|
|
| |
|
بليغ الحطابي -
ترقب واسع من كافة قيادات وقواعد وكوادر المؤتمر لانعقاد اللجنة الدائمة الرئيسية.. الآمال والتطلعات كبيرة وكثيرة التي تعلق على الاجتماع المؤتمري والوحدة التنظيمية، واعادة ترتيب أوضاع البيت المؤتمري ، والوقوف بمسؤولية أمام التحديات التي يمر بها التنظيم..
وعلى اعتاب هذا الاجتماع يعول اعلاميو وصحفيو المؤتمر بأن يكون الاجتماع بداية لتصحيح أوضاعهم المعيشية، وانتشال الإعلام التنظيمي (المؤتمري) من واقعه المأساوي ، ووضع استراتيجية للنهوض تتوازى مع عودة وتيرة النشاط والتنشيط لفروع المؤتمر وقياداته واعضائه على مستوى المديريات والمحافظات،..
وفي اعتقاد عدد من الإعلاميين والصحفيين فان الاجتماع سيكون انطلاقة لإعادة وتجديد الامل في هذا التنظيم الوطني، الرائد، ولجمع الشتات لقياداتها في الداخل والخارج، والبدء بتقويم وتصحيح مسار الحزب مع الاحتفاظ وعدم التفريط بانجازاته السابقه وإسهاماته الوطنية في مسيرة الوطن التاريخية..
تباين
وقبل أن يعرج إعلاميو المؤتمر إلى الحديث عن قضاياهم ، وهمومهم المتزايدة ،وبالذات في الظروف الحالية التي لاتزال تعترض مسيرة المؤتمر والحزب الوطني الرائد ،وما يعتقدونه مناسبا للدفع نحو المزيد من الابداع والتالق لخدمة قضاياهم الوطنية والتنظيمية وتجسيد تطلعاتهم وآمالهم في تجاوز هفوات الخطاب الإعلامي واخفاقاته رأو أنه لابد من أن يعرجوا للحديث عن المناسبة وأهميتها الاستثنائية، والتحديات التي تعترض مسيرة الحزب المستقبلية، وعلى راسها ترتيب البيت المؤتمري ،توحيد صفه اذ يعتقد الجميع بان المؤتمر يستعيد عافيته ، ويؤكد بأنه حزب غير تقليدي يحمل مشروع الوطن الكبير منذ نشأته.
والدعوة للم شمل المؤتمريين وعودة من هم في الخارج ليستعيد المؤتمر حيويته..
غير ان البعض يرى غير ذلك حيث يقول الكاتب والصحفي احمد الحسني ما اتمناه أن يكون الوطنيون في المؤتمر أكثر صرامة في الحق الذي هم عليه من المرتزقة باسم المؤتمر على باطلهم..
ويضيف : المؤتمر ليس نسبا وانما انتماء لتنظيم سياسي وهذا الانتماء من عدمه مرهون بمدى الالتزام بالبرنامج السياسي والهيكل التنظيمي للحزب فمن لم يلتزم بالميثاق الوطني واللوائح التنظيمية للمؤتمر ليس مؤتمريا ويجب تطبيق اللوائح التنظيمية عليه من لوم و انذار وفصل والمؤتمر منذ نشأته حزب وطني ينص برنامجه السياسي الميثاق الوطني على الولاء الوطني وانه مبدأ شريف لا ينسجم مع التبعية أيا كان شكلها او نوعها ، والوقوف مع العدوان ليس فقط تبعية وإنما خيانة للوطن..
ويذهب الحسني الى الاستفراد في ذلك بالقول ان المرتزقة يحاولون إضفاء هويتهم على المؤتمر وجره الى مربع الخيانة ويتهكمون على القيادة الوطنية ويسترزقون بالمزايدة عليها والانتقاص منها ويدعون من موقعهم في صف العدوان تمثيل المؤتمر ويجب ان تتخذ القيادة الوطنية موقفا حازما من انتمائهم للمؤتمر واعلان ان من هو مع العدوان ليس مؤتمريا كما اعلنت ان ما ليس مع الوطن ليس من المؤتمر.
لا هويات في المؤتمر
لا يمكن ان تكون للمؤتمر هويتان متضادتان في وقت واحد تلك اولوية المرحلة، والأولوية الثانية أن يتعامل المؤتمر مع حقيقة كونه لم يعد الحزب الحاكم وأن عودته مرهونة بقدرته على التكيف مع هذا الواقع معتمدا على النفس والدور الذي سيلعبه كحزب وطني في مواجهة العدوان وحماية كوادره من الاستقطابات خارج هويته الوطنية وليس الاحتفاظ بعضوية الكوادر الخائنة..
ويقول الصحفي الحسني : ندرك ان الصعوبات كبيرة امام القيادة الوطنية لكن ليس من المستحيل على القيادة الوطنية تجاوزها ولكنها لا تحتاج في ذلك الى خائن..
ويختلف الزميل نبيل عبد الرب مع ماذهب إليه الزميل الحسني بالقول :
نتمنى أن يقف الاجتماع أمام مكاشفة تقيّم الوضع التنظيمي في المرحلة الراهنة مؤشرة على مواطن القصور بهدف الخروج بتوصيات عملية وقابلة للتنفيذ ..، يا حبذا لو تتركز في كيفية الحفاظ على وحدة المؤتمر وإعادة المتسربين من صفوفه، واستئناف ما يمكن من نشاطات تنظيمية على مستوى المراكز، وكذا ترفيع أحمد علي عبدالله صالح وعوض عارف الزوكا لعضوية اللجنة العامة.
وعلى المستوى الإعلامي نرجو الاستمرار في الخطاب السياسي الوطني الوسطي بعيدا عن سطوة الظروف الراهنة. إضافة إلى إعادة تنشيط وسائل إعلام المؤتمر والاهتمام بالكوادر الإعلامية لتمكينها من التفرغ للخطاب الإعلامي المؤتمري..
اما الزميل سعد الحفاشي فعبر عن امنياته بان تنجح اللجنة الدائمة الرئيسية للمؤتمر في عقد اجتماعها وان يقف اعضاءها امام اكوام القضايا التنظيمية المتراكمة والتي من اهمها الترتيب للشأن الداخلي للتنظيم من بعد الزعيم الصالح رحمة الله عليه..
في ذات الوقت اجد من الضروري جدا ان تقف اللجنة الدائمة خلال هذا الاجتماع طويلا لتقييم احوال الفروع والتكوينات الفرعية لتبحث عن حلول لتراكمات ديون ايجارات مقرات الفروع بالمحافظات والمديريات والتي لم تصرف منذ العام 2015م وان تحدد اللجنة الدائمة ماهي موجبات العمل المستقبلي المنوط بالفروع والتكوينات الفرعية وان يمتلك المجتمعون الشجاعة ليناقشوا احوال ومشاكل الاعلاميين والناشطين المؤتمريين الذين يتعرضون للملاحقات والاعتقالات التعسفية بسبب قضايا رأي وان يصدع المجتمعون برفض هذه التعسفات والحد منها..
ويضيف الحفاشي : اجد كذلك من الضروري ان يحث الاجتماع على اهمية اشاعة روح المحبة والتسامح وان يؤكدوا على اهمية وحدة الصف الموتمري في مواجهة تحديات العدوان الغاشم والتحديات الاخرى التي تواجة التنظيم.
إعادة الثقة للقواعد
ويستطرد الاخ محمود الحداد الى أهم أو ابرز مايمكن أن يضطلع به أعضاء الدائمة الرئيسة باجتماعات في العاصمة صنعاء بحسب اعتقاده
وأهمها :
- تصحيح الصورة الذهنية التي انطبعت لدى الكثير جراء الأحداث التي مرت بها البلاد خلال الفترة الماضية واظهرت المؤتمر بأنه ليس إلا ظاهرة صوتية وانه مرتبط بأشخاص وبغيابهم عن الساحة لم ولن يقوم له قائمة.
- إعادة الثقة للقواعد المؤتمرية من خلال المشاركة الفاعلة والجريئة مع الشركاء في تحديد ملامح حاضر ومستقبل اليمن.
- تقديم الدعم اللازم للإعلام المؤتمري والاهتمام بكوادره ووضع سياسة إعلامية واقعية تواكب احتياجات التنظيم ومتطلبات المرحلة.
- وضع دراسة تقييمية للبيت المؤتمري (أين كنا وكيف أصبحنا وأي حال سنكون عليه مستقبلا؟) تقييم بنّاء ينطلق من الواقع وليس من تهويمات وخيالات الكثير من المنضرين والمهرجين الذي ابتلى الله المؤتمر بهم.
التحول لحزب معارض
اما الصحفي طاهر حزام فلا يكاد يختلف كثيرا عن سابقيه فقال : أنعقاد اجتماع اللجنة الدائمة يعتبر بداية ولابد ان يخرج منه نقل الحزب من تنظيم سلطة الى حزب ، ينافس ويعارض .. حزب من اجل الوطن وليس من أجل المناصب والمكاسب حيث كان سابقا ينضم العديد من الشخصيات السياسية والمشائخ والاعيان للحزب ليس حبا في ميثاقه الوطني بل لاجل الحصول على المناصب ، وعندما خرج الحزب من السلطة خرج هؤلاء وانتقلوا للبديل صاحب السلطة كما حدث في 21مارس 2011 ثم عام 2012 .. بل وخرج البعض للخارح يبيع ويشتري في الحزب والوطن باسم الوطن والحزب من اجل كسب المال..
تأهيل الاعضاء
ويضيف : اتمنى ان يكون هناك ايضا بندا يفرض على الأعضاء الجدد وحتى نحن القدماء اخذ دورات تدريبية في مجال الميثاق الوطني ولوائح الحزب الداخلية قبل اي تصعيدات
لان الكثير من قيادات التنظيم لا يعرفون عن لوائح التنظيم وميثاقه شيء فيصدقون الفتاوي التى تصدرها بعض القيادات التي باعت ضمائرها للخارج او لمصلحة ضيقة في الداخل.
اما اعلاميا وفي ظل ثورة المعلومات وشبكات التواصل الاجتماعي فإن التنظيم يحتاج الى رؤية إعلامية واضحة تجعل من كل قيادي وحتى القواعد تكون هي الوجه الآخر للاعلام اي تردد في شبكات التواصل الاجتماعي وفي المقايل ما يصدر من الحزب اعلاميا عبر قنواته الرسمية
ولايختلف طاهر في هذا الرأي عما طرحه الزميل محمود الحداد الذي طالب بوضع سياسة إعلامية واقعية تواكب احتياجات التنظيم ، ومتطلبات المرحلة ماديا وتقنيا.
ويضيف حزام : كما لابد من توحيد اعلام الحزب ليكون وسيلة وموقع وقناة واحدة ..
لابد ان يكون اعلاميو المؤتمر مستقلون عن أي أعمال خارجية أو أعمال خاصه ، لكن في المقابل يكون هناك اهتمام كبير له يجعله لا يحتاج للبحث عن مصادر اخرى للدخل..
ظل اعلام المؤتمر الشعبي العام ضعيفا بسبب تعدد وسائل الإعلام التابعه له بسبب عدم الاهتمام بالاعلاميين العاملين فيه .
لابد ان نفرق بين الصحفي والاعلامي وبين كاتب المقال والمنشور ، فليس كل صحافي يكون اعلامي تلفزيوني وليس كل اعلامي تلفزيوني يكون صحافي .. وليس كاتب المقال يكون اعلامي مرئي او صحافي يعد الخبر والتقرير والحوار ..
اعلام مثقل بالهموم
ويعود الزميل والكاتب احمد الحسني الى التعليق على الإعلام المؤتمري ومتطلباته بما يمكنه من القيام بدوره فيقول:
إعلام المؤتمر هو كسائر القطاعات تثقل كاهله الاعباء المالية ويفتقر الى الحدود الدنيا من الدعم ويعاني بشدة من انقسام جمهوره بعد احداث ديسمبر وحدة الاستقطابات والتجاذبات في صفوف جمهوره والقيادة الوطنية للمؤتمر لا تملك القدرة المالية اللازمة للدعم وتمويل خطاب اعلامي منافس.. ونتيجة لذلك فإنه يعتقد أنها لم تستنفد كل إمكاناتها في هذا الجانب ولا يزال بامكانها ان تقدم أكثر ولكنها ترى ان ما تقدمه مناسب في ظل الظروف المالية الصعبة التي تمر بها و هذا يرجع من وجهة نظري الى تقدير غير دقيق لأهمية هذا القطاع في هذه المرحلة من الاستقطابات الحادة والتجاذبات الشديدة في أوساط جمهور المؤتمر وكوادره القاعدية..
اعتقد أن على حكومة الانقاذ الوطني وسائر مكونات جيهة الصمود أن تسهم في رفد القطاع الاعلامي للمؤتمر كجزء من رفد جبهة الصمود الاعلامي التي تفتقر اليوم الى التنوع اكثر من التعدد لتعكس جبهة صمود وطني متعددة الاطياف تجسد حقيقة ؛ كون المواجهة بين الشعب اليمني بكل اطيافه وعدوان خارجي وليست حربا أهلية بين مكونات يمنية.
وضع آليات اعلامية جديدة لاعلام المؤتمر
فيما يرى الزميل شوقي شاهر بأنه آن الاوان لاقرار آلية عمل جديدة بغرض الارتقاء بأداء الاعلام المؤتمري وذلك برفع نسبة المخصصات المالية لوسائله الاعلامية وتحسين ظروف عمل منتسبيه الذين لم يدخروا جهداً لتستمر رسالتهم التي هي في الاساس رسالة تنظيمهم الرائد والتي لولاهم ولولا دوافعهم الذاتية تجاه واجبهم الوطني والتنظيمي لكانت جذوة هذا التنظيم قد خفت..، كما انه من المؤسف ان يكون هذا الفريق المتمرس والمكتنز بهذه القدرات المهنية الرائعة مغيبا عن مواكبة المناسبات والدورات التأهيلية داخلياً وخارجياً وذلك أُسوةً بزملائهم في بقية الاحزاب والتنظيمات ، إضافةً الى ضرورة ترتيب أوضاع الكوادر الاعلامية المنخرطة في اطار العمل الاعلامي التنظيمي منذ فترة طويلة ومن هنا أُُنادي بضرورة إنشاء صندوق خاص بإعلاميي المؤتمر ويتولى مهامه فريق عمل من اعلاميي التنظيم انفسهم وتكون ايراداته من خلال تخصيص نسبة محددة من ميزانية التنظيم وذلك بغرض مواجهة كافة الالتزامات الطارئة والمهنية التي قد تواجه أياً من اعلاميي المؤتمر..، وهذا أقل مايمكن ان يتم تقديمه اليهم ليتمكنوا من مواصلة اداء رسالتهم وفقاً لأُسس وطموحات تلبي تطلعات التنظيم وجماهيره وهو الامر الذي لم يكن غائباً عن ادائهم خلال مسيرتهم المهنية..
رؤية وتصور واضح
وبالعودة الى الاجتماع ومايمثله من أهمية بالغة بحسب الزميل عارف الشرجبي فإن هذه الدورة الاستثنائية تمثل حجر الزاوية لمسيرة المؤتمر خلال المرحلة المقبلة واهميتها لمواجهة تلك التحديات التي تحاك ضد المؤتمر الشعبي العام ومحاولة النيل منه باضعافه او إحداث التشققات في جداره الصلب الذي سيثبت للجميع انه عصي على كل تلك المؤامرات والتحديات التي تريد النيل منه
|
| |
|
|
|
|
|
|
|
تعليق |
إرسل الخبر |
إطبع الخبر |
معجب بهذا الخبر |
انشر في فيسبوك |
انشر في تويتر |
|
|
|
|
|
إعلاميون مؤتمريون يضعون رؤية استراتيجية إعلامية أمام الدائمة الرئيسية
