الميثاق نت -
كشفت مصادر محلية في مديرية السدة محافظة إب أن السلطات المحلية تمكنت حتى الآن وبتعاون أبناء المنطقة من تحديد هوية 10 أشخاص من الذين هاجموا الموقع الأثري المكتشف حديثاً بمنطقة العصيبية ونهب محتوياته مساء الأربعاء الماضي، وتوقعت المصادر أن يتم القبض عليهم خلال الساعات القليلة المقبلة واستعادة ما نهبوه من قطع أثرية. من جهته أكد مدير مكتب الآثار بمحافظة إب خالد علي العنسي أن الفريق الأثري الذي كان يعمل في الموقع سوف يستأنف عمله في الموقع المكتشف. وقال لـ«الميثاق نت»: أن الفريق سيقوم بترميم وصيانة الموقع «القبر الأثري» وتهيئته سياحياً ليكون مزاراً للسياح. مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية لا تزال تلاحق الأشخاص الذين قاموا بالاعتداء على الموقع ونهب المقتنيات والقطع الأثرية التي بداخله، مشيداً بتعاون مواطني عزلتي جبل ووادي عصام مع السلطات الأمنية في إلقاء القبض على الأشخاص الذين اعتدوا على الموقع الأثري ونهب محتوياته. وأضاف العنسي أن قوات الأمن لا تزال مرابطة في منطقتي جبل عصام ووادي عصام إلى حين تسليم المتهمين بنهب القبر الأثري، مشيراً إلى أن الأشخاص المطلوب تسليمهم إلى أجهزة الأمن قد قاموا بالاعتداء على الموقع وتكسير التابوت ونهب ما بداخله من قطع أثرية والتي لا يمكن تقدير حجمها وعددها لوجود طبقة التربة المحيطة بالتابوت، مؤكداً أن القطع الأثرية التي كان قد تم العثور عليها في القبر قبل تعرضه للاعتداء تم إيداعها متحف ظفار من قبل مكتب الآثار والمجلس المحلي وأبناء المنطقة وبحضور السلطات الأمنية في المنطقة.. رافضاً في الوقت نفسه الكشف عن عددها ونوعها حتى لا تتعرض هي الأخرى للسرقة -حسب قوله. إلاّ أن الشيخ حسين حلبوب - شيخ وادي عصام قال: بعد اكتشاف الموقع قمنا بتسليم ما يعادل خمسة كيلو جرام من ذهب الملكة الراقدة في تابوتها منذ أكثر من 2000عام (حسب اعتقاد خبراء آثار) إلى متحف ظفار و30 قطعة برونزية وعثرنا على ملابس منتهية محاكة بخيوط من الذهب ووجدنا حزاما للملكة من الذهب "وبدلة صدر ذهب" وعدد من الـ"خروص" الذهبية أيضا يحملن صور صاحبتها وخواتم من الذهب والياقوت على إحداها عليه صورة خروف والآخر ثعبان وأساور توضع على الساعد وخلاخل وعشرة تماثيل صغيرة من الذهب بعضها له صورة العقرب والمكحلة وسكينتين من الذهب أيضاً وسيف من الحديد مقبضه ذهب و15 راس حراب.