موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


أكاديميون وكُـتَّاب:إقصاء الآخر واستهداف الرموز الدينيةيمثّل عقبةأمام التعايش والسلام - "هرمونات تسمين الدواجن".. سموم قاتلة تهدّد صحة المستهلِك..؟! - عادةٌ متأصلةٌ فيهم.. رمضان يعزّز مبدأ التكافل والتآزر بين اليمنيين - غش تجاري يُقلّل من جودته خارجياً..استمرار قطع الطرقات يعيق تسويق البُنّ اليمني داخليا - السياسي الأعلى يبارك مهلة الأيام الأربعة للعدو الصهيوني - 1700 أسرة تستفيد من مطابخ خيرية في صنعاء - تخفيضات مرورية على رسوم مخالفات السيارات - أرقام وإحصائيات عن مآسي النساء في غزة - 5566 امرأة ضحايا العدوان على اليمن - حماس: مؤشرات إيجابية بشأن وقف النار -
مقالات
الميثاق نت -

الأربعاء, 26-يونيو-2019
إبراهيم‮ ‬ناصر‮ ‬الجرفي‮ ‬ -
إن أكثر السلبيات والانتكاسات والفشل والفساد والدمار والخراب التي تعرض لها البشر طوال تاريخهم وحياتهم كانت نتيجة استخفاف ملوكهم أو أسيادهم أو حكامهم أو كبرائهم أو حتى رجال الدين بعقولهم.. فهذا القرآن الكريم يعطينا مثالاً ونموذجاً لذلك الاستخفاف بالعقول، فهذا‮ ‬فرعون‮ ‬ملك‮ ‬مصر‮ ‬يستخف‮ ‬بعقول‮ ‬شعبه‮ ‬حيث‮ ‬جعل‮ ‬من‮ ‬نفسه‮ ‬الإله‮ ‬الذي‮ ‬يستحق‮ ‬العبادة‮ ‬ونتج‮ ‬عن‮ ‬ذلك‮ ‬الاستخفاف‮ ‬الويل‮ ‬والدمار‮ ‬والغرق‮ ‬له‮ ‬ولأتباعه‮..‬
قال تعالى "ونادى فرعون في قومه قال يا قوم أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون * أم أنا خيرٌ من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين * فلولا ألقي عليه إسورةٌ من ذهب أو جاء معه الملائكة مقترنين * فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوماً فاسقين * فلما‮ ‬ءاسفونا‮ ‬انتقمنا‮ ‬منهم‮ ‬فأغرقناهم‮ ‬أجمعين‮"..‬
وهذا المشهد يتكرر في كل زمان ومكان وهل الحروب التي عانت منها البشرية طوال تاريخها إلا النتيجة الحتمية لاستخفاف الملوك والحكام بعقول أتباعهم وكلما زاد استخفاف الحاكم أو الملك بعقول شعبه كلما زاد تخلف ذلك الشعب وزاد تراجعه الحضاري وقاده لحروب وصراعات لا ناقة‮ ‬له‮ ‬فيها‮ ‬ولا‮ ‬جمل‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬المحافظة‮ ‬على‮ ‬ملكه‮ ‬وسلطانه‮..‬
لذلك‮ ‬لن‮ ‬أبالغ‮ ‬إذا‮ ‬قلت‮ ‬إن‮ ‬عملية‮ ‬الاستخفاف‮ ‬بالعقول‮ ‬هي‮ ‬أكبر‮ ‬معضلة‮ ‬في‮ ‬تاريخ‮ ‬المجتمع‮ ‬الإنساني‮ ‬وهي‮ ‬العامل‮ ‬الرئيسي‮ ‬في‮ ‬كل‮ ‬ما‮ ‬تعرضت‮ ‬له‮ ‬الحضارة‮ ‬الإنسانية‮ ‬من‮ ‬الدمار‮ ‬والخراب‮ ‬والعنف‮ ‬والحروب‮.‬
لذلك أخي المسلم الكريم الله تعالى كرمك بالعقل فلا تسمح لأحدٍ كائن من كان بالاستخفاف بعقلك واستغفال قدراتك العقلية والذهنية والفكرية والحسية تحت أي مبرر أو ذريعة كانت، وأخطر بوابة للاستغفال والاستخفاف بالعقول هي بوابة الدين فبإسم الدين يتم تقديس الأشخاص وتمجيدهم وتعظيمهم وبإسم الدين تحدث الصراعات والحروب، وبإسم الدين يباح القتل والتطرف والإرهاب، وباسم الدين تسفك الدماء وتهدر الحريات والحقوق، وكل ذلك رغم براءة الدين من كل تلك الدعوات ورغم أن الدين يدعو إلى تفعيل العقل ويرفض رفضاً قاطعاً الاستخفاف بالعقول واستغفالها‮..‬
وللأسف الشديد فإن بوابة الدين كانت وما تزال وستظل الطريقة المثلى لأصحاب المصالح السياسية والاطماع السلطوية لاستغفال عقول الناس والاستخفاف بها وجعلهم مجرد أدوات وأرقام وصولاً إلى تحقيق تلك المصالح السياسية والأطماع السلطوية من أجل ذلك كله أصبح تحصين العقل بالوعي والثقافة والبحث والدراسة والقراءة أفضل وسيلة لإنقاذه من استغفال واستخفاف الآخرين، ومن أجل ذلك كله جعل الإسلام تفعيل العقل والفكر وطلب العلم واجباً من أهم الواجبات الدينية بل لقد جعله أول واجب ديني في الإسلام فأول آية قرآنية وأول أمر إلهي وأول واجب ديني نزل على الرسول عليه الصلاة والسلام هو أمر تفعيل العقل وطلب العلم والقراءة، قال تعالى "إقرأ بإسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * إقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم"..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
لن نفقد الأمل
أحمد الزبيري

قائدنا الذي بايعناه
أحمد العشاري

تعطيل الاجتهاد والحزبية في وطن التكتلات جريمة
محمد اللوزي

الشرعية في اليمن هي «الشارعة»!!
مطهر الأشموري

القمة العربية الطارئة.. كلمات ترفرف في الهواء وأفعال تغيب عن الأرض
عبدالله صالح الحاج

المرور.. كرامة المواطن وبلطجة بعض السائقين!!؟
أحمد الشاوش

ما هذا القرف الخارج عن منظومة الأخلاق؟!
زعفران علي المهنا

المرأة في عيدها العالمي
علي أحمد مثنى

الطريف في برامج الإذاعات خلال رمضان
خالد قيرمان

العودة إلى الإنسان
عبدالرحمن بجاش

جمع التشريف!!
محمد عطبوش

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)