موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


التمور في رمضان.. هل تخضع للرقابة والفحص قبل وصولها الأسواق؟ - الصناعة تدشن حملة للرقابة على الأسعار - الامين المساعد يواسي آل عبار - جرائم العدوان في مثل هذا اليوم 18 مارس - يونيسف: أكثر من 13 ألف طفل قتلوا في غزة - الصحة تدين اقتحام مجمع الشفاء الطبي بغزة - مواطنون لـ "الميثاق": رمضان محطة إيمانية لإحياء وتجديد منظومة القِيَم النبيلة - يونيسف: أكثر من 13 ألف طفل قتلوا في غزة - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ الشماخ - نصائح هامة لتخفيف حموضة المعدة في شهر الصيام -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 18-فبراير-2019
إبراهيم‮ ‬ناصر‮ ‬الجرفي‮ -
من المعلوم لدى الجميع أن الحزب السياسي هو تنظيم سياسي يحتكم إلى مجموعة من الثوابت والمبادئ الوطنية والسياسية ، والقيم الروحية والمادية ، في إطار برنامج عام يحدد توجهاته وأهدافه وغاياته ، والانتماء الحزبي هو نتاج رغبة وقناعة شخصية ، وكل من ينتمي إلى هذا الحزب أو ذاك ، فالواجب عليه الالتزام بالمنهج والثوابت والمبادئ الحزبية والتنظيمية ، وعليه الالتزام بمواقف الحزب الايجابية المتوافقة مع ثوابت ومبادئ وبرنامج الحزب ، وغير ملزم بالتقيد والعمل بمواقف الحزب السلبية المتعارضة مع ثوابت ومبادئ وبرنامج الحزب ، وهنا تكمن‮ ‬الحزبية‮ ‬الإيجابية‮ ‬،‮ ‬أما‮ ‬الحزبية‮ ‬السلبية‮ ‬فهي‮ ‬الحزبية‮ ‬العمياء‮ ‬المتعصبة‮ ‬،‮ ‬التي‮ ‬تتبع‮ ‬مواقف‮ ‬قيادات‮ ‬الحزب‮ ‬،‮ ‬بغض‮ ‬النظر‮ ‬عن‮ ‬توافقها‮ ‬مع‮ ‬ثوابت‮ ‬ومبادئ‮ ‬الحزب‮ ‬من‮ ‬عدمه‮ ..!! ‬

فمثلاً‮ ..... ‬
من مبادئ وثوابت حزب المؤتمر انتهاج الوسطية الدينية ، لذلك من الخطأ تأييد أي مواقف لقيادات الحزب تدعو إلى التطرف والتشدد ، ومن مبادئ وثوابت حزب المؤتمر انتهاج النظام الجمهوري كنظام للحكم ، لذلك من الخطأ تأييد أي مواقف لقيادات الحزب تؤيد أي نظام حكم يتعارض مع النظام الجمهوري ، ومن مبادئ وثوابت حزب المؤتمر انتهاج الديمقراطية كوسيلة وحيدة للتداول السلمي للسلطة ، لذلك من الخطأ تأييد أي مواقف لقيادات الحزب تؤيد الاستيلاء على السلطة خارج إطار العملية الديمقراطية ، ومن مبادئ وثوابت حزب المؤتمر التمسك بالهوية اليمنية والتحرك في إطار المشروع القومي العربي ، لذلك من الخطأ تأييد أي مواقف لقيادات الحزب تُفرِّط بالهوية اليمنية ، أو تعمل ضد المشروع القومي العربي ، وهكذا ، لأن هكذا مواقف سلبية تتعارض مع مبادئ وثوابت وبرنامج حزب المؤتمر ..!!
وليس من حق القيادات في أي حزب سياسي ، الخروج عن المبادئ والثوابت والبرنامج السياسي للحزب ، لأنها بمثابة العقد السياسي الملزم لكل من ينتمي للحزب ، والعمل بها والتمسك بها أمر واجب ، وليس أمراً اختيارياً أو مزاجياً ، بحسب أهواء ومصالح هذه القيادات أو تلك ، وبمجرد تجاوزها أو انتهاكها لمحددات وثوابت ومبادئ وبرنامج الحزب ، فإنها تفقد صلاحياتها ولا طاعة لها على كوادر وأعضاء الحزب ، لأنها تكون بمواقفها السلبية تلك قد أخلَّت بالعقد السياسي الرابط بينها وبين جماهيرها ، وهنا تكمن الحزبية السياسية الإيجابية المتحررة من التعصبات الحزبية ، لأن إتباع القيادات في المواقف السياسية التي تتعارض مع منهج الحزب وثوابته ومبادئه ، هي بذاتها الحزبية السياسية السلبية ، الواقعة في مستنقع التعصب الحزبي الأعمى ، بل إن بعض أعضاء الأحزاب المتعصبين ، يندفعون في تبعيتهم لقيادات أحزابهم ، لدرجة التقديس والتعظيم ، بغض النظر عن مواقفهم وتصرفاتهم ، حتى وإن كانت تلك المواقف تتعارض مع منهج وثوابت ومبادئ الحزب ، وفي هذه الحالة أصبح الولاء ليس للحزب ولا لمنهجه السياسي ولا لمبادئه وثوابته ، بل ولاء شخصياً للقيادات نفسها ..!!
ومن هنا يتلاشى المعنى الحقيقي للحزبية السياسية ، وتتلاشى مبادئها وثوابتها ، لتكون مزاجات وأهواء تلك القيادات ، هي البديل عن الثوابت والمبادئ الحزبية ، لذلك ليس من العقل والحكمة اتباع المواقف السلبية للقيادات الحزبية ، التي تتعارض مع ثوابت ومبادئ ومنهج الحزب ، بل إن الواجب رفضها ومواجهتها كونها تُخِّل بالعقد السياسي ، الذي بموجبه انتمى الشخص إلى هذا الحزب أو ذاك ، وإذا كان هناك نضوج سياسي لدى كوادر وأعضاء الحزب ، فانهم وبمجرد اتخاذ قيادة الحزب مواقف سياسية سلبية تتعارض مع الثوابت والمبادئ والمنهج السياسي للحزب ، لا يترددون في العمل على إزاحتها وتغييرها ، كونها قد نقضت العهد السياسي الذي بموجبه تولت قيادة الحزب ، فقيادة الحزب مسئولية وطنية وسياسية كبيرة جداً ، وليست مناصب وامتيازات ، وقيادة الحزب تتطلب قيادات قوية وصلبة ، لا تتنازل ولا تفرط أبداً في ثوابت ومبادئ‮ ‬الحزب‮ ‬في‮ ‬كل‮ ‬الظروف‮ ‬والأحوال‮ ..!! ‬
لذلك .. وفي ظل الظروف الاستثنائية الصعبة ، التي يمر بها حزب المؤتمر ، فإن القيادات المؤتمرية الصادقة والقوية والتي تستحق قيادة هذا الحزب الوطني الرائد ، هي المتمسكة بثوابت ومبادئ ومنهج حزب المؤتمر ، وهي التي تحترم العقد السياسي الذي يربط بينها وبين كوادر وأعضاء حزب المؤتمر ، وتحديد مواقف تلك القيادات إيجابية كانت أو سلبية ، لا يحتاج لكثير من الذكاء والجهد ، فالمواقف الإيجابية هي لتلك القيادات المؤتمرية الوطنية المتمسكة بثوابت ومبادئ ومنهج حزب المؤتمر ، المتمسكة بالوسطية والاعتدال الديني ، والمتمسكة بالنظام الجمهوري‮ ‬،‮ ‬والمتمسكة‮ ‬بالديمقراطية‮ ‬كوسيلة‮ ‬وحيدة‮ ‬للتداول‮ ‬السلمي‮ ‬للسلطة‮ ‬،‮ ‬والمتمسكة‮ ‬بالهوية‮ ‬اليمنية‮ ‬،‮ ‬والمتمسكة‮ ‬بالقومية‮ ‬العربية‮ ..‬الخ‮ ..‬
فالقيادة في حزب المؤتمر هي مسئولية قومية ووطنية وإنسانية ، قبل أن تكون مسئولية حزبية ، والانتماء لحزب المؤتمر ، هو أيضاً مسئولية وواجبات ، والانتماء لحزب المؤتمر ليس بالأقوال والمزايدات ، بل بالأفعال والسلوكيات والالتزام بثوابت ومبادئ ومنهج حزب المؤتمر ، فمن كانت أفعاله وسلوكياته ومواقفه السياسية والحزبية والعملية ، تتطابق مع مبادئ وثوابت ومنهج حزب المؤتمر فهو مؤتمري قولاً وعملاً ، ومن كانت أفعاله وسلوكياته ومواقفه السياسية والحزبية والعملية ، تتعارض مع ثوابت ومبادئ حزب المؤتمر ، فهو ليس بمؤتمري وإن ادعى ذلك‮ ..!! ‬
الحزبية السياسية تتجلى وتظهر من خلال الأفعال والمواقف ، وليس من خلال الأقوال والأهواء ، والحزبية السياسية تتجلى وتتوضح في أيام الشدة ، والأوقات العصيبة ، وليس في أيام الرخاء والأوقات العادية ، والحزبية السياسية مواقف ومبادئ وثوابت ، وليست مغانم ومصالح ومكاسب ، والمرحلة الصعبة التي يمر بها حزب المؤتمر ، كفيلة بالتمييز بين هذا وذاك ، وكل قيادي وعضو في حزب المؤتمر يضع نفسه حيث يشاء ، من خلال مواقفه وأفعاله ، ومدى تمسكه بمبادئ وثوابت ومنهج الحزب..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
في ذكرى رحيله.. المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس- رئيس المؤتمر الشعبي العام:

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
جسر "العار" في بطولة هوليودية!!
مطهر الأشموري

عن أيلول الأسود
هائل المذابي

واقع الأبحاث والدراسات في مجتمعنا العربي
محمد علي اللوزي

فلسفة العدالة
د. محمد العبادي

عن الشخصية الوطنية المعروفة يحيى حسين العرشي.. وعطاء بلا حدود
يحيى العراسي

في رمضان.. يموتون جَوْعى..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أوقفوا الفرز العِرقي والخطاب المذهبي إنْ كنتم مسلمين
حسن الدولة

قاعدة أمريكية في حضرموت
ناصر باقزقوز

فرصة لإعادة ضبط المواقف تجاة غزة
عبدالسلام الدباء

المنهج الإسلامي.. والتدخلات السياسية السلبية ..!!
إبراهيم ناصر الجرفي

"مجاعة غزة: قصة الابتزاز الإنساني الذي تواصله إسرائيل"
عبدالله صالح الحاج

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)