امكاناتنا وقدراتنا في أي مكان من الوطن على أن يكون موقفاً كهذا ومرتبطاً بالحرص على الوحدة الوطنية والوفاء لنضالات الشهداء الأبرار وفي ذات الوقت الذي نعلن فيه تأييدنا ومباركتنا لأي عمل وطني يهدف الى الحوار والتسامح والتآخي والمحبة بين أبناء الوطن الواحد فإننا ومعنا كل الشرفاء في الوطن نرفض رفضاً مطلقاً لجوء البعض الى نشر ثقافة الكراهية والاحقاد والضغائن أو خلق حالة من التشطير النفسي بين أبناء الوطن الواحد على أساس جهوي أو مناطقي والتي لن تكون من نتائجها سوى خلق كوارث جديدة والإضرار بالوطن ووحدته الوطنية ومسيرته التنموية وتطوره وسنقف وبكل قوة ضد كل من يحاول استخدام مفاهيم التصالح والتسامح النبيلة لتحقيق‮ ‬أهداف‮ ‬ومصالح‮ ‬ضيقة‮ ‬وغير‮ ‬شريفة‮ ‬لتكريس‮ ‬التشطير‮ ‬في‮ ‬النفوس‮ ‬والفرقة‮ ‬والكراهية‮ ‬في‮ ‬القلوب‮.‬
فالوحدة جاءت لتدفن الماضي بكل مآسية وصراعاته وآلامه وتغلق كل ملفاته السوداء ونقول لكل من يلجأ الى أي دعوات تمزيقية مشبوهة تسعى الى زرع الفرقة والخلاف واثارة الصراعات المريرة والفتن في المجتمع كفوُّا عن ذلك وعليكم استيعاب دروس الصراعات في الماضي القريب والبعيد والانخراط في الدعوات السامية الداعية الى التصالح على امتداد الوطن كله وازالة كل النتائج السلبية الناجمة عن صراعات الماضي التي شهدها الوطن في شماله وجنوبه كما على هؤلاء أن يدركوا أن مثل هذه المشاريع الصغيرة غير قابلة للحياة وعلينا في وطن الـ22 من مايو العظيم أن نقف ضد كل المشاريع المشبوهة التي اسقطتها نضالات أبناء شعبنا الشرفاء على امتداد مسيرة الثورة وذهبت الى مزبلة التاريخ دون رجعة بانتصار الثورة اليمنية ومواجهة الأخطار المحدقة بها حيثما كانت وأينما وجدت على امتداد اليمن الواحد وعلينا جميعاً في الوطن أن‮ ‬نستفيد‮ ‬من‮ ‬صراعات‮ ‬الماضي‮ ‬وأن‮ ‬ننظر‮ ‬لها‮ ‬لمجرد‮ ‬العبرة‮ ‬والاتعاظ‮ ‬من‮ ‬دروسها‮ ‬ولعدم‮ ‬تكرارها‮.‬
عاش‮ ‬اليمن‮ ‬موحداً‮ ‬وديمقراطياً
عاش‮ ‬شعبنا‮ ‬اليمن‮ ‬حراً‮ ‬كريماً‮ ‬عزيزاً‮ ‬على‮ ‬أرضه
والمجد‮ ‬والخلود‮ ‬للشهداء‮ ‬الأبرار

صادر‮ ‬عن‮ ‬المناضلين‮ ‬والمثقفين‮ ‬ومنظمات
‮ ‬المجتمع‮ ‬المدني‮ ‬بالمحافظات‮ ‬الجنوبية
عدن‮ ‬12‮-‬1‮-‬2008م