الميثاق نت -
دعا الدكتور رشاد محمد العليمي – نائب رئيس الوزراء وزير ا لداخلية – القوى السياسية والحزبية العاملة في إطار القانون والدستور للارتقاء بمستوى الأهداف والمبادئ التي تزعم الإيمان بها والتقيد بشروط العملية الديمقراطية وممارستها بعيداً عن المماحكات السياسية الرخيصة ، والتي ذكر العليمي أنها ستقود تلك الأحزاب إلى المزيد من العزلة وستوسع كذلك من مسافة البعد بينهم وبين المواطنين . وجاءت دعوة وزير الداخلية للأحزاب والتنظيمات السياسية في كلمته صباح امس السبت خلال افتتاح المؤتمر السنوي الثامن عشر لقادة وزارة الداخلية وفي سياق تأكيده أن حالة الأمن التي ننعم بها اليوم ما كان لها أن تتحقق لولا الاستقرار السياسي طيلة السنوات الماضية نتيجة الإنجاز التاريخي الكبير الذي صنعه اليمنيون في 22 مايو عام 1990م بإعادة تحقيق الوحدة وإعلان الدولة اليمنية الحديثة بزعامة قائد مسيرة النهضة اليمنية الحديثة الرئيس علي عبد الله صالح . وقال الوزير العليمي مخاطباً ضيوف المؤتمر " تطل على مجتمعنا دعوات غريبة مليئة بالزيف والنفاق السياسي الرخيص " متهماً بعض العناصر والأحزاب البعيدة عن واقع الوطن وتحدياته وعوامل البناء والاستقرار فيه بتزعم تلك الدعوات . وفي إشارة إلى تشكيل تحالف أحزاب المشترك من عدد من الأحزاب المعارضة في اليمن ذو الإيديولوجيات المتضادة تَّعجب العليمي لكيفية التقاء الإسلامي المتنور بالاشتراكي الاممي مع ألإمامي المتشبع بثقافة الكهنوت والكهوف والتخلف وقال " نستغرب كيف يلتقي القومي الوحدوي مع دعاة الانفصال والتشطير والتفكيك " . مؤكداً أن ذلك التناقض العجيب يشكل سلوكاً نفعياً سياسياً يتناقض مع كل المبادئ التي تعلن تلك الأحزاب الايمان بها . وأضاف متسائلاً " وإلاَّ كيف تحّول معها الاشتراكي إلى نصير للظلامية القصوى والقرون الوسطى ، وتحول فيها القومي الوحدوي إلى مروج للدعوات الانفصالية والطائفية والعنصرية والتشطير والإسلامي إلى داعية لتعكير السلم والطمأنينة والتسامح " . وقال " فهل يعتقد أصحاب هذه الدعوات المضللة أنهم سيجدون بين أبناء الشعب من يسير خلفهم وخلف دعواتهم التي تفوح بعفونة الانفصال والتشطير والاحتراب وتجزئة الأسرة الواحدة " مؤكداً أنهم بذلك واهمون يخدعون أنفسهم ويحاولون خداع الشعب الذي ستتحطم على صخرة وعيه كل هذه الدعوات الباطلة . وكان الدكتور العليمي لفت في كلمته إلى أن وزارته سارعت لمعالجة أوضاع المتقاعدين والمنقطعين من منتسبي أجهزة الأمن وفقاً للقانون عبر اللجان الميدانية التي نظرت في عدد ( 9108) تظلم وشكوى حلت مشكلتهم جذرياً بناءاً على توجيهات رئيس الجمهورية . مؤكداً في هذا الصدد طي هذه الصفحة التي حاولت بعض القوى السياسية مدفوعة بمصالحها الحزبية الضيقة استغلالها وتوظيفها سياسياً لصالحها على حساب الشرفاء من المتقاعدين .