الميثاق نت -
كشف وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي ان الخلاف بين اليمن وأمريكا في وجهات النظر في المواقف لما يجري في غزة والأراضي الفلسطينية من عنف وإرهاب دولة، وقال: ان الخلاف في وجهات النظر اليمنية- الأمريكية حول القضايا الأمنية والمطالبة بتسليم جمال البدوي- الذي يقضي حالياً عقوبة السجن في اليمن لإدانته من قبل القضاء بإعمال إرهابية – إلى أمريكا، وأضاف القربي: أن هذا الطلب ملح بالنسبة لأمريكا ،إلا أن اليمن أوضح موقفه بأنه- أي الطلب- يتعارض مع دستورها وقوانينها وبالتالي لايمكن لليمن كما لايمكن لامريكا ان تقوم باجراء يتعارض مع الدستور والقانون.
وطالب القربي الإدارة الأمريكية إلى إدراك ما هو الممكن وما هو غير الممكن ، وان تتفهم ان الخلاف في المواقف التي تنطلق من قضايا قانونية ودستورية يجب ألاَ تؤثر على الدعم والتعاون في المجالات الأخرى . وأضاف : ان اليمن ملتزم بمكافحة الإرهاب ومحاسبة أية عناصر ترتكب جرائم ومحاكمتها محاكمة عادلة وفقاً للقانون اليمني، مشيراً إلى أن التزامنا بان البدوي سيقضي الحكم الصادر ضده في السجون اليمنية.
واعتبر وزير الخارجية ان ما تتخذه أمريكا بشأن الدعم وتأجيل زيارة رئيس صندوق تحدي الألفية الى اليمن يعبر عن موقف أمريكي يحاول أن يضغط من خلاله كي تستطيع تحقيق المطالب التي طلبتها من اليمن ، مشيراً إلى انه في إطار العلاقة الثنائية لا يجب الربط بين الدعم التنموي والقضايا المرتبطة بمكافحة الإرهاب ..مؤكداً ان اليمن وأمريكا مقتنعان ان تحقيق التنمية هو السبيل إلى مكافحة الإرهاب وإذا ما اتخذ إجراء يعيق التنمية فهي بطريقة أخرى يعيق الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب .
وجدد وزير الخارجية في حوار نشرته اليوم أسبوعية "26سبتمبر" الرسمية تمسك اليمن بموقفه من اليمنيين المعتقلين في جوانتانامو ، مؤكداً ان اليمن سوف يستقبل كل أبنائه المعتقلين في جوانتانامو بدون أية شروط تفرض عليه، وقال: إذا ما ثبت إدانتهم في أي عمل إرهابي أو غير قانوني سنحاكمهم في اليمن وسيطبق عليهم القانون اليمني تجاه الجرائم التي قد تكون ارتكبت، واذا لم تقدم اية ادلة ثابتة فليس أمامنا الإ إعطائهم الحق كمواطنين وإطلاق سراحهم.. وأشار إلى ان اليمن لا يعرف ما نوع الاتفاقيات التي وقعتها أمريكا عند إطلاقها معتقلين لأية دولة.. لكن المطالب التي قدمت لليمن لم تكن مقبولة لنا لأنها ستعرضنا لمشاكل في إطار الدستور القانون.