حوار/ منصور الغدره -
- مبادرة الرئيس حازت على موافقة الشعب في الـ20 من سبتمبر.. ولنهجه الديمقراطي طرح المبادرة للحوار
- محافظة مأرب تدار بقرارات فردية.. والناس هناك يريدون حقائق تسكتهم
- تكليف مقاول لتنفيذ مشروع بعشرات المليارات حكاية لا نعرفها..!
- مشروع المحطة الغازية يعتبر من الآن متعثر.. وأبناء مأرب لن يقبلوا أن تسرج اليمن دون محافظتهم
- طرقات مضى على عقود تنفيذها 13 عاماً ولم تنفذ حتى الآن
- يجب ان نقول لمن أوقف الطريق لماذا أوقفها لا أن نقول لمن يطالب بالطريق لماذا تطالب..؟!!
خرج القيادي المؤتمري حسين حازب عن صمته، ليكشف عن الخفايا التي تقف وراء ما يجري من مهرجانات واحتجاجات في محافظة مأرب..
و حازب الذي يتبوأ منصب عضوية اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام- الحزب الحاكم- ممثلاً لمحافظة مأرب، فضلاً عن كونه أحد وجهاء المحافظة.. يناولنا في حوار صحفي أجرته معه «الميثاق نت» مجمل ما تشهده المحافظة من فعاليات احتجاجية سياسية في جانب منها ومطلبية في الجانب الآخر.. فإلى نص الحوار:
^ محافظة مأرب شهدت مؤخراً أحداثاً متسارعة.. تحالفات ومهرجانات واحتجاجات، وباعتباركم من وجهاء المحافظة.. هل يمكن القول ان مأرب استيقظت أم ماذا..؟!
- ما يجري في محافظة مأرب لا يختلف كثيراً عما يجري في المحافظات الأخرى، وهي أجندة يبدو أنها أجندة عند أحزاب المعارضة وعند من يريدون الإثارة وعرقلة التنمية وعرقلة المسيرة الديمقراطية..
أجندة مرتبة ابتداءً من محافظتي عدن والضالع وانتهاءً بالمحافظات الشمالية ومنها محافظة مأرب.. أي ان الذي يجري في مأرب ليس بمعزل عن المحافظات الأخرى، والمسألة مسألة فعل سياسي بحت..
سبات وغفلة
^ .. لكن أنتم في المؤتمر بماذا تقابلون مثل هذه الأجندة..؟!
- إنها ليست يقظة متأخرة في مأرب، وإنما يبدو ان السبات والغفلة هي عند المؤتمر الشعبي العام في مأرب.. لم يكن مرتباً حاله ولم يحسب لهذه القضايا أو أنه لم يكن متفاعلاً معها، باعتبار ان أهل مأرب من الناس المؤيدين للدولة ومن المؤيدين للمؤتمر الشعبي العام وسياسته..
والتي تحرك هذه الأمور وتعمل هذا الفعل السياسي هي مجموعة قليلة، ولو أن المؤتمر أدرك أسباب حصوله على الأغلبية، والتي لم تكن بنشاط المؤتمر ولكن باحترام الناس لعلي عبدالله صالح.
ولو ان المسئولين على المؤتمر في محافظة مأرب- سواءً قيادة المحافظة أو قيادة المديريات يتفاعلون بنفس الطريقة التي تتفاعل بها الجهات الأخرى، لكان الحال مختلفاً تماماً، ليس هناك أية اشكالية على الاطلاق، وسنكون كغيرنا..
سوء تصرفات
^ .. لكن أنت ممثل المحافظة في اللجنة العامة للمؤتمر..؟
- صحيح أنا ممثل المحافظة، ولكن تم تكليفي بالإشراف والعمل في محافظات أخرى، إضافة إلى أننا أردنا ان نعطي فرصة للآخرين..
عندما لمست لدى البعض منهم تحسسات تركنا لهم الأمر، ومع ذلك لا نبخل بإسداء النصح لهم ونحن نعمل..
وخلاصة القول إن ما يجري في محافظة مأرب ليس يقظة متأخرة من قبل المعارضة، ولم يكن حدثاً غريباً، وما يجري فيها كسائر ما يجرى في بعض المحافظات الأخرى، وهو فعل سياسي للمعارضة التي لها أجندة ترتبها على مستوى كل محافظة، وربما اليقظة المتأخرة هي لدينا نحن في المؤتمر والتجمعات في مأرب لا تقلق إذا كانت تجمعات خمر، وصنعاء، ويريم، وتعز، والضالع، وحضرموت لا تقلق هي الأخرى..
أي يجب التعامل مع الأمور بشكل واحد وعدم القلق من محافظة دون أخرى.
وأيضاً من حسن حظ المعارضة في محافظة مأرب انها أعطيت لها فرصة من قبل اشخاص في المؤتمر، نتيجة سوء تصرفات إدارية وتنظيمية سواءً على مستوى الإدارة المركزية- الوزارة- أو على مستوى الإدارة في المحافظة..
لا نلوم محلي مأرب
^ مادام المجلس المحلي في المحافظة أغلبيته مؤتمر.. لماذا لا تعكس هذه الملاحظات من خلاله..؟!
- المجلس المحلي مؤتمري فعلاً، ولا نحمله أي لوم.. المحافظة تفاعلت عندما وجدت في المحافظ التجاوب والنشاط، وأهل مأرب يختلفون عن غيرهم.. حيث ان طبيعة أهل مأرب يعطون لأي مسئول يأتي إلى المحافظة مشواره، ولذلك لا نلوم المجلس المحلي، ونلومه إذا سكت من الآن فصاعداً، أما فيما سبق فلا نلومه لأنه حينما كان يحاول ايقاف أي خطأ اتهموه بعرقلة التنمية والوقوف أمام مصالح المحافظة، ما دفع به إلى ترك الأمور تسير حسب إرادتهم وعلى حالها.. الجاري وما يحدث الآن في مأرب أننا منحنا فرصة للآخرين من خلال سوء تصرفاتنا ومن خلال قصور أعمالنا ومن خلال الانفراد بالرأي.. فمحافظة مأرب تدار كثير من الأمور بصورة فردية، حتى على المستويات البسيطة.. مأرب لايوجد فيها المكتب التنفيذي الذي لديه الخلفية الكافية عن كل صغيرة وكبيرة، وللأسف الكثير منا ينظر للوظيفة في مأرب على أنها منحة يؤديها ويروح.. المجالس المحلية وإدارات المديريات في مأرب يعانون قصوراً في كثير من الأشياء.. والذي كان حاصلاً في الفترة السابقة ان المعارضة تعرضت للتنويم المغناطيسي، واليوم خرجت من غيبوبتها وسباتها.. لذلك مطلوب من المؤتمر ان يستفيق هو الآخر، ولن يكون هناك أية اشكالية ولا أي أمر يخوف.. حتى الناس الذين في المعارضة يحملون عقولاً منفتحة وليس عقولاً منغلقة ومتفهمون لمجريات الأحداث ويقرأون وقائع الأحداث، لأنهم يعرفون ويدركون نتائج وتبعات أية مشاكل أو اختلالات أمنية تحدث في المحافظة..
وبطبيعة الحال هم يدارون من خارج المحافظة، ويجب ان يفهم الجميع ان الذي يحصل في مأرب يدار من خارجها كما يدار في غيرها من المحافظات الأخرى.. وما يجب علينا حيال ذلك هو العمل ولا نظل متفرجين ننتظر ما سيقوله الأخرون..
مطلوب إصلاح أنفسنا
^ ما رؤيتكم في المؤتمر لمجابهة هذه الاشكاليات..؟
- العملية تحتاح إلى العمل في عدة جوانب تتركز في الآتي: أولاً يجب ان يكون هناك فعل سياسي وإعلامي متحرك ونشط يجاري الفعل الآخر، والناس لديهم عقول تميز بين الغث والسمين، ويجب إزالة الأشياء المسببة لهذه القضايا.. مثلاً هناك اشكالية حول التوظيف في مأرب، وهناك خلاف الآن بشأن إجراءات ربط مديريات المحافظة بالكهرباء الغازية..
هناك أخطاء وممارسات يرتكبها بعض مديري المكاتب وبعض مديري عموم المديريات يجب ان تتوقف عند حدها، وبالتأكيد ستصلح كثير من الأمور.
وأهل مأرب يريدون الأمن والأمان ويريدون الاستقرار، بل إنهم يختلفون كثيراً عن غيرهم من حيث إنهم عقلاء في تصرفاتهم.. فالذي يتقاتل مع صاحبه لا يتقاتل معه لكي يقتله وإنما يتقاتل معه لأجل إعادته إلى الحق لكن الآخرين إذا تقاتل الواحد مع صاحبه قتله..
هم عقلاء في تصرفاتهم، والأهم أننا نصلح نحن ولا يجوز ان نظل نعمل المعارضة شماعة في سوء تصرفاتنا.. يجب ان نصلح أنفسنا ونشتغل فعلاً سياسياً سليماً ونشرك بعضنا البعض في الرأي وسوف تحل كل القضايا..
لأن الذي في المعارضة هو أخي وابن عمي وصاحبي ومن قبيلتي وليس أجنبياً وبالتأكيد عندما نتحرك ونعمل بشكل سليم وصحيح سوف نؤثر عليه.. لكن ان نبقى بعيدين فهذا غير صحيح، وإذا أراد أحدنا في المؤتمر الشعبي ان يعمل فعلاً سياسياً صحيحاً أو فعلاً إعلامياً يُتَّهم، ويوجه له اللوم والانتقاد والمساءلة من زميله أو صاحبه لماذا تفعل كذا و كذا.. الخ..
أقولها بصريح العبارة يجب ان نصلح أنفسنا حتى لايوجد للمعارضة شيء ما تزايد به علينا، بحيث ان الذي في إدارته يصلح إدارته وعمله وفي النهاية سنجد المعارضة لا تتجاوز مستواها الحقيقي..
حقائق تسكت الناس
^ الملاحظ أن ما يجري في مأرب من اعتصامات واحتجاجات ومهرجانات خاصة مؤتمر التحالفات جرت بصورة متسارعة ما الذي حركها هكذا..؟
- لا تعملوا لمؤتمر التحالفات أية أهمية.. لأنها مثلها مثل ما يجري في بعض المحافظات، وهي ليست سوى فعل سياسي تريد فعلاً سياسياً مقابلاً لها.. ويريد حقائق تسكت الناس.. أنا متأكد عندما يتحدث الناس في مأرب عن مشكلة الطرق ويجعلها شعاراً لتجمعات، خاصة وان مشاريع بعض الطرقات مضى على عقود تنفيذها 13 عاماً وهي متوقفة، بالتأكيد حتى نحن في المؤتمر الشعبي العام لانستطيع ان نقول ان هؤلاء خاطئون وأن كلامهم غير صحيح ومطالبهم ليست حقيقية، لا نستطيع أن نكذبهم.. أي ان مطالب الناس في مأرب حقيقية وبالتالي يصعب علينا في المؤتمر ان نقف ضد هذا الموضوع، وهذا كله بسبب سوء تصرفات البعض، لذلك علينا ان نقول لمن أوقف الطريق 13 عاماً لماذا أوقفها لا أن نقول لمن طالب بها لماذا تطالب بالطريق..؟!!.. هناك طريق مضى عليها 13 عاماً وهي في وزارة الأشغال، على سبيل المثال الطريق الذي يربط محافظة مأرب بمحافظة البيضاء اعطوها لمقاول يعمل فيها بالسنة بكذا مليون والسنة التالية بكذا مليون وهكذا..
استفسارات المواطنين..!!
^ لماذا لا تراجعون عليها كونكم أحد القيادات في المؤتمر..؟
- راجعنا فيها كثيراً ولدى كل الجهات حملنا وثائقها وملفاتها إلى كافة المستويات سواءً على مستوى حزب المؤتمر الشعبي العام وليس بمفردنا وإنما آخرون من البيضاء راجعوا عليها معنا.. لكن دون فائدة.. نقف حائرين أمام استفسارات المواطنين حول مشاهدتهم ثروة النفط قريبة منهم والطريق إلى قريتهم لم تصل إليها حتى الآن.. وهناك جزء كبير من محافظة مأرب يتمثل في مناطق بني جبر وحريب القراميش ومراد العبدية تجدهم حتى اليوم معزولين عن العالم في الوقت الذي نجد ان كل المحافظات وصلت إلى قراها الطرق الاسفلتية، وهذا نتيجة لقصور مسؤولي الإدارة والعاجزين عن أداء وظيفتهم في محافظة مأرب يذهبون إلى تغطية عجزهم بتشويه أهل مأرب وأبناء مأرب.. باتهامات ظالمة؟ والتنفيذ ليس بأيديهم.
مازلنا نطرحها..!
^ .. ولماذا لا تطرحون مثل هذه القضايا في اجتماعات اللجنة العامة كونها تسيئ لتوجهات المؤتمر وتضر به..؟!
- طرحناها أكثر من مرة ومازلنا نطرحها، ونحن مع من يطالب بحقوق محافظة مأرب من خلال موازنة الدولة ومن خلال النظام والقانون أي أن مطالبنا بحقوقنا من مجلس الوزراء، القيادة السياسية وليس من صافر.
ونقول للمزايدين: لا تزايدوا على أهل مأرب، أهل مأرب ملتزمون ومسالمون وينفذ النظام والقانون عندهم أحسن من أمانة العاصمة وعدن والمكلا وتعز وإب حتى في المناقصات، ولا نعطي للقضية أكبر من حجمها الحقيقي.
مشروع المليارات..!
^ أثيرت ضجة حول موضوع ربط مديريات مأرب بالكهرباء الغازية.. أين تكمن المشكلة..؟
- القيادة السياسية ومجلس الوزراء مهتمون ومصرون على تغطية مأرب بالكهرباء الغازية بالتزامن مع الربط لبقية محافظات الجمهورية، فأعطوا توجيهات ورصدوا في الموازنة تكاليف باهظة.. لكن الموضوع عند التنفيذ بالطبع يحتاج إلى عقول.. والذي حصل لسبب لا نعرف حيثياته حتى الآن إنه تم تكليف مقاول واحد بتنفيذ الربط الشبكي في المديريات الـ14 للمحافظة وخلال فترة سنة- العام الجاري 2008م، ومثل هذا العمل مستحيل، وفي نفس الوقت جرى الموضوع بصورة فردية ودون علم لجنة المناقصات ودون علم المجلس المحلي بالمحافظة وهذا خطأ..
حل المشكلة
^ لماذا لايعترض المجلس المحلي..؟
- اعترض قبل يومين برسالة الأمين العام للمجلس المحلي وهي تعبر عن رأينا جميعاً رفعها إلى وزير الكهرباء، وحل المشكلة هذه يتمثل بقبول رأي الأمين العام للمجلس المحلي ومضمونها يجب ان يوزع المشروع بين 7-10 مقاولين متمكنين مؤهلين سواءً بمناقصة أو بتكليف، وبالتالي المشروع سينجح، أما مقاول واحد على حد علمي انه يعمل منذ ثمانية أشهر لربط مديرية مدغل وحتى الآن لم يعمل شيئاً فيه، فهذا يدل على انه مقاول غير مقتدر، وقبل هذا كله مشروع بالمليارات يتم تسليمه للمقاول بالتكليف.. نحن لا نعرف ما وراء هذه الحكاية..
خلاصة الموضوع ان العملية خاطئة مائة بالمائة وفيها انفراد بالرأي وهذا الكلام لايجوز، والذي اعرفه ان مجلس الوزراء أقر قرارات في هذا الجانب يشكر عليها وكان يفترض ان تنفذ التنفيذ الصحيح ويكون للمجلس المحلي معرفة حقيقية بما يجري ولا نريد ان يقال بعد سنة نحن اعطيناكم يا أبناء مأرب مشروع بـ»11« مليار ريال وكنتم السبب في عرقلته.. عرقلة المشروع تتمثل في هذه المقاولة بهذه الطريقة، ومن الآن يعتبر معرقلاً.
أصل الحكاية
^ كيف تمت العملية؟
- ما نعلمه انه تم تكليف المقاول من قبل وزارة الكهرباء، وأنا هنا أبرئ وزير الكهرباء..
^ لماذا..؟!
- لأن ما أعلمه ان محافظ مأرب أوصل إلى مؤسسة الكهرباء توجيهات لا أدري ممن.. هل هي من رئىس الوزراء أم من جهات أخرى وهنا لابد ان يتم البحث والتحري، وحسب علمي ان المؤسسة هي التي بتت في الموضوع.. لأن الوزير كان غائباً لسفره خارج اليمن حينها.. لكن في الأول والأخير هو المسؤول بحسب موقعه..
ونحن بصريح العبارة لا نريد ان نختلف في هذا الموضوع، ولا نريد ان يكون موضوعاً للمزايدة، والحل بسيط هو توزيع المشروع على مقاولين وليس على مقاول واحد.. لأنه في نهاية العام الجاري 2008م إذا ما أرادت الدولة ان تجرب وتعمل اختبارات للمشروع في محطة التحويل في منطقة الحتارش وفي معبر دون ان يكون مشروع الربط في مأرب قد تم، فإن المغرضين والذين يريدون احباط هذا المشروع الاستراتيجي، سيقولون انظروا يا أبناء مأرب سرجوا الكهرباء في عموم المحافظات ولم يسرجوا لكم، وبالتالي ستحصل المشكلة، فلا تصنع المشكلة في الحصبة وتتحملها مأرب.
أنا لا أتوقع ان المشروع سيفشل في مأرب فقط بالطريقة هذه وإنما سيفشل المشروع في الجمهورية كلها..
^ كيف سيفشل..؟!
- سيرفض أبناء مأرب تشغيل المشروع ما لم يكن هم أول المستفيدين.. أليس من حقنا ان نضيئ من هذا المشروع كما هو حق لكل مواطن يمني في ذلك، وأهل مأرب مواطنون أيضاً لهم الحق، لماذا يتم تجاوزنا والرئىس وجَّه بأن يتم ربط المحافظة كلها بالمحطة الغازية.
المشروع معرقل من الآن
^ إذا ما تم استكمال المحطة ولم يتم استكمال مشروع الربط..؟!
- أخاف ان يتحول موقف الناس الخيرين والجيدين إلى موقف سلبي من الموضوع، لأنهم لن يستطيعوا ان يبرروا ذلك.. وهذه ستكون فرصة لمن يريد ان يعرقل المشروع.. ونحن لن نعرقله ولن نقف حجر عثرة أمامه.. لكننا سنكون أمام المواطنين ضعفاء لمنع أية مشاكل أو إشكاليات بشأن المشروع.
^ هل يعني انكم ستمنعون تشغيل المحطة..؟!
- نتمنى ألاَّ نصل إلى هذا الحد ويجب تلافي أسباب ومسببات العرقلة من الآن، بل نرجو من الأخوة ان يتلافوا هذا الأمر ويحلوا المشكلة، وتوجيهات الرئىس يجب ان تكون قرارات نافذة، ومنذ عام 98م قال لهم عندما تخططوا لمشروع المحطة الغازية لا تتناسوا مديريات مأرب.. للأسف ان الحكومة لم تخطط وعندما اكتشف الرئىس هذا الأمر وجه مرة أخرى بإدخال مديريات مأرب.. أي ان المنفذين والمعنيين دائماً هم سبب المشاكل.. ناهيك عن ان التكليف سيعطي خللاً في المواصفات.. لأنني أجزم ان هناك من يرغب باستمرار المشاكل والتخلف في مأرب.
مأرب.. والتنمية
^ يشكو البعض من أبناء مأرب غياب التنمية..؟
- مأرب قبل عام 1982م كانت خارج نطاق التغطية، ومأرب لم تعرف التنمية إلاَّ بعد هذا التاريخ.. بعد زيارة الرئىس الأولى لها، ومن يقول ان التنمية غير موجودة في مأرب مخطئ، هناك تنمية.. إلاَّ أن هناك قصوراً في جانب الطرق والكهرباء، وبعض الجوانب مثلها مثل أية محافظة وأكبر قصور للدولة في المحافظة قصورها في مواجهة قضايا الثأر..
اشكالية التوظيف
^ ما اشكالية التوظيف التي حدثت مؤخراً..؟
- من اشكاليات مأرب أنهم بدأوا بالتوظيف متأخرين وتعلموا أيضاً متأخرين، وعندما فتحوا أعينهم على التوظيف كان قد أُغلق أبوابه في محافظات أخرى..
في هذا العام مع ان الدولة رفعت مخصصات المحافظة من الدرجات الوظيفية وهذا طبعاً كان بفضل جهود المحافظ، رغم اعتراضي على بعض التصرفات.. الذي حصل عند تنفيذ التوظيف كان هناك قرار خاطئ وقرار فردي وهو ان يتم امتحان المتقدمات للتوظيف من خريجات الثانوية العامة، وتم جمع »1300« متقدمة في مكان واحد وبطريقة لا نعرف من هو رئىس لجنة الاختبارات ولا ماهي الاختبارات أو نتائجها.. وبالتالي هذه الآلية أدت إلى مشكلة وهي آلية ليست موجودة في الجمهورية كلها، لماذا نحن نخترع القوانين لا توجد في محافظات أخرى.. وما يتم عليه التوظيف في المحافظات بعد تحديد حصة كل مديرية على ثلاثة أسس: أقدمية التخرج أو أقدمية طلب التوظيف ومدى احتياج التخصص..
هذا الموضوع أدى إلى رد فعل سلبي، لذلك اتمنى إعادة النظر فيه من قبل المجلس المحلي الذي لم يكن له أي علاقة بهذا التوظيف، والموضوع كله جرى من قبل قيادة المحافظة ولا علاقة للمجلس المحلي أو مكتب الخدمة المدنية أو مكتب التربية بذلك..
يعني حقيقة ما حصل أمور خارج القانون، ويجب ان يعاد النظر فيها.
فعل سياسي مغلف بمطالب
^ كونك رئىس اللجنة التربوية بالمؤتمر الشعبي العام- الحزب الحاكم- كيف تجد موقفك من اضرابات المدرسين.. وما صحة مطالبهم..؟!
- ما يجري من قبل التربويين فعل سياسي ليس إلاَّ، والحكومة جادة بتنفيذ استراتيجية الأجور فمثلاً عدن البالغ لدينا استكمال كل الإجراءات للصرف أو قد تم الصرف إلا أنهم مستمرون في الاضراب وهو ليس اضراباً بل هو غياب يجب مواجهته بالقانون، والخطأ يكون عندنا أحياناً في التصريحات الصحافية التي لا نراعي فيها عامل الزمن والجوانب الفنية التي قد تأخر التنفيذ.. بالنسبة لديَّ في محافظة صنعاء استكملت ما عليَّ وسلمت الوثائق والمسألة فقط إجراءات فنية، والمفترض ان تحدد آلية معينة وتفوض المحافظات بتنفيذ الاستراتيجية فالخلل يقف وراءه الموظفون في الوزارة.
مديرية أبو خمسة..!!
^ ما الأسباب الحقيقية لحدوث تقطعات لقاطرات الغاز في مديرية نهم.. يقال بسبب إلغاء مراكز تعليمية..؟
- حصل تقطعات من قبل بعض الناس في مديرية نهم، فالمديرية كانت مقسمة إلى خمسة مكاتب تربوية.. يعني فيها خمسة مكاتب تربية، خمسة مراكز تعليمية.. كان هذا موضوعاً شاذاً، وجد تلبية لرغبة مصلحة مجموعة أشخاص.. مجلس النواب اعترض على الموضوع والمجلس المحلي كذلك.. أنا عندما تسلمت المكتب في المحافظة عام 2004م أيضاً اعترضت واتخذنا قراراً بإلغاء الوضع القائم ودمجها في مكتب واحد، وصدر قرار بالدمج من المجلس المحلي والمحافظ وتم تنفيذه من بداية هذا العام لذلك حصلت الاشكالات والتقطعات.. وأخيراً أجمع أهل نهم على الدمج ووحدة العمل في مكتب واحد وانتهت المشكلة..
وحدوث مثل هذا الأمر من موظف عام هو فعل مشين وليس له أي جوانب سياسية كما سمعنا، أصحاب المصلحة في العملية هم من جميع الأحزاب.
مازلت عند موقفي
^ كيف تجد مبادرة الرئيس في التعديلات الدستورية وخاصة موضوع الحكم المحلي؟
- الرئيس طرح المبادرة للنقاش وكان يفترض من الآخرين بدلاً من أن يتخذوا منها موقفاً رافضاً أن يناقشوها.. والمبادرة في حد ذاتها جيدة، دقت الباب في مواضيع مهمة خاصة في موضوع توسيع الصلاحيات في الحكم المحلي وفيما يتعلق بقضية تشكيل لجنة الانتخابات.. هذه القضايا الزمن أثبت أننا بحاجة إلى إعادة النظر فيها..
والرئيس طرحها من هذا الباب وتنفيذاً لبرنامجه الانتخابي، ولو لم يكن ديمقراطياً زيادة على اللزوم لكان أولى به أن يقدمها على أساس أعمال تنفيذية لأنه أخذ عليها موافقة الشعب في 20 سبتمبر وليس مبادرة للحوار كونها وردت في برنامجه الانتخابي.
وفيما يتعلق بالنظام الرئاسي أنا شخصياً لديّ تحفظ على هذا الجانب.. لا أعتقد اننا في اليمن بحاجة إلى هذا الكلام وشكل النظام القائم أفضل ومناسب لليمن وكل ما نحتاجه هو توسيع صلاحيات الحكم المحلي وإصلاحه في نفس الوقت.
^ كنت من المعارضين داخل اجتماعات اللجنة العامة على مسألة انتخاب رؤساء الوحدات الإدارية.. أما زلت عند موقفك؟
- نعم لازلت عند موقفي الرافض لهذه الفكرة وأنا مع توسيع الصلاحيات وإصلاح الحكم المحلي، لأننا لم نجرب القائم من الحكم المحلي تجربة كاملة ولم نقيم ماهو موجود لدينا من التجربة المحلية.. المشكلة ليست في النظرية أو في القانون المشكلة في بني آدم الذي لا يطبق القوانين واللوائح.. يعني أنا لست مع انتخاب المحافظين ومديري المديريات لأن الحل لن يكون في ذلك.
في حوار لـ«الميثاق نت».. حازب: علينا إصلاح أنفسنا حتى لا نوجد للمعارضة ما تزايد به
